حال المال والاقتصاد

الرقائق تشعل صراع القوى الكبرى.. من يتصدر الصناعة في العالم؟

الرقائق تشعل صراع القوى الكبرى.. من يتصدر الصناعة في العالم؟

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 12:06 صباحاً - تشكل رقائق الكمبيوتر العمود الفقري للاقتصاد الرقمي العالمي، ومحركاً أساسياً لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ما جعلها محور صراع استراتيجي متصاعد بين القوى الاقتصادية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين. فمع تزايد أهمية الرقائق في الأمن القومي والتفوق التكنولوجي، فرضت واشنطن قيوداً صارمة على وصول الصين إلى أحدث تقنيات أشباه الموصلات، وهي سياسات بدأت في عهد جو بايدن واستمرت، بل تعززت، خلال إدارة دونالد ترامب.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تقليص اعتمادها على آسيا في تصنيع الرقائق، عبر دعم الإنتاج المحلي، وفرض قيود تصدير ورسوم جمركية، إضافة إلى إدراج شركات صينية كبرى مثل «هواوي» على القوائم السوداء. كما اتخذت خطوات غير مسبوقة، من بينها الاستحواذ على حصة في شركة «إنتل» لإنقاذها وتعزيز قدرتها التنافسية على مواجهة العمالقة الآسيويين.

في أغسطس، قررت إدارة ترامب الاستحواذ على حصة تقارب 10% في شركة «إنتل» الأمريكية لتصنيع الرقائق. وبعد أسابيع، حذت شركة «إنفيديا» حذوها باستثمار 5 مليارات دولار في الشركة، لتدعم بذلك منافسة متعثرة وتمنحها فرصة دخول قطاعات من سوق الحواسيب لا تصل إليه حالياً. في المقابل، تواصل الصين استثمارات ضخمة للحاق بركب التكنولوجيا المتقدمة، مركزة على تطوير رقائق الذكاء الاصطناعي محلياً، رغم القيود المفروضة على وصولها إلى المعدات والتقنيات الأحدث.

وتبرز شركات مثل «هواوي» و«كامبريكون» إلى جانب شركات ناشئة جديدة في مسعى لبناء منظومة شبه مستقلة لصناعة الرقائق، وتظل السيطرة الفعلية على التصنيع المتقدم محصورة بثلاث شركات فقط: «تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ» و«سامسونغ» و«إنتل»، مع اعتماد معظم شركات التقنية العالمية على مصانع تايوان.

Advertisements

قد تقرأ أيضا