الارشيف / حال المال والاقتصاد

هزة عنيفة لأسهم التكنولوجيا في آسيا.. وتباين المؤشرات الأمريكية

هزة عنيفة لأسهم التكنولوجيا في آسيا.. وتباين المؤشرات الأمريكية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 20 أغسطس 2025 11:46 مساءً - تراجعت أسهم «سوفت بنك غروب»، أمس، لليوم الثاني، بعد موجة بيع كبيرة لأسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية، وفي ظل استمرار الضغط على الشركة، نتيجة القلق من استثمارها في «إنتل».

وانخفضت أسهم «سوفت بنك»، التي يقع مقرها في طوكيو، نحو 9.2% خلال التداولات، في أكبر تراجع لها خلال يوم واحد منذ التاسع من أبريل، ليصل انخفاضها على مدى اليومين إلى 12%.

بدأت الأسهم هبوطها في جلسة الثلاثاء، بعد إعلان «سوفت بنك» استثمار ملياري دولار في «إنتل»، في ظل شكوك بعض المستثمرين من التأثير المتوقع على الأرباح.

فيما تراجعت أسهم إنتل بأكثر من 6% أمس، بعدما ارتفعت في الثلاثاء بأكثر من 7%.

الهبوط لم يقتصر على «سوفت بنك»، إذ شهدت أسهم شركات يابانية أخرى تراجعاً ملحوظاً، أبرزها «أدفانتست» المتخصصة في أشباه الموصلات التي خسرت 6.27%، فيما تراجعت أسهم «رينيساس إلكترونيكس» و«طوكيو إلكترون» بنسبة 2.46% و0.75% على التوالي.

وفي كوريا الجنوبية انخفضت أسهم «SK Hynix» بنسبة 3.33%، بينما خالفت «سامسونغ إلكترونيكس» الاتجاه العام وارتفعت بنسبة 0.75%.

أما في تايوان فقد تراجعت أسهم «TSMC» -الشركة المصنعة لمعالجات «إنفيديا»- بنسبة 1.69%، إلى جانب انخفاض أسهم «هون هاي» المعروفة عالمياً باسم «فوكسكون» بنسبة 2.16%.

في هونغ كونغ تراجع مؤشر «هانغ سنغ للتكنولوجيا» بنسبة 0.87%، في بداية التداولات، وسط خسائر حادة لأسهم «كوايشو تكنولوجي» بنسبة 4.8%، و«جيه دي هيلث» بنسبة 3.31%، و«هورايزن روبوتيكس» بنسبة 2.29%.

الأمريكية

إلى ذلك، تباين أداء مؤشرات وول ستريت خلال تداولات، أمس، مع تقييم المستثمرين أرباح بعض شركات التجزئة مثل تارجت ولوس، بحثاً عن مؤشرات على إنفاق المستهلكين، وسط معاناة أسهم التكنولوجيا.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 0.4 نقطة، فيما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 4.7 نقاط أو 0.07%، بينما انخفض المؤشر ناسداك المجمع 45.3 نقطة أو 0.21%.

وهبط سهم شركة التجزئة «تارجت» بنسبة 10.65% إلى 94.13 دولاراً، بعد إعلان الشركة عن تراجع المبيعات الفصلية، مع تعيين رئيس تنفيذي جديد يتولى مهامه مطلع فبراير.

الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية، أمس، عن أعلى مستوى لها عند الإغلاق في 5 أشهر، الذي سجلته في جلسة الثلاثاء، بعد أن اقتفت أسهم شركات التكنولوجيا أثر الأداء الضعيف لنظيراتها في وول ستريت وفي الوقت الذي تعرض فيه قطاع الدفاع لضغوط لليوم الثاني.

وخلال التعاملات هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4% مع انخفاض معظم البورصات الرئيسية.

ونزل مؤشر فاينانشال تايمز 100 بنسبة 0.2% بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع التضخم في بريطانيا إلى 3.8% في يوليو إلى أعلى مستوى له منذ يناير عام 2024 بما يتماشى مع توقعات بنك إنجلترا.

وهبطت أسهم الشركات المرتبطة بالدفاع 1.5% في التعاملات المبكرة. وعانت هذه الأسهم في الجلسة السابقة من أسوأ يوم لها في أكثر من شهر تحت ضغط الأنباء عن قمة محتملة بين أوكرانيا وروسيا، بعدما أدت آمال وقف التصعيد إلى انخفاض الطلب على الأصول ذات الصلة بالأنشطة العسكرية.

وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا 1% تقريباً بعد يوم من تراجع أسهم نظيراتها الأمريكية بسبب المخاوف من فقاعة في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي والضبابية بشأن توقعات أسعار الفائدة.

وهبط سهم مجموعة ألكون السويسرية الأمريكية للعناية بالعيون 9.8% بعد أن خفضت الشركة توقعاتها لصافي المبيعات لعام 2025 بسبب التأثير المتوقع للرسوم الجمركية الأمريكية.

اليابانية

انخفضت مؤشرات الأسهم اليابانية، للجلسة الثانية على التوالي، وسط عمليات جني المستثمرين الأرباح للاستفادة من المكاسب السابقة، والتي تزامنت مع الضغوط التي تتعرض لها أسهم شركات التكنولوجيا الآسيوية. وعند الإغلاق تراجع مؤشر «نيكاي» 1.5% عند 42888 نقطة، وانخفض نظيره الأوسع نطاقاً «توبكس» 0.55% عند 3098 نقطة.

وفي حين ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بأكثر من نقطة أساس عند 1.61%، هبطت العملة الأمريكية أمام نظيرتها اليابانية خلال التعاملات 0.3% عند 147.23 يناً.

يأتي هذا بعدما قال هوارد لوتنيك، وزير التجارة الأمريكي: «إن واشنطن تسعى للحصول على حصة في شركة «إنتل» مقابل المنح النقدية التي تمت الموافقة عليها خلال الإدارة السابقة، وذلك بعد إعلان «سوفت بنك» استثماراً بقيمة ملياري دولار في صانعة الرقائق المتعثرة».

كما أشار «لوتنيك» إلى أن الوثائق الخاصة بالاتفاقيات التجارية مع اليابان وكوريا الجنوبية من المتوقع إنجازها خلال الأسابيع المقبلة، بعدما وافقت واشنطن الشهر الماضي على خفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات اليابانية إلى 15% من 27.5%، فيما التزمت طوكيو بضخ استثمارات بقيمة 550 مليار دولار في الولايات المتحدة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا