الدوحة - سيف الحموري - أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي دعمهم القوي لسيادة دولة قطر وسلامة أراضيها، بموجب مبادئ مـيثاق الأمم المتحدة. مشيرين إلى دعمهم للدور الحيوي الذي تواصل قطر القيام به في جهود الوساطة في المنطقة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة الأمريكية. وفي بيان صحفي صادر عن المجلس أمس تزامنا مع الاجتماع الطارئ حول الوضع في الشرق الأوسط، لبحث الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.. أعرب الأعضاء عن تضامنهم مع دولة قطر، مشددين على أهمية الجهود الدبلوماسية الحالية التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، داعين الأطراف إلى انتهاز فرصة السلام. وأدان الأعضاء وفقا للبيان «القصف الأخير في الدوحة في التاسع من الشهر الحالي»، وأبدوا» الأسف البالغ إزاء وقوع خسارة في أرواح المدنيين»، مشددين مجددا على أهمية تهدئة التصعيد. وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن الإفراج عن الرهائن، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة يجب أن يظلا أولوية رئيسية.
مندوب الجزائر: الهجوم الجبان إهانة للدبلوماسية
أكد عمار بن جامع المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف دولة قطر يمثل إهانة للدبلوماسية، مجددا إدانة بلاده القوية لـ «العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة» ومعربا عن التضامن الكامل مع دولة قطر وشعبها.
وقال بن جامع، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر الذي انعقد الليلة الماضية، إن الهجوم الأخير في الدوحة أكبر من كونه انتهاكا لسيادة دولة عضو بالأمم المتحدة، بل هو إهانة للدبلوماسية، وإثبات أن «القوة الإسرائيلية القائمة بالاحتلال لا تسعى لتحقيق السلام والإفراج عن الرهائن وإنهاء الأعمال القتالية».
ممثل روسيا: قطر تعمل بلا كلل لوقف سفك الدماء في غزة
أكد فيتالي تشوركين الممثل الدائم للاتحاد الروسي بالأمم المتحدة، أن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة لم يستهدف قطر فحسب، ولكن استهدف أيضا جهود الوسطاء الذين يعملون من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأعرب تشوركين، خلال كلمته في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، عن إدانته للهجوم، معتبرا أنه يمثل موجة جديدة للتصعيد الإقليمي.وأشار إلى أن قطر تقوم بدور وساطة رئيسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعملت خلال الأشهر الماضية بلا كلل لإنهاء سفك الدماء بغزة والإفراج عن المحتجزين.
السفير الصيني: انتهاك لميثاق الأمم المتحدة
أكد فو كونغ، السفير الصيني لدى الأمم المتحدة، أن الهجوم على قطر يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أنه انتهاك لسيادة قطر على أراضيها وأمنها القومي.
وأعرب السفير الصيني، في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، عن القلق من أن يؤدي الهجوم إلى مزيد من تصعيد التوتر في المنطقة، مؤكدا أن السبل العسكرية والاستخدام العشوائي للقوة ليسا الحل، وأن الوقف الفوري لإطلاق النار هو الطريق الصحيح لإنقاذ الأرواح وإعادة الرهائن.
السفيرة البريطانية: إنذار بمزيد من التصعيد في المنطقة
أكدت السيدة باربرا وودوارد السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة تضامن بلادها التام والثابت مع دولة قطر، وإدانتها للهجمات الإسرائيلية على العاصمة الدوحة والتي تعد «انتهاكا صارخا» لسيادة قطر وسلامة أراضيها.
وقالت في كلمتها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي أمس، إن الهجوم الإسرائيلي على قطر ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة، ويُعوق مفاوضات وقف إطلاق النار، «ولن يُسهم في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، أو في حماية أمن إسرائيل على المدى الطويل».
من جهة أخرى، أكدت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة أن أوامر الإخلاء الصادرة هذا الأسبوع في شمال غزة ستفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، وأن قرار حكومة الكيان الإسرائيلي بتصعيد هجومها على غزة «خاطئ»، داعية الكيان الإسرائيلي إلى «إعادة النظر فورا».
وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة: الهجوم الإسرائيلي صدم العالم
قالت السيدة روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، إن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة «صدم العالم»، وإنه قد يفتح «فصلا جديدا وخطيرا» في الصراع المدمر، مما يهدد السلام والاستقرار الإقليميين بشكل خطير.
ووصفت روزماري ديكارلو في كلمتها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الليلة الماضية، لبحث الهجوم الإسرائيلي على الدوحة - الهجوم الإسرائيلي بـ «التصعيد المُقلق»، لا سيما أنه استهدف أفرادا كانوا مجتمعين لمناقشة أحدث مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
مندوب باكستان: العدوان على الدوحة انتهاك للقانون الدولي
أدان مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة عاصم افتخار أحمد بأشد العبارات ما وصفه بـ «العدوان غير القانوني وغير المبرر ضد قطر». وقال خلال اجتماع مجلس الأمن إن الهجوم ليس حادثة منفردة بل «جزء من نهج أوسع وممنهج للعدوان وانتهاك القانون الدولي من قبل إسرائيل».
