حال الإمارات

عمر العلماء: 543 مليار درهم استثمارات الذكاء الاصطناعي في الإمارات

عمر العلماء: 543 مليار درهم استثمارات الذكاء الاصطناعي في الإمارات

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 5 نوفمبر 2025 10:06 مساءً - كشف معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، خلال الاجتماعات السنوية لحكومة ، أن استثمارات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات تجاوزت 543 مليار درهم. وأوضح أن الإمارات اليوم تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في نسبة العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرا الى اعلان شركة مايكروسوفت الدولية مؤخراً أن الدولة حققت المركز الأول عالمياً في انتشار الذكاء الاصطناعي واستخدام خدماته لخدمة المجتمع.

واستعرض معاليه خلال كلمته ملف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي الذي أطلقته الدولة عام 2017. وأوضح أن استراتيجية الإمارات ترتكز على 3 ركائز أساسية هي: تمكين المجتمع؛ وتبني الذكاء الاصطناعي؛ والريادة العالمية؛ وتتضمن هذه الركائز أهدافاً ومبادرات عديدة.

وقال: عندما أعلنت القيادة الرشيدة عن هذه الاستراتيجية، تساءل البعض ما إذا كانت حلماً أم واقعاً؛ وإذا كنا نستطيع إنجاز هذه الأرقام والطموحات بحلول عام 2031. وتابع: حققت الدولة العديد من الإنجازات في ملف تمكين وتطوير المواهب البرمجية، مشيراً الى أنه في عام 2020، كان عدد المواهب التقنية لدينا أقل من 100 ألف.

وقال: وضع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله؛ هدفاً بأن يكون في الإمارات بحلول عام 2025 ما يقارب 300 ألف مبرمج على مستوى عالمي؛ واليوم وصل العدد إلى 450 ألف مبرمج يعملون في المجال ولديهم الموهبة وتأكدت قدراتهم مبرمجين على مستوى عالمي.

وتابع: استثماراتنا في الإمارات أكبر بكثير من حجمنا كدولة، نحن نؤمن بأن من يستثمر في المستقبل ويتخذ قرارات جريئة سيكون له الريادة، ومنذ عام 2024 وحتى اليوم، تجاوزت استثمارات الذكاء الاصطناعي في الإمارات 543 مليار درهم. ومنها تخصيص 100 مليار درهم لمشروع واحد فقط، وهناك تقريباً 180 مليار درهم خارجية جاءت إلى الإمارات.

التصنيف الدولي

وقال: فيما يخص تصنيفنا الدولي، تتحدث اليوم أكثر المنصات الدولية عن الإمارات كمُحرك أساسي في مجال الذكاء الاصطناعي. وتفيد التقارير الدولية أن الإمارات من أقوى 3 دول في العالم في الاستثمارات المُوجهة للذكاء الاصطناعي. وهذا كله بفضل الرؤية الثاقبة والاستثمارات الدؤوبة. وأضاف، أنه في اطار جذب المواهب؛ تعتبر الإمارات، حسب تقرير "بي سي جي" (BCG) من أفضل 10 وجهات في العالم لجذب مواهب الذكاء الاصطناعي، مؤكداً قدرة الإمارات ليس فقط على استقطاب المواهب، ولكن أن تشكل المواهب نسبة كبيرة من عدد السكان.

فدولة الإمارات اليوم في المرتبة الثالثة عالمياً في نسبة العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، مقارنة بالتعداد السكاني للدولة بشكل أشمل، بحسب تقرير جامعة ستانفورد؛ و مستوى المواهب في الإمارات لا يقل عن مستوى المواهب الموجودة في أبرز الدول الرائدة في هذا الملف.

وقال: الإمارات اليوم رائدة في مجال محطات الفضاء الرقمية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ولا تتبع الدول الأخرى، بل تتعاون معها، مشيراً الى الشراكة بين الشركات العالمية مع شركات إماراتية لتوفير البنية التحتية الأساسية لمجال الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن الحكومة الأمريكية أعلنت تعيين رؤساء تنفيذيين للذكاء الاصطناعي في الحكومة الفيدرالية عام 2025. وقال: الإمارات سبقت ذلك؛ فقد عيّنت رئيساً تنفيذياً للذكاء الاصطناعي في أغلب الجهات المحورية في حكومة دبي والحكومة الاتحادية. هؤلاء الرؤساء قاموا بدور كبير جداً في تطبيق الذكاء الاصطناعي، ووضع المعايير، والبنية التحتية، والاستثمارات.

وتحدث معاليه عن بعض المبادرات التي سوف تتم في المستقبل منها: مبادرة الرقائق الذكية: وتتيح لكل شركة القدرة على استخدام تقنيات الـ "Smart Chips" المتقدمة. فبدلاً من توظيف مواهب تقنية عالية التكلفة، يمكن للشركات الدخول على المنصة، والاستعانة بالمواهب التقنية العالية المتوفرة، بالاضافة الى مبادرة أفضل 1000 تجربة للذكاء الاصطناعي، حيث سيتم رصد أفضل ألف تجربة للذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومبادرة الذكاء الاصطناعي في الميدان (AI in the Field) وهذا المشروع محوري وأساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا