ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 16 أكتوبر 2025 12:06 صباحاً - 1.tما هو إسهام "إي آند إنتربرايز" وحلولها في نمو المجموعة، وأي المجالات تشهد أكبر زخم؟
إسهام "إي آند إنتربرايز" في نمو المجموعة يتجاوز كونه مساهمة في الإيرادات المباشرة، ليصبح ركيزة استراتيجية تعزز مكانة المجموعة كقوة إقليمية رائدة في الابتكار والتكنولوجيا. نحن اليوم نمثل ذراع التحول الرقمي التي تعيد رسم ملامح مشهد الأعمال في دولة الإمارات والمنطقة، من خلال تمكين المؤسسات والحكومات من اعتماد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء.
ويتجلى الزخم الأكبر في عدة مجالات، منها الحوسبة السحابية السيادية، حيث نقود بناء البنية التحتية الرقمية الوطنية القادرة على استيعاب النمو السريع في البيانات والتطبيقات الذكية مع ضمان السيادة والأمن والامتثال التنظيمي، والذكاء الاصطناعي، حيث نسعى لإطلاق منصات متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح للمؤسسات الاستفادة من الأتمتة والتحليلات التنبؤية لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف وتسريع الابتكار. بالإضافة إلى الأمن السيبراني، إذ نوفر عبر شركة "Help AG" حلولاً متكاملة لحماية القطاعات الحيوية ضد التهديدات المتزايدة، ما يعزز الثقة الرقمية ويضمن استمرارية الأعمال.
هذه المجالات تمثل مصادر الزخم الأكبر لأنها تتقاطع مع أولويات التحول الوطني لدولة الإمارات، وتدعم المؤسسات في قطاعات مثل الطاقة والتمويل والرعاية الصحية والحكومة الذكية. من خلال تقديم حلول متكاملة، تضيف "إي آند إنتربرايز" قيمة للمجموعة عبر تعزيز إيرادات الأعمال المؤسسية وتنويع قاعدة العملاء، وترسيخ مكانة المجموعة كقائد عالمي في التكنولوجيا المتقدمة.
2.tعند النظر إلى عام 2025 حتى الآن، ما أبرز الإنجازات المميزة، سواء من حيث الصفقات الضخمة الجديدة، أو شراكات التحول الرقمي، أو إطلاق المنصات؟
شهد العام 2025 سلسلة من الإنجازات الاستراتيجية لـ "إي آند إنتربرايز" عززت من مكانتها كشريك التحول الرقمي الأول للشركات في المنطقة. وشراكاتها ليست تجارية بحتة، بل منصات للتعاون مع شركاء عالميين مثل "AWS" و"Microsoft" و"Meta" و"Oracle"، والنتيجة نموذج يستند إلى الأولويات الوطنية، لكنه في الوقت ذاته يقارن بمعايير التميز العالمية.
كما أطلقت الشركة مبادرات نوعية لتسريع التحول الصناعي، وذلك عبر شراكتها مع "إكسييد الصناعية" لتسريع وتيرة التحول الرقمي في مصانعها المنتشرة في دولة الإمارات، وذلك من خلال وضع خارطة طريق شاملة للثورة الصناعية الرابعة، وهي خطة استراتيجية تدعم اعتماد المصانع لتقنيات ذكية ومتصلة تعزز الكفاءة والتنافسية، بشكل يعتمد على الذكاء الاصطناعي ومبادئ الاستدامة، الأمر الذي يسهم في تعزيز مرونة قطاع التصنيع في الدولة ومكانته عالمياً.
وتوّجت هذه الإنجازات باعتراف عالمي من مؤسسة IDC التي صنّفت "إي آند إنتربرايز" كـ "لاعب رئيسي" في سوق حلول الاتصالات كخدمة، ما يرسخ موقعها كلاعب إقليمي له تأثير عالمي. وبهذا، يظل العام 2025 حتى الآن شاهداً على نجاح الشركة في الجمع بين الابتكار والتوسع الإقليمي والاعتراف الدولي.
الريادة في الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي
3.tما أهمية بدء التشغيل التجاري لمنصة الإطلاق السحابية السيادية لدولة الإمارات، وما الذي تتيحه للمؤسسات؟
يمثل بدء التشغيل التجاري لمنصة الإطلاق السحابية السيادية لدولة الإمارات إنجازاً وطنياً جديداً في مسيرة الدولة نحو تعزيز السيادة الرقمية وتمكين الابتكار الآمن. فالمنصة، التي طوّرتها "إي آند إنتربرايز" بالتعاون مع "أمازون ويب سيرفيسز" وبدعم من مجلس الأمن السيبراني، تُعد أول إطار سحابي مشترك من نوعه مصمم وفق مبدأ السيادة الوطنية لتلبية احتياجات القطاعات الخاضعة للتنظيم في الدولة، مثل البنوك والرعاية الصحية والتعليم والاتصالات والجهات الحكومية.
