ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 29 أكتوبر 2025 03:21 مساءً - تكتسب شركات الطيران أهمية متزايدة في المنطقة العربية، بالتحول من كونها مجرد ناقلات وطنية إلى داعم مباشر للاقتصادات، حيث يُقدّر أن تتجاوز مساهمة القطاع في الناتج المحلي لدول الشرق الأوسط 700 مليار دولار خلال أقل من عقدين.
لكن هذا الدور المتنامي للنقل الجوي يواجه جملة تحديات، بما في ذلك تأخر تسليمات الطائرات وسط اضطرابات سلاسل التوريد والعقبات الإنتاجية التي تعاني منها أكبر مصنعتين «بوينغ» و«إيرباص»، ما يفرض على شركات الطيران في المنطقة تبني استراتيجيات تكيُّف نستعرضها في هذا التقرير، بجانب حصر أهم صفقات شراء الطائرات هذا العام وأكثر الطرازات طلباً.
فقد توقع تقرير صادر عن «أفييشن بيزنس ميدل إيست» و«جي إي أيروسبيس» أن ترتفع مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي للشرق الأوسط بأكثر من 150% لتصل إلى 730 مليار دولار بحلول 2043، مع تضاعف عدد المسافرين عبر مطارات المنطقة إلى نحو 530 مليون شخص.
وخلال السنوات السبع الماضية، تضاعف أثر القطاع في اقتصادات الشرق الأوسط من 130 مليار دولار في 2016 إلى 290 ملياراً في 2023، فيما ارتفع عدد الوظائف المرتبطة به من 2.4 إلى 4 ملايين وظيفة.
أما على المستوى العالمي، فبلغت مساهمة الطيران 3.9% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، بدعم 86.5 مليون وظيفة ونقل سلع بقيمة 8 تريليونات دولار، أي نحو ثلث التجارة الدولية.
وكان كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي لأفريقيا والشرق الأوسط لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، أشار بمقابلة سابقة إلى أن الطلب العالمي على السفر يُتوقع أن يرتفع خلال العام الجاري بما يتراوح بين 3% و3.5% مقارنةً بمستويات 2024، بينما سيشهد الشرق الأوسط نمواً أعلى يتراوح بين 4.5% و6.5%، لتقود المنطقة معدلات الارتفاع عالمياً.
