ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 27 أكتوبر 2025 12:22 صباحاً - وضع القطاع المصرفي في الإمارات نفسه في طليعة الأمن المصرفي الرقمي العالمي، مسجلاً معايير جديدة في الابتكار والقدرة على الصمود، وإلى جانب التوسع في القنوات الرقمية، تستثمر البنوك في الدولة بشكل كبير في منصات البيانات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والتحليلات لتقديم خدمات مخصصة، وتعزيز الكشف عن الاحتيال، وتحسين تجربة العملاء، بحسب «تك أفريكا».
تمكين الأنظمة
الكشف الاحتيالي
واتفق مع هذا الرأي زيد شبيلاط، المدير في إنفوبيب، وقال إن هناك تحولاً كبيراً في الوضع الأمني لبنوك الإمارات، ووفقاً له فقد ابتعدت المؤسسات عن نماذج الحماية التقليدية نحو أنظمة مدفوعة بالذكاء تعتمد على التحليلات المتقدمة.
وأوضح أن النمو السريع للخدمات المصرفية عبر الإنترنت والتي تركز على الهاتف المحمول قد زاد التعرض للتهديدات، ما أجبر البنوك على اعتماد أنظمة الكشف عن الاحتيال في الوقت الفعلي وأدوات الاتصال الآمنة متعددة القنوات التي تنبه العملاء فورًا إلى النشاط غير المعتاد.
ومن خلال تقييم هويات الأجهزة، وسلوك تسجيل الدخول، وأنماط المعاملات، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد التهديدات خلال أجزاء من الثانية، بينما تساعد تحليلات البيانات الضخمة في الكشف عن شبكات الاحتيال الأوسع والحسابات المزيفة.
مساعدون رقميون
وتنشر بعض البنوك أيضاً مساعدين رقميين يعملون بالذكاء الاصطناعي يحلون حالات الاحتيال الشائعة على نطاق واسع بينما يقومون بتصعيد المشكلات المعقدة إلى فرق متخصصة.
وشدد كذلك على أهمية الأطر التنظيمية التي سرعت التحول من طرق المصادقة القديمة مثل رموز الرسائل النصية القصيرة (SMS) أو البريد الإلكتروني إلى حلول أكثر تقدماً مثل المصادقة البيومترية والقائمة على التطبيقات.
وقاية تفاعلية
وتوقع زيد شبيلاط، في المستقبل، صعود تقنية القياسات الحيوية السلوكية، وأنظمة التنبيه المتكاملة عبر القنوات، وتجارب الوقاية التفاعلية من الاحتيال المصممة لنقل العملاء بسلاسة من التنبيه إلى اتخاذ الإجراء.
ويدعم هذا الجهد على مستوى الصناعة مبادرة «تشارك» التي أطلقها اتحاد مصارف الإمارات، وهي منصة لتبادل المعلومات حول التهديدات السيبرانية أطلقت في عام 2017.
أخبار متعلقة :