حال الكويت

العنزي تحصد جائزة «يوم المغامرة» في جامعة «آي إيه» الإسبانية

  • العنزي تحصد جائزة «يوم المغامرة» في جامعة «آي إيه» الإسبانية 1/3
  • العنزي تحصد جائزة «يوم المغامرة» في جامعة «آي إيه» الإسبانية 2/3
  • العنزي تحصد جائزة «يوم المغامرة» في جامعة «آي إيه» الإسبانية 3/3

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الجمعة 12 ديسمبر 2025 06:10 مساءً - قدم مبتكرون كويتيون في المجال الهندسي مشاريعهم في إسبانيا مساء أمس الخميس أمام مختصين وجهات استثمارية في مجال ريادة الأعمال في فعالية «يوم المغامرة» بجامعة «آي إيه» الإسبانية بدعم من مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.

وشهدت المشاركة تحقيق إنجاز بارز بحصول المهندسة فاطمة العنزي على جائزة «يوم المغامرة» لعام 2025 في فئة المشاريع الدولية تقديرا لتميز ابتكارها وهو ما يعكس جودة المشاريع الكويتية المشاركة وقدرتها على التنافس في المحافل الدولية.

وترأس مدير الابتكار العلمي في مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع حمد العفتان الوفد الكويتي الذي شارك في الملتقى الذي أقيم في مقر الجامعة في العاصمة مدريد والذي ضم ثلاثة مبتكرين هم المهندسة ضارعة الجمعة والمهندس أحمد سالمين إلى جانب المهندسة العنزي.

واختير المبتكرون الكويتيون الثلاثة للمشاركة في الملتقى وتمثيل الكويت عالميا بعد تفوقهم في برنامج «احتضان الأفكار الهندسية» الذي أطلقه المركز التابع لمؤسسة التقدم العلمي في الكويت بالشراكة مع جامعة «آي ايه» الإسبانية بهدف دعم وتحفيز المبتكرين الكويتيين لترجمة أفكارهم إلى نماذج متميزة قابلة للتطبيق.

وأعرب المهندسون في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال مشاركتهم في الملتقى عن فخرهم بتمثيل الكويت ورفع اسمها عاليا، لافتين إلى أن المشاركة في برنامج المركز شكلت تجربة مهمة ساعدتهم على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع عملية قابلة للنمو.

وأعربت العنزي عن فخرها بالفوز بالجائزة في فئة المشاريع الدولية وأهدت هذا الإنجاز لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وللشعب الكويتي، فيما شكرت بشكل خاص مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع لمنحها هذه الفرصة.

وأضافت العنزي أنها ابتكرت جهازا تعليميا يهدف إلى مساعدة الطلبة المكفوفين وضعاف البصر في المرحلة الابتدائية على تعلم المناهج الدراسية عبر تقنيات اللمس مع التركيز على تطوير المهارات الحسابية الأساسية.

وأوضحت أن جهاز «Brailliance» يأتي استجابة لاحتياجات هذه الفئة التي تعد الأكثر حاجة إلى أدوات تعليمية تفاعلية، مشيرة إلى أن أهم التحديات تجسدت في فهم طبيعة تعليم هذه الفئة وكيفية إيصال المفاهيم لهم بطريقة مبسطة وواضحة.

من جانبها، قالت الجمعة إنها ابتكرت منصة «SPX» المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المختصين في مجالات التصميم والمقاولات والتصنيع من إدارة استراتيجيات توريد الأثاث بكفاءة عالية من خلال توليد المواصفات الفنية وتوفير البيانات وضمان الالتزام بالمعايير.

وأضافت أن المشروع انطلق من رغبتها في توظيف خبراتها ودمجها مع قدرات الذكاء الاصطناعي لتطوير منتج يحسن العملية المتكاملة للتأثيث، في الوقت الذي أكدت فيه أن تمثيل دولة الكويت في هذه الفعالية كان «فخرا وحلما» بالنسبة لها.

من جهتها، قال سالمين إن منصته «LIVE» التي طورتها هي أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل فعال لمساعدة المهندسين المعماريين والمصممين وحتى الأفراد على إنشاء مساحات تأخذ في الاعتبار صحة مستخدميها وتلائم أذواقهم وتوظف الإضاءة المناسبة وذلك خلال دقائق معدودة.

وأكدت أن البرنامج الذي قدمه مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع كان ثريا وملهما ووفر لهم الدعم الكامل والمعلومات وأتاح لهم فرصة إيصال صوت الكويت وطاقاتها الواعدة إلى العالم.

من جانبه، قال العفتان في تصريح خاص لـ (كونا) إن «هذه اللحظة مميزة جدا وجاءت نتاج عمل طويل بدأ في شهر مايو الماضي بالتعاون مع جامعة آي.ايه التي تعد واحدة من أفضل ثلاث جامعات عالميا في مجال الابتكار وريادة الأعمال».

ولفت إلى أن أكثر من 90 مهندسا تقدموا للمشاركة في البرنامج الذي استمر لعدة أشهر تخللها الكثير من العمل والجلسات الارشادية والمحاضرات والورش، مشيرا في هذا السياق إلى أن المشاريع الكويتية تضاهي نظيراتها العالمية وتنافس بجودة أفكارها، فيما أعرب عن تفاؤله بقدرات الشباب الكويتي.

إلى ذلك، أعرب مدير مختبر المشاريع الجامعية «فنتشر لاب» في جامعة «آي.ايه» الدكتور باريس دي ليتراز في تصريح مماثل لـ (كونا) عن «فخره بالوفد الكويتي المشارك»، واصفا المشاريع الكويتية بأنها «مذهلة».

وأبدى إعجابه الشديد بالكويت وبمستوى المهندسين المشاركين، فيما أعرب عن رغبة الجامعة في مواصلة التعاون مع الكويت وطاقاتها الشابة، مشيرا إلى ان الجامعة تستقطب عددا كبيرا من الطلبة الكويتيين الموهوبين.

كذلك أشاد رئيس قسم ريادة الأعمال نائب الرئيس للاستراتيجية في جامعة «آي.ايه» خوان خوسيه جويميس بالمشاركة الكويتية، مؤكدا ثقته بأن المبتكرين الكويتيين سيجدون مستثمرين لأفكارهم المتميزة في الوقت الذي شدد فيه على علاقات الصداقة والتعاون بين الجامعة الإسبانية والكويت ومتابعة «إي.ايه» الشركات الناشئة الكويتية عن قرب منذ عام 2014.

ورحب جويميس بالطلبة الكويتيين الذين يختارون جامعة «إي.ايه»، مؤكدا أن «الكويتيين يشعرون في إسبانيا وكأنهم في وطنهم ويتسمون بروح الانفتاح والتعاون والقرب والمرح بالإضافة إلى شغفهم بالابتكار وتطوير المشاريع».

وشهد برنامج «احتضان الأفكار الهندسية» الذي انطلق في الكويت في مايو الماضي مشاركة أكثر من 75 شابا من أصحاب الأفكار الهندسية الواعدة في المرحلة الأولى ليتم بعد ذلك اختيار 21 منهم للانتقال إلى المرحلة التالية التي تضمنت جلسات إرشاد وتوجيه مكثفة لينتهي الامر بتأهل هؤلاء المخترعين الثلاثة في ختام البرنامج بعد خضوع جميع المشاركين لسلسلة من التقييمات الدقيقة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا