وتخطط «طيران الإمارات» لتسيير أكثر من 20 ألف رحلة بهذا الطراز خلال أربعة أشهر فقط، لتوفر ما يزيد على 10 ملايين مقعد تربط من خلالها دبي بـ 46 مدينة حول العالم، في مشهد يجسد قدرة الإمارة على تحويل التحديات إلى فرص نمو واستدامة في قطاع الطيران العالمي.
وتكمن أهمية هذا التشغيل في كونه يحقق التوازن بين الطلب الهائل على الرحلات بين دبي والعاصمة البريطانية وبين محدودية الخانات الزمنية في مطار هيثرو، أحد أكثر المطارات ازدحاماً عالمياً.
ويأتي في المرتبة الثانية خط دبي – بانكوك بـ 484 رحلة، يليه سيدني – دبي بـ 369 رحلة، ثم مانشستر – دبي ودبي – جدة بنفس عدد الرحلات تقريباً.
ويعكس هذا التنوع في الوجهات قدرة الناقلة على خدمة الأسواق السياحية والترفيهية والمجتمعية في آنٍ واحد، من آسيا إلى أوروبا، مروراً بأستراليا والشرق الأوسط.
ورغم أن «طيران الإمارات» تُشغّل طائراتها العملاقة على خطوط طويلة المدى، إلا أن البيانات تكشف عن تشغيل هذه الطائرات أيضاً على وجهات قصيرة نسبياً مثل عمّان، مومباي، وبنغالور، وهي خطوط يقل مداها عن ألفي ميل، ما يعكس فلسفة تشغيل ذكية تقوم على الاستفادة القصوى من السعة الاستيعابية في الوجهات ذات الطلب المرتفع حتى وإن كانت المسافة قصيرة.
وتحتفظ الشركة بأطول رحلاتها بطائرة A380 بين دبي وأوكلاند، والتي تمتد لمسافة 8810 أميال، وتشغل تقريباً مرة يومياً، لتوفر ربطاً مباشراً بين الشرق الأوسط وأقصى جنوب الكرة الأرضية دون توقف، في رحلة تعد من أطول الرحلات المنتظمة في العالم.
تُظهر بيانات «سيريوم» أن جميع الرحلات تقريباً تمر عبر مطار دبي الدولي، ما يؤكد مكانته كمحور محوري عالمي.
فمن أصل 46 وجهة، تشمل الشبكة 44 خطاً ينطلق أو ينتهي في دبي، إضافة إلى رحلتين بخدمة «الحرية الخامسة» بين سيدني – كرايستشيرش وبانكوك – هونغ كونغ، وهو ما يعزز مكانة الإمارة كعاصمة الطيران التجاري العالمي ومركز الربط الأول بين القارات.