كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 27 يناير 2024 10:02 مساءً - أكد السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي، على التعاون مع الكويت ودول المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى وجود تعاون واسع بين الكويت وبلاده في كافة المجالات، ولذلك فإن الجانب الصيني يرغب بتبادل الخبرات في هذا المجال مع الجانب الكويتي، لتعزيز فرص التعاون والاستفادة المتبادلة.
وقال السفير جيانوي، في تصريحات للصحافيين، على هامش الاحتفال الذي أقامته السفارة في المركز الثقافي الصيني، بمناسبة السنة الصينية الجديدة، إن الإرهاب أصبح عدواً للبشرية وللعالم وخاصة في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الصين ترفض الإرهاب وتتطلع إلى تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في الكويت والمنطقة، مؤكداً أن بلاده شريك إستراتيجي للكويت.
وأشار إلى استمرار التشاور مع الجانب الكويتي حول كيفية تعزيز التعاون في هذا المجال، إضافة إلى التعاون في كافة المحافل الدولية، مضيفاً «نحن نرفض ازدواجية المعايير لمكافحة الإرهاب، وكل الأعمال الإرهابية ستجلب المأساة الإنسانية»، مشدداً على ضرورة أن يتضافر ويتضامن المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه بكافه أشكاله.
إيران وباكستان
وقال إن توسع رقعة الحرب لا يخدم مصلحة دول المنطقة والعالم، ولذلك تبذل الصين جهوداً كبير لتهدئة الوضع، لافتاً إلى أن علاقات إيران وباكستان تحسنت بفضل الوساطة الصينية، لذلك ستستمر في بذل الجهود، لتهدئة الوضع ودفع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار.
وأضاف «منذ بداية الأزمة، دعت الصين إلى وقف اطلاق النار. كما زار وفد وزاري من الدول الإسلامية الصين»، لافتاً الى أن الجانب الصيني يقوم بالوساطة مع الدول المعنية، خصوصاً أن الصين هي الرئيس الدوري لشهر ديسمبر في الأمم المتحدة وترأست التشاورات وساعدت على اصدار القرار الوحيد لمجلس الأمن.
أزمة البحر الأحمر
وقال جيانوي إن هجوم الحوثيين على الناقلات البحرية في البحر الأحمر سيقوض سيولة وانسيابية الامدادات التجارية، لذلك ندعو إلى الحفاظ على استقرار الأمن في البحر الأحمر. ورأى أن أزمة البحر الأحمر تعود الى الصراع في قطاع غزة، ولذلك «نرى أن الشغل الشاغل هو الوقف الفوري للقتال، وعلى المجتمع الدولي بذل الجهود في هذا الصدد، خصوصاً أن الدور الكبير يقع على الدول ذات التأثير الأكبر، وحث الدول المعنية لوقف القتال في قطاع غزة».
وذكر أن البحر الأحمر ممر مهم جداً بالنسبة للتجارة العالمية والامدادات العالمية، وأن السلام والأمان في البحر الأحمر سيخدم مصالح دول المنطقة والمحبة للسلام، واصفاً الهجوم الحوثي المستمر في البحر الأحمر أنه لا يتفق مع مصالح الدول والاستقرار والأمن. وأضاف «لا يوجد قرار من قبل الأمم المتحدة يدعو إلى وقف القصف في اليمن وهذه العمليات العسكرية لا تخدم تهدئة أزمة البحر الأحمر، بل تسهم في تصعيد الوضع والتوتر في المنطقة ويشكل عرقلة العملية السياسة في اليمن، لذلك ندعو المجتمع الدولي خاصة الدول ذات التاثير الكبير أن تلعب دوراً».
سنة التنّين
قال السفير الصيني لدى البلاد إن «السنة الحالية هي سنة التنّين، ونحن نؤمن بأن كل الصينيين هم أبناء التنين، ولذلك هذه السنة ستكون سنة بركة وسعادة ولديها معنى خاص للصينيين».
وأضاف: «نتقاسم اليوم الفرحة والسعادة مع الشعب الكويتي. وشارك أصدقاؤنا الكويتيون العادات الصينية في احتفالنا بالعام الجديد، وقاموا بكتابة بعض الأمنيات الطيبة على أوراق حمراء، وعيد الربيع هو أكبر وأهم الأعياد بالنسبة للصينيين، وهو عيد بات عالمياً، حيث اعتمدته الأمم المتحدة عيداً رسمياً للمنظمة الأممية».
