كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 3 ديسمبر 2025 10:07 مساءً - أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي بما تميّزت به رئاسة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، للدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، من حكمة راسخة ورؤية نافذة، وحرص صادق على دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها البديوي في أعمال افتتاح الدورة العادية الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي استضافتها المنامة.


ورفع البديوي إلى مقام صاحب السمو أصدق التهنئة وأسمى عبارات الثناء، على ما تميّزت به رئاسة سموه للدورة الخامسة والأربعين، من حكمة راسخة ورؤية نافذة وحرص صادق على دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما قامت به حكومة الكويت من جهد سخي وعمل دؤوب لتعزيز هذه المسيرة المباركة، وتأكيد ما تتطلع إليه شعوبنا من وحدة الصف وصفاء الهدف.
كما رفع إلى مقام العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدق مشاعر التهاني والتبريكات لترؤسه هذه الدورة المباركة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى، قائلاً «دورة نتفاءل ببزوغ نورها ونستبشر بحكمتها ونعقد الآمال على رؤيتها لتكون - بعون الله تعالى - قمة خير وبركة وتكامل ووحدة وقُربى وأُلفة تجسّد ما عُرف عن قادتنا - وفقهم الله - من عزم لا يهون وإخلاص تزهر به الإنجازات وتُصان به المكتسبات».
وشدّد على أن السياسات الحكيمة لدول مجلس التعاون أثمرت نموذجاً ناجحاً للعمل الإقليمي المشترك، جمع بين الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي والتعاون الأمني، حتى أصبح مجلس التعاون منارة مضيئة تُقصد للشراكات الإقليمية والدولية.
وأشار البديوي، في كلمته، إلى أن هذا العام شهد حادثتين مؤلمتين أظهرتا للعالم أجمع أن المصير الخليجي مصير واحد وأن الأمن الخليجي أمن واحد.
وأوضح أن «الحادثة الأولى الهجمات الصاروخية الإيرانية التي طالت دولة قطر في عدوان مرفوض وانتهاك صريح لسيادتها ومجالها الجوي».
وأضاف أن «الحادثة الثانية العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر خلال جهود الوساطة القطرية لغرز بذور السلام في غزة، مما أدى إلى استشهاد البطل بدر الدوسري - رحمه الله - وسقوط مدنيين وتعريض حياة المقيمين والدبلوماسيين للخطر في منطقة سكنية مكتظة بالمدارس والبعثات الدبلوماسية في اعتداء صارخ على الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن».
وقال «وبما أن الشدة تُظهر المعدن وتكشف جوهر الأخوة، فقد هبّت دول مجلس التعاون قاطبة لإسناد دولة قطر ودعم أمنها وسيادتها، وأكد المجلس أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من أمن دول المجلس جميعا وأن أي تهديد تتعرض له دولة خليجية هو تهديد مباشر لكل دول المجلس».
