 
                        
الدوحة - سيف الحموري - تضامن غير مسبوق أظهرته الأسرة الدولية مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي السافر الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة "حماس" في الدوحة مؤخرا، والذي يشكل سابقة خطيرة ونقطة تحول كبرى ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بل في التطورات السياسية على مستوى المنطقة بأكملها.
ويعكس هذا التضامن العالمي مع دولة قطر المكانة التي تتمتع بها بين دول وشعوب العالم تقديرا لجهودها ومساعيها ووساطاتها المتعددة الهادفة لنشر الأمن والسلام والاستقرار وتعزيز جهود التنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما يشكل الرفض العالمي الواسع لهذا العدوان الغاشم إدانة واضحة لممارسات الكيان الإسرائيلي الإجرامية وانتهاكاته المتكررة للقانون الدولي وتقويضه لجهود السلام في المنطقة.
وأكد قادة وزعماء وكبار مسؤولي الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، في اتصالاتهم وزياراتهم لدولة قطر في أعقاب العدوان ومن خلال ردود الأفعال والبيانات الرسمية، الاستنكار الشديد والرفض المطلق لهذا الهجوم الجبان الذي يشكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، وتجاهلا تاما لجميع القوانين والأعراف الدولية، وتصعيدا خطيرا للغاية من قبل آلة الحرب الإسرائيلية.
واعتبرت ردود الأفعال العالمية هذا الهجوم تقويضا متعمدا لجهود الوساطة القطرية ورفضا صريحا لأي حلول سلمية تنهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكدت أن هذا العدوان الغادر أظهر للأسرة الدولية بما لايدع مجالا للشك من هو الطرف الذي يعرقل ويقوض فرص السلام في المنطقة ويهدد أمن واستقرار الإقليم دون مراعاة لأي قوانين أو ضوابط أو التزامات دولية.
وعلى الرغم من هذا العدوان الغادر، فإن المؤازرة غير المسبوقة ومواقف التضامن الاستثنائية التي أظهرتها كل دول العالم مع دولة قطر، سواء عبر الاتصالات الهاتفية على كل المستويات أو الزيارات الرفيعة لإظهار الدعم والوقوف مع الشعب القطري ضد الهجوم الإجرامي السافر، تعزز ما تمثله الدوحة من رمزية عالية كعاصمة للسلام والوساطات والحوار.
ومنذ الساعات الأولي للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر لم تنقطع الاتصالات الهاتفية التي تلقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من قادة وزعماء العالم للإعراب عن تضامنهم مع دولة قطر وإدانتهم للهجوم الإسرائيلي الإجرامي السافر.
وفي هذا السياق تلقى سموه حفظه الله، اتصالا هاتفيا من أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، حيث أكد ولي العهد السعودي، خلال الاتصال، تضامن المملكة مع دولة قطر وإدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي السافر الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، مؤكدا أنه عمل إجرامي وانتهاك صارخ لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديد لأمن دولة قطر ودول المنطقة.
وشدد سمو ولي العهد السعودي على رفض بلاده القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا على أن المملكة تقف مع دولة قطر فيما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها.
كما تلقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا من أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، حيث أكد الرئيس المصري، خلال الاتصال، تضامن جمهورية مصر العربية مع دولة قطر وإدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي، الذي اعتبره عملا إجراميا وانتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا لأمن دولة قطر ودول المنطقة.
وشدد فخامة الرئيس المصري على رفض بلاده القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا على أن جمهورية مصر تقف مع دولة قطر فيما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها.
وتلقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا من فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وخلال الاتصال، أكد الرئيس الأمريكي تضامنه مع دولة قطر وإدانته الشديدة للاعتداء على سيادتها، مشيرا إلى أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة.
وثمن الرئيس الأمريكي الجهود الحثيثة التي يبذلها سمو الأمير المفدى ودولة قطر في الوساطة، مؤكدا أن دورهما فاعل أساسي في إحلال السلام في المنطقة. كما شدد على أن دولة قطر حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة الأمريكية، داعيا سمو الأمير المفدى إلى مواصلة جهود قطر في الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي إطار التضامن العربي والإسلامي والعالمي، تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالات هاتفية من قادة وزعماء دول الكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والأردن والعراق ولبنان وتركيا وإيران وباكستان وإندونيسيا وأوزبكستان والصومال وموريتانيا ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، فضلا عن قادة رؤساء وزعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وبلغاريا واليونان وإثيوبيا والهند وفنزويلا وكولومبيا والأمين العام للأمم المتحدة.
واستقبلت الدوحة العديد من قادة وزعماء وكبار المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة لتأكيد تضامنهم مع دولة قطر في مواجهة هذا العدوان الجبان، حيث زار الدوحة كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وسمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي عهد دولة الكويت الشقيقة، وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وزار البلاد كذلك كل من فخامة الرئيس برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا الصديقة ودولة السيد محمد شهباز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية وفخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا الصديقة ودولة السيد فيكتور أوربان رئيس وزراء هنغاريا الصديقة، والذين أكدوا جميعا تضامنهم مع دولة قطر وشعبها، وأن الهجوم الإسرائيلي السافر يشكل انتهاكا لسيادة قطر ويخالف جميع القوانين والأعراف الدولية ويقوض أمن المنطقة واستقرارها وفرص السلام فيها.
