ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 22 يوليو 2025 11:30 مساءً - انطلاق الدورة الرابعة للبرنامج الدولي لقادة الطيران المدني
اعتمد مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، خلال دورته الـ 235، مبادرة دولة الإمارات «السوق العالمي للطيران المستدام» كفعالية سنوية رسمية ضمن أجندة فعاليات المنظمة، لتصبح بذلك مبادرة مستقلة لدولة عضو تتطور من رؤية استراتيجية إلى فعالية دولية مدعومة تنظيمياً وإدارياً من قِبل الإيكاو.
وكانت الإمارات أطلقت المبادرة بالتزامن مع استضافتها لأعمال ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ في أبوظبي خلال فبراير 2025.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: «تواصل الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ريادتها في قطاع الطيران المدني إقليمياً ودولياً، حيث يجسد هذا الإنجاز المكانة المتقدمة للإمارات على خريطة الطيران المدني الدولي، ويؤكد تفوقها في ابتكار حلول مستقبلية وصناعة مبادرات عالمية مستدامة ومبتكرة تعزز من نمو وتنافسية هذا القطاع الحيوي وتواكب متطلبات التنمية العالمية.
وقد نجحنا في تحويل فكرة وطنية إلى منصة مؤسسية عالمية تدعم أهداف الإيكاو وتسهم في بناء منظومة طيران أكثر كفاءة ومرونة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات المتبعة عالمياً.
وأكد سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «أن اعتماد المبادرة كفعالية سنوية رسمية من قبل الإيكاو هو ثمرة عمل جماعي وطني ودولي استمر على مدار أكثر من عام».
وقال: «نعمل وفق رؤية متكاملة تجعل من الإمارات مركزاً عالمياً لتسريع التحول نحو طيران منخفض الانبعاثات، ومبادرة «السوق العالمي للطيران المستدام» تمثل اليوم نموذجاً ناجحاً لكيفية تفعيل الشراكات الدولية من أجل استدامة هذا القطاع الحيوي».
وأكد أعضاء المجلس أن الإمارات تتمتع برؤية استشرافية في اتخاذ خطوات حاسمة نحو تحقيق الاستدامة وتعزيز الابتكار حيث قدمت نموذجاً للعالم يحتذى به في كيفية تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
وأشاروا إلى الدور الريادي للدولة في إطلاق هذه المنصة ودعم أجندة الاستدامة في قطاع الطيران على المستويين الإقليمي والعالمي.
وبرزت المبادرة أداة محورية في دعم تحقيق الهدف الطموح طويل الأمد للإيكاو بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية في قطاع الطيران، من خلال تعزيز استخدام وقود الطيران المستدام، ووقود الطيران منخفض الكربون، وتفعيل منصة التمويل الدولية التابعة للإيكاو.
وتتواصل حالياً الاستعدادات لإطلاق النسخة الثانية من «السوق العالمي للطيران المستدام»، الذي سيجمع مشاركين من مختلف دول العالم، بهدف دعم جهود منظمة الإيكاو لتحقيق هدفها بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050.
قادة الطيران المدني
من ناحية أخرى، انطلقت فعاليات الدورة الرابعة للبرنامج الدولي لقادة الطيران المدني، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، بمشاركة أكثر من 22 مسؤولاً حكومياً من وزراء ومديري عموم وصناع قرار من وزارات وهيئات الطيران المدني حول العالم.
ويسلط البرنامج الضوء على ريادة الإمارات في مجالات الابتكار في الطيران، والاستدامة، والتحول الحكومي.
ويشارك في الدورة الرابعة للبرنامج وزراء ومسؤولون في حكومة الإمارات، من بينهم: معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، ومعالي سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، وسيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وعبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل الخبرات، إلى جانب نخبة من المتحدثين والخبراء الذين سيستعرضون نموذج دولة الإمارات في التميز الحكومي والتحول الرقمي وريادة الطيران المدني.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز ثقافة الابتكار والاستدامة في قطاع الطيران المدني باعتباره مساهماً رئيسياً في دعم نمو وتنافسية الاقتصاد الوطني، كما تحرص الدولة على مواصلة جهودها في تعزيز التعاون الدولي لتبادل أفضل الخبرات والممارسات في هذا القطاع الحيوي.
وأكد أن قطاع الطيران المدني يشهد تحولاً مستمراً مدفوعاً بالتقدم التكنولوجي المتسارع، وهو ما يتطلب أداءً حكومياً متطوراً ومرناً قادراً على مواكبة هذا التطور والاستفادة من فرصه.
ومن خلال تنظيم هذا البرنامج، نتطلع إلى خلق منصة حوارية تفاعلية تهدف إلى تطوير رؤى وحلول مبتكرة جديدة تعزز استدامة وتنافسية صناعة الطيران على المستويين الإقليمي والعالمي، وتسهم في ترسيخ ريادة الإمارات عالمياً كشريك فعال ورائد في صياغة مستقبل أكثر استدامة وتنافسية لقطاع الطيران المدني الدولي.
قيادة جهود التطوير
وقال سهيل المزروعي: «تعد الإمارات مركزاً عالمياً للطيران، وإحدى أبرز الدول المنتجة لوقود الطيران على مستوى العالم، وفي ظل عصر يتسم بالاستدامة والتحول التكنولوجي، تواصل الدولة التزامها بتعزيز التعاون الدولي، وقيادة جهود تطوير حلول مبتكرة تضمن نمو قطاع الطيران بشكل مسؤول وفعال، بما ينسجم مع أهدافنا المناخية».
وأضاف: «تجسد النسخة الرابعة من البرنامج التزام الإمارات الراسخ بتمكين القادة المستقبليين، وتعزيز الابتكار في قطاع الطيران، ويمثل البرنامج منصة رائدة لتطوير التفكير الاستراتيجي، وتبادل الخبرات، وبناء قيادات مستقبلية قادرة على توجيه القطاع نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة.
ومن خلال البرنامج، إلى جانب مبادرات وطنية أخرى، تكرس الإمارات مكانتها شريكاً عالمياً موثوقاً برسم ملامح قطاع طيران مستدام، تتكامل فيه التكنولوجيا المتقدمة مع المسؤولية البيئية وتنمية الكفاءات البشرية، لتحقيق أثر طويل الأمد يعود بالنفع على الأجيال القادمة».
وقال عبدالله ناصر لوتاه: إن التجارب المتميزة التي طورتها دولة الإمارات في قطاع الطيران المدني، تمثل نموذجاً متقدماً يسعى مكتب التبادل المعرفي بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني إلى تعميمه ومشاركته مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، بما ينعكس إيجاباً على هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن البرنامج الدولي لقادة الطيران المدني، يمثل مساحة مفتوحة لمشاركة الخبرات وتبادل التجارب، وفرصة لجميع المهتمين حول العالم بالارتقاء بقطاع الطيران وتعزيز جاهزيته للمستقبل.
أخبار متعلقة :