كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 4 ديسمبر 2025 01:29 صباحاً - أكدت القمة الخليجية الـ46 على التمسّك بوحدة الصف الخليجي، وأن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على أيٍّ منها هو اعتداء عليها جميعاً.
وجددت القمة التأكيد على قوة وتماسك المجلس، والاستمرار في خطوات الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتوسيع آفاق التضامن الأخوي والتكامل الإستراتيجي.


وعبر القادة في البيان الختامي للقمة عن بالغ التقدير والامتنان للجهود الكبيرة الصادقة والمخلصة التي بذلها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد خلال فترة رئاسة الكويت للدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى وما تحقق من خطوات وإنجازات مهمة.
وشدد القادة في «إعلان الصخير»، الذي صدر في ختام الدورة الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الصخير بمملكة البحرين على «احترام سيادة دول مجلس التعاون وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض استخدام القوة أو التهديد بها».
وأكد القادة أهمية مواصلة مسارات التنويع الاقتصادي وتعزيز الاقتصاد القائم على الابتكار والاستدامة، بما يضمن ازدهاراً طويل الأمد لدول المجلس وشعوبها، مشددين على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، في إطار إستراتيجية خليجية مشتركة.
وأكد المجلس الأعلى في البيان الختامي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مشدداً على وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأشاد بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومخرجات قمة «شرم الشيخ للسلام» والاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن غزة، وبدء تنفيذ المرحلة الأولى الهادفة إلى وقف الحرب وتهيئة مسار لسلام شامل وعادل، مشدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار.
وفي شأن حقل الدرة، أكد المجلس أن الحقل يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية – الكويتية، بما فيها حقل الدرة، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق في استغلال تلك الثروات، رافضاً رفضاً قاطعاً أي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر.
وفي الشأن العراقي، أكد دعم أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه وهويته العربية، داعياً بغداد إلى الالتزام بكافة التعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية ذات الصلة، مشدداً على مواقفه الثابتة وقراراته السابقة بشأن أهمية تنظيم الملاحة في خور عبدالله، واحترام العراق لسيادة الكويت ووحدة أراضيها، ورفضه القاطع لأي مساس بسيادة الكويت، ودعوة العراق إلى الالتزام بالتعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية.
وفي ما يتعلق بلبنان، أكد المجلس على دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وأهمية تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وعدم تحوّل الأراضي اللبنانية إلى منطلق للإرهاب أو تهريب المخدرات، مع التشديد على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، والترحيب بقرار الحكومة اللبنانية القاضي بحيازة السلاح في جميع أنحاء لبنان.
وأكد المجلس الأعلى على المواقف والقرارات الثابتة بشأن العلاقات مع إيران، وضرورة التزام إيران بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