توفر المنصة بيئة سحابية مُستضافة بالكامل داخل الدولة، وتتيح للمؤسسات تشغيل عملياتها الحساسة مع الاحتفاظ بالتحكم الكامل في بياناتها وملكيتها، مع ضمان الامتثال لمتطلبات الأمن السيبراني والإقامة المحلية للبيانات. كما تساعد في تقليل التكاليف التشغيلية والامتثال بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالنماذج التقليدية، ما يتيح للمؤسسات التركيز على الابتكار والنمو بثقة ضمن بيئة متوافقة وآمنة وفعالة من حيث التكلفة.
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه القطاعات الخاضعة للتنظيم تحديات متزايدة في حماية البيانات الحساسة، حيث قد تصل الغرامات التنظيمية إلى مليوني درهم إماراتي في حال إساءة استخدام البيانات أو تسريبها عبر الحدود. وتقدم "إي آند إنتربرايز" من خلال هذه المنصة حلاً عملياً ومجرباً يعزز الثقة الرقمية ويتيح للمؤسسات في القطاعين العام والخاص تسريع الابتكار ضمن بيئة وطنية متكاملة ومتماشية مع أهداف رؤية "نحن الإمارات 2031" في بناء اقتصاد رقمي متين وآمن.
4.tكيف تستفيد "إي آند إنتربرايز" من منصة الإطلاق السيادية لدولة الإمارات في تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية؟
تمثل منصة الإطلاق السيادية للذكاء الاصطناعي إحدى المبادرات الوطنية الأكثر تأثيراً في تسريع مسيرة التحول الرقمي لدولة الإمارات، و"إي آند إنتربرايز" هي الذراع التنفيذية التي تترجم هذه الرؤية إلى واقع عملي. فالمنصة توفّر بيئة محلية آمنة ومرنة تتيح تطوير واختبار وتشغيل حلول الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع متطلبات السيادة الرقمية والامتثال التنظيمي، وتمهد الطريق لعصر جديد من تبني السحابة العامة في الإمارات، والذي من المتوقع أن يضيف قيمة تراكمية تبلغ 181 مليار دولار أمريكي إلى الاقتصاد الرقمي للدولة بحلول العام 2033.
وستتيح هذه المنصة للشركات العاملة في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والطاقة والخدمات المالية، الوصول إلى قدرات الذكاء الاصطناعي دون الاعتماد الكامل على مراكز بيانات خارجية. هذا يقلل من التكاليف ويزيد من سرعة التبني ويعزز الثقة لدى المؤسسات، كما يفتح المجال لتطبيقات متقدمة مثل التشخيص الطبي المدعوم بالذكاء الاصطناعي وإدارة الشبكات الذكية والتحليلات التنبؤية في البنوك.
وبذلك لا تقتصر الاستفادة على المؤسسات فحسب، بل تمتد لتشمل الاقتصاد الوطني ككل، حيث تقدم المنصة نموذجاً رائداً في كيفية توظيف الابتكار السحابي العالمي لدعم الأولويات الوطنية، وتسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاعات الأكثر حيوية، كما أنها تضع دولة الإمارات في موقع ريادي عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
5.tكيف توازنون بين ضوابط السحابة الوطنية وبين الحاجة إلى سرعة وحجم مزودي الخدمات السحابية الكبار لخدمة عملاء المؤسسات؟
تعتمد "إي آند إنتربرايز" نهجاً متوازناً يجمع بين متطلبات السيادة الرقمية والأمن الوطني من جهة، وبين مرونة وحجم الابتكار الذي يقدمه مزودو الخدمات السحابية العالميون من جهة أخرى. هذا التوازن يتحقق عبر بناء سحابة وطنية سيادية متكاملة، تضمن الامتثال الكامل للتشريعات الإماراتية وحماية البيانات الحساسة.
