حال الكويت

صاحب السمو مترئساً وفد الكويت في القمة الخليجية بالبحرين

  • صاحب السمو مترئساً وفد الكويت في القمة الخليجية بالبحرين 1/3
  • صاحب السمو مترئساً وفد الكويت في القمة الخليجية بالبحرين 2/3
  • صاحب السمو مترئساً وفد الكويت في القمة الخليجية بالبحرين 3/3

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 3 ديسمبر 2025 10:07 مساءً - المنامة - كونا - أكد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أن «مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبوعي أبنائه وتماسكهم، تجاوز ظروفاً إقليمية ودولية معقدة وتحديات جسيمة، وحقق الاستقرار عبر الأمن الجماعي والمصير المشترك، مؤكداً للأجيال أن الوحدة وتآزر الجهود سبيلان لعبور التحديات نحو السلام».

وقال سمو الأمير، في كلمته أمام اجتماع الدورة الـ 46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها مملكة البحرين الشقيقة، الأربعاء، إنه «خلال فترة رئاسة دولة الكويت للدورة السابقة لمجلسنا، فقد لمسنا منكم جميعاً العزيمة والإصرار على السير على نهج الآباء المؤسسين، ورأينا جهوداً دؤوبة بذلت لتحقيق أهداف هذا النهج الذي يدعو إلى التماسك والتعاضد، ويمضي بخطى واثقة نحو رفعة شعوبنا وازدهار أوطاننا يستلهم الثبات من مبادئ سامية ويستمد الحكمة من قيم راسخة».

الزياني والبديوي في المؤتمر الصحافي عقب القمة
عينات من ضبطيات الإدارة للمواد المخدرة (تصوير أسعد عبدالله)

وفي ما يلي نص كلمة سمو الأمير:

«بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حضرة صاحب الجلالة الأخ العزيز الملك حمد بن عيسى آل خليفة،

ملك مملكة البحرين الشقيقة..

إخواني أصحاب الجلالة والسمو،

قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية..

معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية..

أصحاب المعالي والسعادة.. الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يطيبُ لي أن أستهلّ كلمتي بالإعراب عن أسمى آيات الشكر والامتنان لأخي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة وبالغ عبارات التقدير والثناء لشعب مملكة البحرين الكريم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وخالص تهانينا لتولي مملكة البحرين الشقيقة رئاسة الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، متمنين للأشقاء كل التوفيق والسداد في مواصلة مسيرة التكامل والرخاء لهذا المجلس المبارك.

كما نهنئ مملكة البحرين الشقيقة على انتخابها هذا العام عضواً غير دائم في مجلس الأمن للفترة (2026-2027)، مما يعكس المكانة المرموقة التي تتبوأها على الساحة الدولية والثقة العالية بقدرتها على المساهمة بفعالية في الجهود المشتركة لصون السلم والأمن الدوليين.

ويسرني أن أعرب عن وافر التقدير وعظيم العرفان لإخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على ما أبدوه من تعاون صادق خلال فترة رئاسة دولة الكويت للدورة السابقة لمجلسنا، فقد لمسنا منكم جميعاً العزيمة والإصرار على السير على نهج الآباء المؤسسين، ورأينا جهوداً دؤوبة بُذلت لتحقيق أهداف هذا النهج الذي يدعو إلى التماسك والتعاضد ويمضي بخُطى واثقة نحو رفعة شعوبنا وازدهار أوطاننا يستلهم الثبات من مبادئ سامية ويستمد الحكمة من قيم راسخة.

إخواني أصحاب الجلالة والسمو،

إدراكاً للمكانة المحورية التي يحظى بها مجلس التعاون كقوة سياسية واقتصادية فاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية، فقد شهدت الدورة السابقة سلسلة من الاستحقاقات الهادفة إلى تعزيز شراكات المجلس مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، واستضافت دولة الكويت جانباً كبيراً منها وأسهمت في إدارة وتيسير أعمال جانب آخر برئاسة مشتركة، انطلاقاً من إيماننا العميق بأهمية توسيع آفاق التعاون الإستراتيجي لمجلس التعاون.

وأتوجه هنا بجزيل الشكر والتقدير إلى معالي الأخ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون والسادة الأمناء المساعدين وكافة العاملين في الأمانة العامة، على ما بذلوه من جهود مخلصة ومتفانية أسهمت في إنجاح مهام رئاستنا للدورة السابقة.

إخواني أصحاب الجلالة والسمو،

إنّ مجلس التعاون بوعي أبنائه وتماسكهم قد تجاوز ظروفاً إقليمية ودولية معقدة وتحديات جسيمة، وحقق الاستقرار عبر الأمن الجماعي والمصير المشترك، مؤكداً للأجيال أن الوحدة وتآزر الجهود سبيلان لعبور التحديات نحو السلام.. ومن هنا ندين مجدداً بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة مؤكدين تضامننا الكامل معها وأن أي عدوان تتعرّض له دولة عضو في هذا المجلس يمثل عدواناً مباشراً على جميع أعضائه.

إخواني أصحاب الجلالة والسمو،

تأكيداً لإيماننا الراسخ بأمن دولنا واستقرارها وتطلعات شعوبنا، نعيد التأكيد على التزام دولة الكويت الثابت بمواصلة العمل مع جمهورية العراق الشقيق بجميع التفاهمات والاتفاقات الثنائية، ومنها استكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة (162) وفقاً للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.

وفي ما يتعلق بقضيتنا المحورية، نجدد إدانتنا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين الشقيقة، ونؤكد ضرورة إنهائه مع تمسكنا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ونسجل إشادتنا بكافة الجهود الدولية المبذولة لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء العدوان على غزة.

وختاماً،

أجدّد الشكر والتقدير لمملكة البحرين الشقيقة على الإعداد المميز لأعمال هذا الاجتماع، داعياً الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير وعزة ورفعة لدولنا ورفاه وازدهار لشعوبنا، وأن يديم على أوطاننا الأمن والاستقرار والتقدم وأن يحفظ مجلسنا المبارك، ليبقى رمزاً للوحدة والتضامن والتكامل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

Advertisements

قد تقرأ أيضا