وقالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في كلمة بعنوان «قطرات الوعي – بوابة الوفرة تبدأ بفكرة»: «إن ندرة المياه ليست مجرد أزمة نعيشها، بل هي مسألة تهديد الأمن المجتمعي، في أي مجتمع تغيب عنه الحلول الناجحة لندرة المياه، فذلك سينعكس بصورة جلية على الأمن المجتمعي؛ ولذلك لا بد أن نعي أن كل قطرة ماء تدار بوعي وكفاءة هي في حقيقة أمرها جرعة من الاستقرار المجتمعي».
وأضافت: «في 2024 أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مبادرة محمد بن زايد للماء لمواجهة أزمة المياه، والتي تسعى لمواجهة تحدي ندرة المياه ليس فقط على مستوى الإمارات وإنما على الصعيد العالمي، لتعكس روح المشاركة وقيمة التكافل الإنساني التي تعتبر جزءاً من موروثنا الإنساني، وترتكز المبادرة على أركان رئيسية مهمة عدة، منها الابتكار التقني من خلال تطبيق الحلول التكنولوجية الفعالة، وأيضاً ترتكز على التوعية على الصعيد المحلي والعالمي، ليدرك العالم حجم التهديد الوجودي الذي تواجهه البشرية».
وقالت: «إن الأرض لنا جميعاً، ليست إرثاً لأحد بعينه؛ هي إرث البشرية كلها، ومن دون وعي مشترك تبقى تلك الحلول والأفكار مجرد حبر على ورق لا قيمة لها، ولكن عندما تتحول تلك الأفكار إلى مشاريع بوعي مشترك حول أزمة المياه العالمية».
واختتمت بقولها: «املأوا كوب المستقبل بقطرات العمل والابتكار، اليوم قطرة وعي وغداً نهر من الوفرة، ولنظل دائماً رفقاء في بناء قطرات الوعي من أجل الوفرة».
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة التزام الإمارات الراسخ برؤية قيادتها الرشيدة، بتحقيق الاستدامة الشاملة عبر مختلف القطاعات، وعلى جميع المستويات الوطنية والعالمية.
وقالت: «نؤمن في الإمارات أن مواجهة التغيرات المناخية، وتطوير الزراعة المستدامة، والحفاظ على النظم البيئية، وتعزيز الاقتصاد الأخضر والتحول إلى نظم إنتاج واستهلاك مستدامة، هي ركائز رئيسية لتحقيق التنمية المتوازنة ورفع التنافسية الاقتصادية، مشيرة إلى أن نجاح منظومة الاستدامة يتطلب تكامل الجهود وتوحيد الرؤى، وانسجام السياسات البيئية والتنموية مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية، لضمان نمو مرن ومستدام للمجتمعات».
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «يجسد نهج أبوظبي في الاستدامة رؤية متكاملة تضع الطبيعة في صميم مسيرة التنمية، إيماناً بأن صحة البيئة هي الركيزة الأساسية لازدهار الاقتصاد.
ومن خلال تسخير العلوم والتكنولوجيا وتعزيز الشراكات، نعمل على ترسيخ نموذج تنموي يوازن بين الابتكار والاستعادة».
وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، لـ «حال الخليج»: «مع تسارع التحول العالمي نحو مستقبل أكثر استدامة، تبرز أهمية الألمنيوم معدناً أساسياً في بناء المستقبل وتزداد أهمية الطريقة التي ينتج بها لتحقيق هذا الهدف.
وتابع: نعتمد في الإمارات العالمية للألمنيوم على الابتكار لقيادة مستقبل صناعة الألمنيوم وتمكين تحول صناعي أكثر استدامة، يعود بالنفع على اقتصادنا ومجتمعاتنا».
وشهد اليوم الأول إطلاق «مجلس فوربس الشرق الأوسط للشباب»، كمبادرة استراتيجية تهدف إلى تأهيل جيل جديد من القادة وصناع القرار في مختلف المجالات الحيوية، بما في ذلك الاستدامة، والابتكار، وريادة الأعمال، والاقتصاد الرقمي، والإعلام، والعلوم، والتكنولوجيا.
أخبار متعلقة :