في الوقت نفسه، نوفر لعملائنا إمكانية الاستفادة من قدرات كبرى الشركات العالمية مثل أمازون ويب سيرفيسز ومايكروسوفت وIBM عبر نماذج هجينة ومتعددة السُحب، ما يمنح المؤسسات السرعة والمرونة المطلوبة لتنفيذ مشاريعها على نطاق واسع، مع ضمان أعلى درجات الحوكمة والسيطرة على البيانات. وبهذا النهج، نمنح المؤسسات سحابة سيادية آمنة ومتوافقة مع الأولويات الوطنية، ومدعومة بقدرات عالمية متطورة تدعم التوسع السريع وتسرّع من وتيرة الابتكار والتحول الرقمي.
تحول الصناعات وحالات الاستخدام
6.tما هي القطاعات (مثل الطاقة، التمويل، الرعاية الصحية، التجزئة...) التي تقود الطلب الأكبر على خدمات التحول الرقمي اليوم؟
نحن نشهد زيادةً ملحوظة في الطلب على خدمات التحول الرقمي عبر مختلف قطاعات الأعمال، إلا أن بعض هذه القطاعات تقود هذا الزخم بشكل أكبر نظراً لارتباطها المباشر بالأمن الاقتصادي والاجتماعي. ويأتي قطاع الطاقة في المقدمة، حيث يتزايد الاعتماد على إنترنت الأشياء والتحليلات المتقدمة لإدارة الكفاءة واستدامة الموارد، خصوصاً مع التوجه نحو الطاقة النظيفة والذكية.
أما القطاع المالي، فيشهد طلباً متسارعاً على الحلول السحابية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي لمكافحة الاحتيال وتعزيز الامتثال، بما يضمن ثقة العملاء وسلامة الأنظمة. وفي الرعاية الصحية، تتصدر التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل التشخيص الافتراضي وإدارة علاج المرضى عن بُعد وحماية البيانات الحساسة قائمة الأولويات.
إلى جانب ذلك، يُظهر قطاع التجزئة الحاجة إلى تطوير تجارب رقمية متقدمة وتحليلات لحظية لسلوك العملاء لرفع المبيعات وتحسين الولاء. ولا يمكن إغفال القطاع الحكومي الذي يستمر في دفع عجلة التحول من خلال مشاريع المدن الذكية والخدمات الرقمية، ما يجعله شريكاً أساسياً في تسريع وتيرة التغيير.
7.tكيف تتبنى "إي آند إنتربرايز" واجهات برمجة التطبيقات للشبكات والذكاء الاصطناعي الطرفي، وما الفرص التي ترونها في عام 2026؟
تتبنى "إي آند إنتربرايز" استراتيجية تقوم على فتح واجهات برمجة التطبيقات للشبكات وإتاحة قدرات الذكاء الاصطناعي الطرفي لعملائها في القطاعات الحيوية مثل الخدمات الحكومية والقطاع المالي والرعاية الصحية والطاقة. وهذا النهج يتيح للمؤسسات الوصول المباشر إلى إمكانات الشبكة والذكاء الاصطناعي في الزمن الحقيقي، ما يمكنها من تطوير تطبيقات مبتكرة بسرعة وبتكلفة أقل.
يمنح الذكاء الاصطناعي الطرفي المؤسسات ميزة كبيرة في المعالجة اللحظية للبيانات، سواء في شبكات الطاقة الذكية أو الرعاية الصحية عن بُعد أو المعاملات المالية عالية السرعة، ما يقلل الاعتماد على مراكز البيانات المركزية ويعزز الأمان والكفاءة. ومع توسع المدن الذكية والتحول نحو الثورة الصناعية الرابعة 4.0، ستصبح هذه القدرات حجر الزاوية في تمكين ودعم عملية اتخاذ القرارات بشكل آني وذكي.
نعتقد أن العام 2026 يحمل فرصاً ضخمة في التحليلات التنبؤية وإدارة البيانات الموزعة والأتمتة الفورية، خصوصاً في بيئات عمل مثل المستشفيات الذكية ومحطات الطاقة المتجددة والمؤسسات المالية التي تتطلب استجابة لحظية. هذا التوجه يعزز مكانة "إي آند إنتربرايز" كممكن رئيسي للبنية التحتية الذكية والاقتصاد الرقمي المتقدم.
التحالفات العالمية والقدرات المستقبلية
8.tكيف توسع شراكاتكم مع أمازون ويب سيرفسيز ومايكروسوفت وIBM قدرات "إي آند إنتربرايز" التنافسية؟
يمكّننا التوسع الذي نحققه من الجمع بين القوة المحلية للخدمات السحابية السيادية والابتكار العالمي. فمع أمازون ويب سيرفسيز، نركز على بناء بيئات سحابية سيادية آمنة ومرنة، ما يعزز الثقة لدى المؤسسات الوطنية ويدعم أولويات الدولة في حماية البيانات والسيادة الرقمية.
