ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 06:36 مساءً - أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني ودائرة البلديات والنقل - أبوظبي متمثلة في مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل) ومطارات أبوظبي، إطلاق شبكة من مهابط الطائرات العمودية الكهربائية المتطورة لدعم تشغيل التاكسي الطائر في إمارة أبوظبي، تأكيداً على مكانة أبوظبي وجهة عالمية رائدة في مجالات التنقل الذكي والمستدام.
ويأتي إطلاق شبكة مهابط الطائرات العمودية في إطار جهود مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) لتعزيز ريادة أبوظبي في تطوير وتوظيف التقنيات المبتكرة، بما في ذلك حلول التنقل الجوي الذكي والمستدام، وتطوير بنية تحتية متقدمة تدعم إطلاق الخدمات التجارية للتاكسي الطائر، بما يسهم في توفير خدمات نقل جوي مبتكرة، ويعزز الربط الجوي داخل الإمارة وبين مختلف مناطقها.
وتضم الشبكة أكثر من 10 مواقع استراتيجية تتكامل مع منظومة النقل الجوي في أبوظبي لتقديم خدمات التاكسي الطائر، حيث تم اعتماد مطار زايد الدولي ومطار البطين للطيران الخاص كأول موقعين رئيسيين ضمن هذه الشبكة، على أن يتم الإعلان عن المواقع الأخرى ومسارات الخدمة لمختلف مناطق الإمارة خلال المرحلة المقبلة.
كما وقع الاختيار على مطارات أبوظبي لتكون المستثمر والشريك التنفيذي الرئيسي للمشروع، في حين سيساهم كل من مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل) والهيئة العامة للطيران المدني في تطوير وتشغيل شبكة المهابط العمودية في أبوظبي ضمن إطار تنظيمي واضح يضمن الالتزام بأعلى معايير السلامة والأداء، ويسهم في تكامل المشروع مع منظومة النقل الجوي والبري في أبوظبي، ويضمن استدامته المالية.
وتربط الشبكة بين المراكز الحضرية والتجارية والسياحية الرئيسية، ومن بينها مطار زايد الدولي ومطار البطين للطيران الخاص وجزيرة ياس وصولاً إلى جزيرتي السعديات وأبوظبي، بما يتيح وسيلة نقل جوي سريعة وفعالة بانبعاثات صفرية عبر أنحاء الإمارة. وسيتم دمج المهابط العمودية بشكل كامل في منظومة النقل في أبوظبي، بحيث تتكامل مع وسائل النقل والمواصلات الذكية وشبكة مطارات أبوظبي، بما يضمن ترابطاً سلساً بين مختلف وسائل النقل.
وبهذه المناسبة، قال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «تجسد هذه الخطوة امتداداً للجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة العامة للطيران المدني لمواءمة البنية التحتية للطيران في الدولة مع الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات لبناء منظومة نقل جوي متطورة ومستدامة.
وانطلاقاً من دورها التنظيمي والتشريعي، قامت الهيئة بتطوير أطر تنظيمية حديثة تمكن من دمج الطائرات العمودية الكهربائية ضمن منظومة الطيران المدني، مع تهيئة مهابط الطائرات العمودية الحالية حتى تتمكن من التكامل مع هذه المنظومة الشاملة التي تدعم حلول التنقل الجوي المتقدم».
وأضاف السويدي: «ما نشهده اليوم يمثل بداية عهد جديد، يعكس النقلة النوعية للبنية التحتية للطيران، ويؤكد التزام دولة الإمارات بريادة التحول العالمي نحو وسائل تنقل أكثر ذكاءً واستدامة. ومن خلال التعاون مع شركائها، تواصل الهيئة قيادة هذا التحول عبر تقديم بيئة تنظيمية مرنة واستشرافية، تضع دولة الإمارات ضمن أوائل الدول في العالم التي تشغل أنظمة التنقل الجوي المتقدم على نطاق تجاري واسع».
ومن جهته، قال سعادة بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «تؤكد هذه الخطوة التزام إمارة أبوظبي بتسريع وتيرة تطوير منظومة التنقل الجوي المتقدم ودعم توظيف الحلول المبتكرة بما يمكنها من بناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة. ويعكس هذا الإنجاز عمق الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ويجسد رؤيتنا في مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) بتطوير بنية تحتية متكاملة تدعم حلول النقل والتنقل المبتكرة وتعزيز المكانة الريادية لأبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار في الصناعات المستقبلية، ليس فقط من خلال مواكبة التحولات العالمية، بل عبر قيادتها وصياغة مستقبلها».
وبدوره، قال الدكتور عبدالله حمد الغفلي، مدير عام مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل) بالإنابة: «يمثل تطوير شبكة المهابط العمودية في أبوظبي لحظة فارقة في تطور منظومة التنقل الحضري على مستوى الإمارة. وبصفتنا الجهة المسؤولة عن تطوير أنظمة النقل المتكاملة، نحرص على ضمان دمج التنقل الجوي المتقدم ضمن منظومة متعددة الوسائط تحقق الترابط الفعال والمستدام بين الأفراد ومختلف المواقع. وتعكس هذه المبادرة رؤية أبوظبي في ريادة جيل جديد من حلول وسائل النقل، ووضع معايير عالمية جديدة في مجالات الاتصال والسلامة والأداء البيئي».
وفي تعليقها على هذه المبادرة، قالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«مطارات أبوظبي»: «بصفتنا الشريك التنفيذي الرئيسي لشبكة مهابط الطائرات العمودية في أبوظبي، سيكون دورنا محورياً في تطوير البنية التحتية وعمليات التشغيل وتعزيز الجاهزية التجارية للنقل الجوي المتقدم في الإمارة. ويجسد هذا التعاون التزامنا طويل الأمد إزاء دفع الابتكار في مستقبل قطاع الطيران، في حين يتمثل دورنا الأساسي في دمج حلول التنقل من الجيل القادم ضمن منظومة النقل في أبوظبي. ولذلك، فنحن نشعر بالفخر لتعاوننا مع مكتب أبوظبي للاستثمار ومركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل) في هذه الشراكة الاستراتيجية النوعية الرائدة التي ستسهم في توظيف قدراتنا المشتركة، وترسيخ مكانة أبوظبي في طليعة المدن العالمية الرائدة في مجال النقل الجوي المتقدم».
أخبار متعلقة :