الدوحة - سيف الحموري - قامت قطر الخيرية وبدعم من أهل الخير في قطر بتوزيع معونات غذائية على مئات الأسر النازحة التي تقيم في مخيمات النزوح بمديرية جرسبالي، التابعة لإقليم بنادر بالصومال، وذلك في خطوة إنسانية تهدف إلى التخفيف من معاناة الأسر وتوفير احتياجاتها الأساسية من الغذاء، بسبب ظروفها المعيشية الصعبة، حيث تم تقديم طرد لكل أسرة يحتوي على المواد التموينية التي تكفيها مدة شهر.
وقال عبد الفتاح آدم معلم، مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال، إن هذا التدخل الإنساني الذي استفادت منه 350 أسرة يأتي ضمن الخطط المتواصلة التي تنفذها الجمعية لصالح النازحين، مؤكدًا أن «الاستجابة لاحتياجات الشرائح المحتاجة تمثل أولوية قصوى ضمن استراتيجيات قطر الخيرية».
وأضاف:»نحن نثمّن دعم أهل الخير في قطر، ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل في الميدان لتقديم المساعدة لمن هم بأمسّ الحاجة، خصوصًا في المناطق التي تعاني من النزوح المستمر».
وقد تركت هذه المساعدات أثر طيبا في نفوس المستفيدين، حيث قالت فاطمة نور محمد عبد، وهي أم لسبعة أطفال: «كنت لا أملك شيئًا أقدّمه لأطفالي في هذا اليوم، لكن هذه المساعدات أنقذتنا من الجوع، جزى الله المتبرعين خير الجزاء». بدورها، تحدثت مريم كوسو يوسف، وهي جدة في الستين من عمرها وتتكفل برعاية عشرة من أحفادها، وقالت بنبرة غلب عليها التأثر: هذه المعونات الغذائية تعدّ بصيص أمل لنا، فأنا عاجزة عن العمل، وأعاني من أمراض مزمنة، وليس لدينا مصدر دخل، نشكر كل من مدّ يد العون لنا». وأشادت الجهات الصومالية المعنية بالمساعدات التي تم تقديمها، حيث قال السيد عثمان آدم حسين، مسؤول الإغاثة والشؤون الإنسانية في مديرية جرسبالي، بالدور الذي تقوم به قطر الخيرية، معتبرًا أن هذه المساعدات جاءت في الوقت المناسب، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها الأسر في المخيمات، وقال:»نحن ممتنون لدعم أهل الخير في قطر، وهذا التوزيع خفف كثيرًا من معاناة السكان، لا سيما في ظل شح الموارد وغياب الخدمات الأساسية».
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية أطلقت حملة «إطعام وحياة» لمواجهة الجوع الذين يهدد حياة الملايين عبر العالم خصوصا في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية، وحثت أهل الخير في قطر على دعم جهود توفير المساعدات الغذائية في إطار جهودها الإغاثية وتدخلاتها الإنسانية، وتأتي بالتزامن مع تواصل جهود الجمعية للمتضررين من الكوارث والأزمات عبر العالم.
