ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 25 أغسطس 2025 11:46 مساءً - يتوقع كل من «باركليز» و«بي إن بي باريبا» و«دويتشه بنك»، خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس (0.25%) في اجتماع سبتمبر، مشيرين إلى تحول في نبرة رئيس البنك جيروم باول خلال ندوة جاكسون هول نحو المخاطر المتزايدة في سوق العمل.
وعدل «باركليز» رؤيته، متوقعاً خفض الفائدة في اجتماع الشهر المقبل، بعدما كان يتوقع في السابق خفضها في سبتمبر 2026، وأوضح اقتصاديو البنك في مذكرة صدرت الجمعة: نتوقع الآن الخفض مرتين هذا العام، كل منها بمقدار 25 نقطة أساس، في سبتمبر وديسمبر.
أما عن «بي إن بي باريبا»، فيتوقع خفض الفائدة أيضاً مرتين في سبتمبر وديسمبر، بعدما كان يرى أن الفيدرالي سيتجه لتثبيت الفائدة دون تغيير.
وكتب اقتصاديو «بي إن بي باريبا» في مذكرة، حسبما نقلت «رويترز»: أوضح باول أن الفيدرالي يعتزم خفض الفائدة في سبتمبر، ما لم تشر البيانات لخلاف ذلك.
وتوقع «دويتشه بنك» أيضاً في مذكرة اتجاه البنك المركزي الأمريكي نحو خفض الفائدة 25 نقطة أساس، في كل من سبتمبر وديسمبر من هذا العام، بعدما كان يتوقع في السابق خفضها مرة واحدة فقط.
هذا، ويتوقع المتداولون الآن بنسبة 80 % خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع السياسة النقدية المقرر في 17 سبتمبر، مع توقع خفض إجمالي قدره 48 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وفق بيانات بورصة لندن.
وكانت التوقعات بخفض الفائدة في سبتمبر قد ارتفعت في بداية الشهر، بعد صدور تقرير وظائف ضعيف بشكل غير متوقع.
وتتوافق تلك التوقعات مع رؤية السوق بخفض الفائدة ربع نقطة مئوية في الاجتماع الذي سيعقده الفيدرالي على مدار يومي السادس عشر والسابع عشر من سبتمبر.
أوروبا
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز عن خمسة مصادر، أنَّه من المرجح أن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير الشهر المقبل، لكنه قد يستأنف المناقشات حول المزيد من التخفيضات في الخريف، إذا تراجع النشاط الاقتصادي.
وقالت رئيسة البنك كريستين لاغارد، في يوليو، إن البنك المركزي الأوروبي «في وضع جيد»، إذ أبقى سعر الفائدة الرئيس عند اثنين في المئة، لينهي دورة خفض الفائدة التي استمرت لمدة عام، ودفعت المستثمرين إلى المراهنة على توقف طويل الأمد.
وقال مسؤولون بالبنك في أوروبا، وفي ندوة جاكسون هول لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، إن بيانات أظهرت منذ ذلك الحين، أن اقتصاد منطقة اليورو أظهر متانة أكثر مما كان متوقعاً، بينما يحوم التضخم عند هدف المركزي الأوروبي البالغ اثنين في المئة.
وذكرت مصادر في البنك أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سلع الاتحاد الأوروبي بنسبة 15 في المئة، قريبة من توقعات البنك، وجنبته أكثر السيناريوهات تشاؤماً.
وتقول المصادر إن هذا يعني أن خفض سعر الفائدة في 11 سبتمبر، أصبح ينظر إليه الآن، إلى حد كبير، على أنه غير ضروري، إلا في حال حدوث تدهور مفاجئ في البيانات الواردة، ومنها التضخم في أغسطس، واستطلاعات النشاط الاقتصادي.
وطلبت المصادر عدم الكشف عن هوياتها، لأن المناقشات بشأن السياسة النقدية سرية.
وبالمثل، أشارت المصادر لرويترز إلى أن أحدث التوقعات الاقتصادية للبنك المركزي الأوروبي، والتي تتوقع انخفاض التضخم إلى ما دون هدفه البالغ اثنين في المئة في العام المقبل قبل العودة إليه، تتضمن خفضاً إضافياً لأسعار الفائدة.
وأضافت أن هذا يعني أن من المرجح استئناف المناقشات حول تيسير السياسة النقدية في اجتماعات المركزي الأوروبي في 30 أكتوبر و18 ديسمبر، خاصة إذا بدأت الرسوم الأمريكية في التأثير في صادرات منطقة اليورو، أو إذا تبددت الآمال في إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
