ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 17 يوليو 2025 01:42 مساءً - أكد راشد المومني، المدير العام لشركة كاسبرسكي في الشرق الأوسط أن سوق الإمارات يتميز بتنافسية عالية، ويعتبر سوقاً ناضجاً ومليئاً بالمنافسة في مجال الأمن السيبراني، مشيراً إلى قدرة السوق على مواءمة نهج الشركة محلياً، والحفاظ على عمليات شفافة، في بناء الثقة مع العملاء، بالإضافة إلى أن بيئة الأعمال في الإمارات عززت استثمار الشركة في المواهب الإقليمية، وتقديم حلول مخصصة للقطاعات الصناعية المختلفة من مكانتها في السوق.
وقال المومني في تصريحات لـ«حال الخليج»: «إن «كاسبرسكي» حققت نمواً بنسبة 35% في مبيعات قطاع الأعمال (B2B) في الإمارات هذا العام، مشيراً إلى أن هذا النمو في قطاع الأعمال يعكس زيادة تعقيد التهديدات السيبرانية، التي تستهدف المؤسسات، إلى جانب الطلب المتزايد على بنى تحتية أمنية قوية وجاهزة للمستقبل. وكانت قطاعات مثل المالية والبنية التحتية الحيوية من بين الأكثر نشاطاً في تطوير أطرها الأمنية».
وأضاف: «إن «كاسبرسكي» حققت نمواً ملحوظاً بنسبة 34% في دولة الإمارات خلال عام 2024، لافتاً إلى أن هذا النمو يعكس تركيزنا الاستراتيجي على بناء شراكات محلية قوية، وتعزيز قدراتنا في مجال استخبارات التهديدات، والتوافق مع أولويات الأمن السيبراني الوطنية. كما شهدنا أيضاً زيادة في الوعي بأهمية الأمن السيبراني في كل من القطاعين العام والخاص، ما أدى إلى زيادة الطلب على حلول الحماية المتقدمة».
وحول توقعاته لنمو الشركة وتأثيرها المستقبلي في الإمارات، قال المومني: «نحن متفائلون بشأن المستقبل. يتطور مشهد الأمن السيبراني بوتيرة سريعة، وكذلك رحلة التحول الرقمي في الإمارات. نخطط لمواصلة الاستثمار في المواهب المحلية، وتقوية علاقاتنا مع الشركاء، وتقديم تقنيات جديدة، تدعم رؤية الإمارات للأمن الرقمي والمرونة».
وأوضح المومني أن الشركة تكتشف يومياً 400 ألف ملف خبيث جديد، مشيراً إلى أن المجرمين السيبرانيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتطوير هذه الملفات بوتيرة متسارعة.
هجمات موجهة
وأعلنت «كاسبرسكي» رصد GriffithRAT، وهي برمجية خبيثة جديدة ومتطورة، تستخدم في حملات تستهدف شركات التكنولوجيا المالية، ومنصات التداول عبر الإنترنت، وخدمات صرف العملات الأجنبية في جميع أنحاء العالم، مع تسجيل حالات تضرر في الإمارات ومصر وتركيا وجنوب أفريقيا.
وتنتشر برمجية GriffithRAT عبر قنوات Skype وتيليجرام، وعادة ما تكون متخفية في ملفات تحليلات الاتجاهات المالية أو الإرشادات الاستثمارية المستخدمة في عملية الاحتيال. تستهدف هذه الأساليب الاحتيالية المؤسسات والمتداولين الأفراد، الذين يحمّلون البرامج الخبيثة دون وعي.
وفور تحميلها تمكن المهاجمين من اختلاس بيانات الاعتماد، والتقاط لقطات الشاشة وبث كاميرا الويب، وتسجيل النقرات على لوحة المفاتيح، ورصد نشاطات المستخدم. ويمكن استغلال البيانات المختلسة بأساليب متنوعة، تتراوح من جمع المعلومات الاستخباراتية التجارية التنافسية إلى تتبع الأفراد أو الأصول الثمينة، ما يوضح الإمكانات الواسعة لإساءة استخدامها.
ورصد باحثو «كاسبرسكي» برمجية GriffithRAT منذ أكثر من عام، ويربطونها بعمليات المرتزقة السيبرانيين، حيث تتعاقد أطراف ثالثة مع الجهات المهاجمة لتنفيذ هجمات موجهة، تحركها في الأغلب دوافع كالتجسس التجاري.
ويُعزز هذا الارتباط التحليل التقني الذي يكشف عن أوجه تشابه قوية بين GriffithRAT وعمليات اختراق DarkMe، وهو برنامج حصان طروادة شهير للوصول عن بُعد، يستخدم عادة في الحملات السيبرانية، التي يديرها مرتزقة إلكترونيون.
أخبار متعلقة :