ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 20 أكتوبر 2025 12:06 صباحاً - تشكل طائرة «بوينغ 777 إكس» حجر الزاوية في رهان طيران الإمارات على المستقبل، ورمزاً لرؤيتها الطموحة نحو الريادة العالمية، عبر الاستثمار في طائرة تجمع بين أحدث تقنيات الطيران والكفاءة التشغيلية، مع تقديم تجربة سفر استثنائية للركاب، والالتزام بالاستدامة البيئية، لضمان نمو طويل الأمد ومستدام.
وتتوقع طيران الإمارات البدء باستلام طائراتها من طراز بوينغ 777 إكس بحلول نهاية عام 2026، رغم الشكوك التي أثيرت في وقت سابق بشأن الالتزام بالموعد المحدد، فيما تنتظر الشركة تسلم 205 طائرات، لتصبح أكبر مشغل لهذا الطراز عالمياً.
ومع اقتراب تقاعد جزء من أسطولها العملاق، المكون من طائرات الـ A380 والـ 777-300ER، التي شكلت عمودها الفقري لعقدين كاملين، يأتي الرهان على 777 إكس، كخطوة مدروسة لإعادة تشكيل البنية التشغيلية للناقلة، حيث توفر هذه الطائرة المزودة بمحركات GE9X الجيل الأحدث، وأجنحة مركبة قابلة للطي، مزايا في الكفاءة، تقلص استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 10 %، مقارنة بالجيل السابق، ما يضعها في قلب استراتيجية دبي الرامية إلى ربط القارات بكفاءة أعلى، وبصمة كربونية أقل.
طلبيات طيران الإمارات من هذا الطراز، رسالة واضحة إلى المنافسين والأسواق، مفادها أن «الإمارات» ماضية في قيادة التحولات بالقطاع.
ففي وقت بدأت فيه بعض الناقلات العالمية تعيد التفكير في جدوى الطائرات العملاقة، حافظت دبي على إيمانها بمفهوم الربط عالي الكثافة.
لكنها اليوم تمزج بين المرونة التي توفرها الـ A350، والقدرة الاستثنائية للـ 777X، لتصنع توليفة تتيح لها التكيف مع الطلب، سواء على الرحلات البعيدة، أو على الوجهات ذات الكثافة العالية. من زاوية بيئية، يرتبط مستقبل طيران الإمارات أكثر فأكثر بالاستدامة.
ومع اشتداد الضغوط التنظيمية، وارتفاع أسعار الوقود، تبدو الطائرة الجديدة ورقة رابحة، فهي أكثر كفاءة وأقل ضجيجاً، وتتيح للإمارات تعزيز صورتها كناقلة عالمية مسؤولة.
وهذا يتقاطع مع أهداف دبي البيئية، واستراتيجيتها للحياد الكربوني.
ويمتد الرهان ليشمل تجربة المسافر. فطائرات الـ 777X، صُممت لتوفير مقصورة أكثر رحابة، ونوافذ أكبر، وضغط ورطوبة محسّنين، ما يرفع مستوى الراحة في الرحلات الطويلة.
وبالنسبة لشركة بنت سمعتها على رفاهية الطيران، وأجنحة الدرجة الأولى، وتجارب لا تضاهى، فإن الطراز الجديد يتيح تعزيز الهوية الفاخرة للعلامة التجارية، مع المحافظة على القدرة التنافسية في سوق السفر الممتاز.
أخبار متعلقة :