كما تلقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، رسالة شفهية من أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، تتصل بدعم مصر وتضامنها مع قطر وإدانتها للهجوم الإسرائيلي الغادر، حيث قام بنقل الرسالة سعادة الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، خلال استقبال سمو الأمير المفدى له بمكتبه في الديوان الأميري.
وفي تواصل للمواقف الدولية المتضامنة مع دولة قطر في مواجهة الهجوم الغادر، تلقى معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العديد من الاتصالات الهاتفية من رؤساء مجالس الوزراء والوزراء والمسؤولين في عدد من الدول العربية والإسلامية ودول العالم، أعربوا فيها عن تضامنهم مع دولة قطر وإدانتهم الشديدة للهجوم الإسرائيلي.
وفي واشنطن، اجتمع معاليه مع دولة السيد جي دي فانس نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة وسعادة السيد ماركو روبيو وزير الخارجية، حيث جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأكد نائب الرئيس الأمريكي، خلال الاجتماع، تضامنه مع دولة قطر، مشيرا إلى أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة. وأعرب عن تقديره للجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر في الوساطة ودورها الفاعل في إحلال السلام بالمنطقة، مشددا على أن دولة قطر حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن دولة قطر ستتخذ كافة الإجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها تجاه الهجوم الإسرائيلي السافر.
كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة للنظر في الاعتداء الاسرائيلي على دولة قطر. وأكدت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أن الجلسة تكللت بالنجاح، وقالت سعادتها، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا" من نيويورك، إن بيانات الدول الأعضاء الـ15 أيدت موقف دولة قطر الواضح والقانوني.
وأضافت أن نجاح الجلسة تبلور في صدور البيان الصحفي الذي أدان الضربة الإسرائيلية التي تعرضت لها دولة قطر، كما تضمن البيان التأكيد على سيادة دولة قطر وسلامة أراضيها. ولفتت إلى تأكيد الدول الأعضاء، في البيان، على أن هذا الاستهداف تم ضد دولة تقوم بدور محوري في الوساطة.
وخليجيا، ندد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشد عبارات الاستنكار والاستهجان العملية الدنيئة والجبانة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية على أراضي دولة قطر. وقال السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام للمجلس، في بيان، "إن دول مجلس التعاون تتضامن بشكل كامل مع دولة قطر، وتقف معها صفا واحدا في أي إجراء تتخذه ضد هذا العدوان الغادر الذي تجاوز ومزق كل القوانين والمعاهدات الأممية والدولية التي أقرتها دول العالم وفي مقدمتها الأمم المتحدة، مما يحتم على المجتمع الدولي النهوض فورا والقيام بواجباته لمحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلية على جرائمها الوحشية والخطيرة، وردعها عن كافة ممارساتها التي باتت تزعزع الاستقرار والأمن في المنطقة".
وفي موسكو، أدان المشاركون في الاجتماع الوزاري المشترك الثامن للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية بأشد العبارات عدوان الكيان الإسرائيلي على دولة قطر، وعد الوزراء، في بيان مشترك، الهجوم انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، واعتداء سافرا على سيادة دولة قطر، وتقويضا متعمدا للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددين على أن مثل هذه الأفعال تتطلب موقفا دوليا واضحا وحازما يحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والسياسية والقانونية، ويفضي إلى اتخاذ إجراءات فعالة لردع الكيان الإسرائيلي وإنهاء انتهاكاته المتكررة لمبادئ السلام والأمن الدوليين.
وفي العاصمة الإماراتية أبو ظبي استدعت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة دايفيد أحد هورساندي نائب سفير الكيان الإسرائيلي لدى أبوظبي، وأبلغته إدانة واستنكار الإمارات الشديدين للاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر، وللتصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت على أن أمن واستقرار دولة قطر جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأن أي اعتداء على دولة خليجية يمثل اعتداء على منظومة الأمن الخليجي المشترك.
كما أعرب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري عن إدانته الشديدة للقصف الإسرائيلي الغاشم على الدوحة. وأكد، في بيان، رفضه المطلق وإدانته بأشد العبارات لهذا الاعتداء الإسرائيلي.
وأعرب المجلس عن تضامنه الكامل مع دولة قطر وضمان استقرارها وسلامة مواطنيها وأراضيها، ودعمه لأي إجراءات تتخذها لحماية أمنها وسيادتها.
وتواصلت المواقف الدولية المتضامنة مع دولة قطر في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الغادر، حيث أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الهجوم الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة "حماس" في الدوحة، مؤكدا أنه يهدف إلى تقويض أمن واستقرار دولة قطر.
وأكد الرئيس التركي، في بيان له، أن بلاده تقف بكل إمكاناتها إلى جانب أشقائها الفلسطينيين ودولة قطر الحليفة والشريكة الاستراتيجية والصديقة.
