كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 17 ديسمبر 2025 10:10 مساءً - في إطار دعم الإبداع الهندسي وتعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، نظّمت الجامعة الأسترالية في الكويت معرض مشاريع تخرج طلبة كلية الهندسة للفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي 2025–2026، وذلك في قاعة سلوى الصباح، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال، بحضور الأمين العام للأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة الدكتور جاسم العلي، وعميد كلية الهندسة الدكتور محمد عبدالنبي، إلى جانب نخبة من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من المهندسين، وممثلي جهات من القطاعين الحكومي والخاص.

وشهد المعرض استعراض 23 مشروع تخرج هندسياً أنجزها 96 طالباً وطالبة من مختلف التخصصات، شملت الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمدنية وهندسة البترول، حيث عكست المشاريع مستوى متقدماً من الإبداع والابتكار، وقدرة الطلبة على توظيف المعارف النظرية التي اكتسبوها خلال مسيرتهم الأكاديمية في تقديم حلول عملية قابلة للتطبيق.

تقنيات حديثة

وأكد عميد كلية الهندسة في الجامعة الأسترالية في الكويت الدكتور محمد عبدالنبي، أن مشاريع التخرج تمثل ركناً أساسياً من متطلبات الفصل الدراسي الأخير، إذ تسهم في صقل مهارات الطلبة التطبيقية وتنمية قدراتهم الابتكارية، لافتاً إلى أن عدداً من المشاريع ارتبط بتقنيات حديثة، أبرزها الذكاء الاصطناعي، وقدمت حلولاً عملية قابلة للتحول إلى منتجات صناعية وتجارية تخدم المجتمع.

وقال عبدالنبي: «نحن فخورون بطلبتنا الذين أنجزوا مشاريعهم الهندسية بعد دراسة نظرية امتدت لأربعة كورسات دراسية، حيث تميزت المشاريع بأفكار جديدة وقابلية عالية للتطبيق العملي والتجاري، ونسعى لأن تتوج بعض هذه المشاريع بالحصول على براءات اختراع».

وأوضح أن هناك إجراءات للتوثيق في المكتبة الوطنية بدولة الكويت، إضافة إلى وجود خبراء مختصين لتقييم المشاريع، لا سيما تلك التي تتضمن أفكاراً مبتكرة وتخدم البيئة.

نقلة نوعية

وأضاف: «نأمل أن يكون خريجو كلية الهندسة سفراء للجامعة الأسترالية في مواقع عملهم المستقبلية، وأن ينقلوا ما اكتسبوه من خبرات ومعارف إلى سوق العمل، بما يسهم في رفع كفاءة القطاع الهندسي وإحداث نقلة نوعية في بيئة العمل».

من جانبه، قال منسق المعرض والأستاذ المساعد في كلية الهندسة المدنية الدكتور أحمد أسعد، إن المعرض يهدف بالدرجة الأولى إلى إبراز القدرات الهندسية للطلبة وربط مخرجات التعليم بالواقع العملي، مشيراً إلى أن المشاريع المقدمة عكست مستوى عالياً من الاحترافية في التعامل مع التحديات الفنية والهندسية، مؤكداً أن ذلك يعكس جاهزية الطلبة للانتقال بسلاسة إلى سوق العمل والمساهمة الفاعلة في المشاريع الوطنية والتنموية.

وأضاف أسعد «حرصنا في تنظيم المعرض على توفير بيئة تعليمية تفاعلية تتجاوز الإطار التقليدي للقاعة الدراسية، من خلال تعزيز مهارات العرض والتواصل والعمل الجماعي لدى الطلبة، وهو ما لمسناه بوضوح في طريقة تقديم المشاريع والنقاشات التي دارت مع الأكاديميين وممثلي الجهات المشاركة».

واختتم بالقول «نحن فخورون بهذا الإنجاز الأكاديمي، ونتطلع إلى تطوير معرض مشاريع التخرج في الأعوام المقبلة ليكون منصة مستدامة للتواصل بين الجامعة وقطاع الصناعة، ومختبراً عملياً لإعداد جيل هندسي قيادي ومبدع قادر على مواكبة التطورات التقنية وخدمة المجتمع».