ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 30 أكتوبر 2025 12:06 صباحاً - ومنذ تأسيسها عام 2008، سعت «كوماك» إلى تحقيق حلم الصين في تعزيز حضورها العالمي في صناعة الطائرات التجارية بعد عقود من الهيمنة الثنائية بين بوينغ الأمريكية وإيرباص الأوروبية.
وتُعد طائرة C919، التي تعتبر الرد الصيني على طرازي بوينغ 737 وإيرباص A320، أبرز منتجات الشركة حتى الآن، تليها الطائرة الإقليمية ARJ21، التي أعادت «كوماك» تسميتها هذا العام إلى C909 ضمن خطة لإعادة هيكلة العلامة التجارية وتوحيد تصنيف الطائرات الصينية ضمن نظام رقمي جديد.
ويدرك صانعو القرار في «كوماك» أن الشرق الأوسط يُمثل ساحة اختبار صعبة لأي طائرة جديدة، إذ تُعتبر المنطقة موطناً لأقوى شركات الطيران في العالم مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط القطرية، التي تمتلك أساطيل ضخمة من طائرات بوينغ وإيرباص.
فحتى الآن، لم تحصل طائراتها على اعتماد من وكالة سلامة الطيران الأوروبية أو هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، ما يحدّ من إمكانية بيعها خارج الصين ودول محدودة ترتبط باتفاقات ثنائية مع بكين.
ومع ذلك، فإن الشركة تتقدم بخطوات تدريجية في هذا المسار، خصوصاً بعد إعلانها أن أكثر من 130 طائرة C919 في مراحل التجميع أو التسليم، مع طلبات مؤكدة من أكثر من 10 شركات طيران صينية.
فالمعرض يقام في واحدة من أكثر المدن انفتاحاً على التكنولوجيا والابتكار، ويُتابعه إعلام عالمي ضخم، ما يجعل الظهور فيه بمثابة «إطلاق رسمي» لمرحلة جديدة من الطموح الصيني.
