ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 26 سبتمبر 2025 03:22 مساءً - سجلت البنوك الإماراتية أداء مستقراً في الربع الثاني من 2025، وحققت نمواً ائتمانياً قوياً ومعدلات دخل مستقرة، واستمرت في تحقيق المكاسب بكفاءة التكاليف، في حين تواصل زخم الإقراض مع نمو صافي القروض 5% على أساس فصلي، مقابل تراجع نمو الودائع إلى 2.8% وتحسن الدخل التشغيلي 3.9% على أساس فصلي مع انخفاض نسبة التكلفة إلى الدخل إلى 27.5%، في حين حافظت جودة الأصول على أدائها.
وأعلنت ألفاريز آند مارسال، الشركة العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية، عن إصدار تقرير أداء القطاع المصرفي في الإمارات، والذي يحلل أداء أكبر 10 بنوك مدرجة في الدولة خلال الربع الثاني من 2025.
وارتفع إجمالي صافي القروض والسُلف بنسبة 5.0% على أساس فصلي، في حين تباطأ نمو الودائع إلى 2.8% على أساس فصلي، ما أدى إلى ارتفاع نسبة القروض إلى الودائع بمقدار 156 نقطة أساس لتصل إلى 76.2%.
الدخل التشغيلي
وارتفع الدخل التشغيلي بواقع 3.9% على أساس فصلي، مدفوعاً بنمو فصلي بنسبة 1.3% في صافي إيرادات الفوائد، إلى جانب زيادة بواقع 8.7% على أساس فصلي في الدخل من غير الفوائد. وشهد صافي الدخل ارتفاعاً ضئيلاً بنسبة 0.2% على أساس فصلي ليصل إلى 22.2 مليار درهم، حيث عوضت المخصصات المرتفعة مكاسب الإيرادات.
وتحسنت نسبة التكلفة إلى الدخل بمقدار 64 نقطة أساس إلى 27.5%، في حين زادت تكلفة الأخطار بمقدار 22 نقطة أساس إلى 0.51%.
وارتفع العائد على حقوق المساهمين إلى 18.9%، في حين تراجع العائد على الأصول بشكل طفيف إلى 2.0%. وانكمش صافي هامش الفائدة بمقدار 9 نقاط أساس إلى 2.43%، على الرغم من استقرار العائد على الائتمان وتكلفة التمويلات عند 10.9% و3.9% على التوالي.
وتشمل البنوك العشرة الكبرى حسب حجم الأصول في الإمارات -والتي شملها تقرير أداء القطاع المصرفي من ألفاريز آند مارسال- كلاً من بنك أبوظبي الأول، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك دبي الإسلامي، وبنك المشرق، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي التجاري، وبنك الفجيرة الوطني، وبنك رأس الخيمة الوطني، ومصرف الشارقة الإسلامي.
ثقة المستثمرين
وقال سام جيدومال، المدير العام ورئيس الخدمات المالية في الشرق الأوسط لدى شركة ألفاريز آند مارسال: «تواصل البنوك الإماراتية تعزيز مكانتها في الأسواق الإقليمية بفضل الأداء القوي في الأرباح ورأس المال، كما حافظت أسعار الأسهم على نتائجها الإيجابية القوية، مع تداولها من المؤسسات بسعر أعلى من معدلاتها التاريخية، ما يعكس ثقة المستثمرين في المؤشرات الرئيسية للقطاع، ولا سيما مع تطلع البنوك إلى الفرص السانحة في عمليات الاندماج والاستحواذ، وزيادة توزيعات الأرباح، والتوسع الإقليمي».
أبرز التوجهات
استمر النمو الائتماني بمعدل يتجاوز نمو الودائع، حيث ارتفع إجمالي صافي القروض والسُلف 5.0% على أساس فصلي، في حين حققت الودائع نمواً 2.8% على أساس فصلي، ما أدى إلى ارتفاع نسبة القروض إلى الودائع بمقدار 156 نقطة أساس لتصل إلى 76.2%.
وارتفع الدخل التشغيلي بفضل تعزيز مصادر العائدات، فقد ارتفع إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 3.9% على أساس فصلي، مدفوعاً بنمو فصلي بنسبة 1.3% في صافي إيرادات الفوائد، إلى جانب زيادة بنسبة 19.0% على أساس فصلي في إيرادات الدخل التشغيلي الأخرى.
وتراجع صافي هامش الفائدة بمقدار 9 نقاط أساس إلى 2.43%، بالرغم من استقرار العائد على الائتمان وتكلفة التمويلات عند نسبتَي 10.9% و3.9% على التوالي، ويعود ذلك إلى تأثير البنوك الكبيرة سلباً على المعدل الوسطي في القطاع.
واستمر التحسن في كفاءة التكاليف، حيث انخفضت نسبة التكلفة إلى الدخل بواقع 64 نقطة أساس على أساس فصلي إلى 27.5%، حيث تجاوز معدل نمو العائدات الزيادة في التكاليف التشغيلية التي سجلت 1.6% على أساس فصلي.
وارتفعت تكلفة الأخطار، في حين بقيت جودة الأصول عند مستويات قوية، حيث ارتفعت تكلفة الأخطار بواقع 22 نقطة أساس على أساس فصلي إلى 0.51%، في حين تحسّنت نسبة تغطية الأصول بمقدار 99 نقطة أساس على أساس فصلي إلى 111.1%، في حين تراجعت نسبة القروض المتعثرة إلى 2.9%.
مقاييس الربحية
حافظت مقاييس الربحية على مستويات قوية، حيث ارتفع العائد على حقوق المساهمين بواقع 36 نقطة أساس على أساس فصلي إلى 18.9%، في حين تراجع العائد على الأصول بشكل طفيف بواقع 9 نقاط أساس على أساس فصلي إلى 2.0%.
وتراجع العائد على الأصول المرجحة بالأخطار بواقع 13 نقطة أساس على أساس فصلي إلى 3.2%، في حين انخفضت نسبة كفاية رأس المال بواقع 108 نقاط أساس إلى 15.5%، ما يعكس نمو الميزانية العمومية وارتفاع أوزان الأخطار.
أداء مستقر
وقال أسد أحمد، المدير العام ورئيس الخدمات المالية لدى شركة ألفاريز آند مارسال: «قدمت البنوك الإماراتية أداء مستقراً في الربع الثاني من عام 2025، حيث سجلت نمواً ائتمانياً قوياً ومعدلات دخل مستقرة، واستمرت في تحقيق المكاسب بكفاءة التكاليف. وبالرغم من تزايد الضغوط على البنوك نتيجة تقلص هوامش الربح، وارتفاع مخصصات انخفاض القيمة، ما زالت الركائز الأساسية في القطاع محافظة على متانتها. وقد أظهرت البنوك قدراً عالياً من الانضباط والقدرة على التكيف في ضوء التغيرات المستمرة على معدلات الفائدة».
أخبار متعلقة :