كما أدانت البحرين وفلسطين والأردن واليمن والسودان وليبيا والجزائر والمغرب وتونس وإقليم كوردستان العراق في بيانات لها هذا العدوان الغادر الذي أقدم عليه الكيان الإسرائيلي ضد دولة قطر.
وفي باريس، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالهجوم الإسرائيلي، مشددا على أنه غير مقبول مهما كان دافعه، كما ندد كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني بالضربات الإسرائيلية على دولة قطر، مشددا على أنها تنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة. وقال ستارمر، في منشور على منصة "إكس": "يجب أن تكون الأولوية لوقف إطلاق النار على الفور، والإفراج عن الرهائن، وزيادة هائلة في المساعدات إلى غزة. هذا هو الحل الوحيد لتحقيق سلام دائم".
وفي موسكو، أدانت الخارجية الروسية، العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، وعدته انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعديا على سيادة دولة مستقلة وسلامة أراضيها، وخطوة تفضي إلى مزيد من التصعيد وزعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط.
وأدان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا الهجوم الإسرائيلي الغادر على قطر، مؤكدين أنه يمثل انتهاكا لسيادتها، ويشكل خطرا كبيرا على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب الوزراء، في بيان مشترك، عن تضامنهم مع دولة قطر ودعمهم الكامل لدورها الحيوي الذي تواصل القيام به في جهود الوساطة بين الكيان الإسرائيلي وحركة "حماس" إلى جانب مصر والولايات المتحدة، داعين جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، واغتنام الفرصة المتاحة لتحقيق السلام.
وأدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي شنه الكيان الإسرائيلي على أحد المقرات السكنية بالدوحة، مؤكدا أنه يمثل انتهاكا للقانون الدولي ولسلامة أراضي دولة قطر. وحذرت دائرة العمل الخارجي الأوروبي، في منشور على منصة "إكس"، من أن الهجوم قد يؤدي إلى تصعيد إضافي للعنف في المنطقة.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن تضامنه الكامل مع السلطات والشعب في قطر، الشريك الاستراتيجي المهم للاتحاد، مشددا على ضرورة تجنب أي تصعيد في الحرب على غزة، والذي لا يصب في مصلحة أي طرف.
وفي أوتاوا، قالت أنيتا أناند وزيرة الخارجية الكندية إن بلادها تقيّم علاقاتها مع إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي نفذته مستهدفة أحد المقرات السكنية في دولة قطر. وأكدت أناند في تصريح صحفي، أن بلادها تعتبر هذا الهجوم غير مقبول، لا سيما في ظل مساعي دولة قطر للتوسط من أجل السلام في الشرق الأوسط.
وأدانت الصين بشدة العدوان الإسرائيلي على الدوحة، معربة عن معارضتها القوية لانتهاك سيادة قطر وأمنها. وقالت الخارجية الصينية، إن بكين تشعر بقلق بالغ من أن تؤدي الضربة إلى زيادة تصعيد التوترات الإقليمية، وتشعر بالاستياء من تصرفات الأطراف ذات الصلة التي تتعمد تقويض مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة".
كما نددت إيطاليا وهولندا واليابان وأستراليا والسويد وبيلاروسيا وسلوفينيا وكازاخستان وقيرغيزيا والنمسا وكوريا الجنوبية وجمهورية الكونغو، في بيانات منفصلة، بشدة بالهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، مؤكدة أن هذا الهجوم يشكل "عقبة أمام الجهود الدبلوماسية" الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، كما يشكل انتهاكا لوحدة أراضي دولة قطر وللقانون الدولي.
وأدان مجلس وزراء الداخلية العرب بشدة الهجوم الإسرائيلي السافر على مباني مدنية في الدوحة في استخفاف تام بكل المبادئ الإنسانية واستهتار كامل بالقانون الدولي.
وأعربت الأمانة العامة للمجلس، في بيان لها، عن تضامنها الكامل مع دولة قطر ووقوفها التام إلى جانبها في كل الإجراءات التي تتخذها لحماية سيادتها وضمان أمن مواطنيها والمقيمين على أرضها.
ومن جهة أخرى استنكرت منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي بشدة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر، الذي يمثل تصعيدا خطيرا، يهدد أمن المنطقة واستقرارها، ويقوض الأمن والسلم الدوليين، وأكدتا رفضهما القاطع لأي اعتداء على سيادة وأمن أي دولة عضو. ودعت المنظمتان مجددا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي، لتحمل مسؤولياته لإلزام الكيان الإسرائيلي بوضع حد لاعتداءاته الخطيرة والمتواصلة في المنطقة، والالتزام باحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
كما أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والاتحاد الإفريقي ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، محذرين من أن هذا الهجوم من شأنه زيادة الأوضاع الهشة في منطقة الشرق الأوسط تعقيدا وخطورة.
وتؤكد ردود الفعل العربية والإسلامية والعالمية قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية الوثيقة القائمة على الاحترام المتبادل بين دولة قطر والدول الشقيقة والصديقة، وكذلك الدور البارز لدولة قطر في العديد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية، وهو الدور الذي يحظى بالتقدير والاحترام من جميع دول العالم.