ومع مايكروسوفت، تتجه الشراكة نحو تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحليلات المتقدمة في أسواق إقليمية رئيسية مثل الإمارات والسعودية ومصر وتركيا وقطر. وهذا يتيح لنا تقديم حلول قابلة للتوسع ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجات هذه الأسواق، بما يعزز تنافسية عملائنا ويمنحهم سرعة الوصول إلى الابتكار.
أما الشراكة مع IBM، فتُمثل إضافة قوية لقدراتنا في الأمن السيبراني والحوسبة السحابية والحلول المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي للأمن والحوسبة الكمية. هذه المنظومة من الشراكات تضع "إي آند إنتربرايز" في موقع فريد، حيث تستطيع أن تقدم لعملائها حلولاً متكاملة تتجاوز حدود ما يمكن لأي مزود عالمي أو محلي تقديمه بمفرده.
المشاركة في جيتكس 2025
9.tما العروض الحية أو التجارب التجريبية التي سيتمكن الزوار من مشاهدتها من "إي آند إنتربرايز" في جيتكس؟
ستقدم "إي آند إنتربرايز" خلال معرض جيتكس 2025 مجموعة واسعة من العروض والتجارب التفاعلية التي تعكس ريادتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والأمن السيبراني والتحول الرقمي. وسيتمكن الزوار من تجربة حلول عملية تعكس قدرة الشركة على تحويل التقنيات المتقدمة إلى أدوات ملموسة تحقق قيمة للمؤسسات والقطاعات الحيوية.
من أبرز هذه التجارب عرض لوحة قيادة الأمن السيبراني من شركة "Help AG"، وهو استعراض حي يتيح للزوار متابعة كيفية رصد التهديدات السيبرانية وتحليلها والتعامل معها في الزمن الحقيقي. اللوحة تعرض سيناريوهات لهجمات افتراضية متقدمة وكيفية اكتشافها عبر أنظمة استخبارات التهديدات، مع توضيح آليات الاستجابة الفورية واحتواء المخاطر قبل أن تؤثر على البنية التحتية. تبرز هذه التجربة القوة التكنولوجية لـ "Help AG" كذراع سيبراني للمجموعة، كما تعكس التزام "إي آند إنتربرايز" بترسيخ الثقة الرقمية لدى المؤسسات والحكومات على حد سواء.
إلى جانب ذلك، سيتعرف الزوار على مجموعة من العروض الأخرى مثل وكلاء ذكاء اصطناعي متخصصين حسب القطاعات، ومنصات حوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنصات سحابية سيادية لتوفير بنية تحتية آمنة وقابلة للتوسع، بالإضافة إلى مركز القيادة في الذكاء الاصطناعي للتدريب وبناء القدرات. هذه العروض ستتيح للمؤسسات رؤية كيف يمكن دمج هذه الحلول بشكل عملي في أعمالها اليومية لتحقيق كفاءة أعلى ونمو أسرع.
10. بصفتها الذراع السيبرانية لشركة "إي آند إنتربرايز"، كيف تطور "Help AG" عروضها مع تقاطع قطاعات الاتصالات والحوسبة السحابية والخدمات الرقمية؟
تعمل شركة "Help AG" اليوم على إعادة تعريف مفهوم الأمن السيبراني من خلال دمج قدراتها التقليدية في الحماية مع متطلبات الاقتصاد الرقمي الجديد. فهي توسّع نطاق خدماتها لتشمل الأمن المدمج مع الاتصالات والحوسبة السحابية، ما يتيح للمؤسسات الاستفادة من حلول متكاملة تحمي البيانات والتطبيقات عبر البيئات المحلية والسحابية في آن واحد.
وفي ظل تسارع اعتماد المؤسسات على المنصات السحابية، توسع "Help AG" نطاق خدماتها من خلال الأمن المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي يتيح رصد التهديدات بشكل لحظي، وإجراء تحليلات تنبؤية متقدمة، إلى جانب الاستجابة الآلية للهجمات. هذا الدمج بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني يعزز قدرة المؤسسات على حماية بنيتها الرقمية وضمان استمرارية أعمالها بكفاءة أعلى وبمستوى أمان يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية.
أخبار متعلقة :