ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 14 ديسمبر 2025 01:51 مساءً - يتوقع أن تُبرز الدفعة الأخيرة من قرارات السياسة النقدية العالمية لعام 2025 كيف أن دورة خفض أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة تفقد الزخم، أو أنها انتهت فعلياً.
عام بدأ على وقع توقعات بعمليات خفض متتالية، وإن كانت محدودة، لأسعار الفائدة في الاقتصادات الغنية، يُتوقَّع أن يُختتم بتلاشي ذلك الزخم. وبدلاً من ذلك، يتراجع صانعو السياسات النقدية خطوة إلى الوراء لتقييم أثر ما أُنجز حتى الآن على النمو والتضخم.
تُعدّ نظرة الاحتياطي الفيدرالي الضبابية بشأن أي تخفيضات إضافية بعد تقليص الفائدة ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء جزءاً من هذا المشهد. ويُضاف إلى ذلك أن الاقتصاد العالمي يبدو أنه صمد أمام هجوم الرسوم الجمركية، الذي شنّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على نحو أفضل من المتوقع.
قرارات مرتقبة
من بين عدة قرارات مرتقبة يومي الخميس والجمعة، قد يستحوذ الخفض المتوقع لتكاليف الاقتراض من جانب بنك إنجلترا على أكبر قدر من التدقيق. وهي نتيجة سيتطلع المستثمرون من خلالها إلى استشراف ما إذا كان هذا الخفض قد يكون من بين التحركات الأخيرة للبنك ضمن هذه الدورة.
في المقابل، من المنتظر أن يقدّم البنك المركزي الأوروبي توقعات أعلى للنمو، ما قد يرسّخ الإبقاء الحذر على أسعار الفائدة الذي فرضه المسؤولون منذ مايو، وسط توقعات بأن تتركز أسئلة الصحفيين الموجّهة إلى الرئيسة كريستين لاغارد على مدى قرب التحوّل المحتمل نحو التشديد.
يُرجح أن يُبقي صانعو السياسات النقدية في أربع دول أوروبية أخرى تكاليف الاقتراض دون تغيير. وفي الوقت نفسه، يُتوقَّع على نطاق واسع أن يُقدم بنك اليابان على رفع أسعار الفائدة.
رأي الخبراء
"يشير مؤشر (بلومبرغ إيكونوميكس) لتصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، وهو مؤشرنا الخاص لقياس توجهات صانعي السياسات النقدية، إلى أن أنصار التشديد النقدي يسيطرون على المشهد، وأن النتيجة المفضلة لديهم لاجتماع ديسمبر -أي الإبقاء على أسعار الفائدة- ستتحقق على الأرجح".
وقالا الخبيران ديفيد باول وسيمونا ديلّي كياي: " أنه بالمقارنة مع رواية الاقتصادات المتقدمة التي توحي باحتمال تغيّر اتجاه السياسة النقدية، تبدو الوجهة في أماكن أخرى أقل وضوحاً. إذ من المقرر أن تمدد عدة بنوك مركزية أخرى، من المكسيك إلى تايلندا، دورات التيسير النقدي خلال الأسبوع المقبل".
كما سيتابع المستثمرون صدور عدة بيانات في الصين، وأرقام التضخم من المملكة المتحدة إلى كندا، وبيانات الوظائف في أميركا، وأرقام النمو في البرازيل.
