الدوحة - سيف الحموري - نظم صندوق قطر للتنمية سلسلة نقاشات رفيعة المستوى جمعت ممثلين عن الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بهدف تعزيز الحوار البناء بما يسهم في دفع العمل الجماعي نحو مستقبل أكثر ازدهارا وعدالة وشمولا.
وأكد صندوق قطر للتنمية من خلال هذه النقاشات على الدور الريادي لدولة قطر في تعزيز الحوار العالمي والتعاون الدولي، وذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، سعيا لاستكشاف حلول عملية للتحديات الملحة ودعم مسيرة التنمية الشاملة.»
وأوضح الصندوق في بيان أمس أنه بالتزامه الراسخ بدعم حقوق المرأة وتمكينها، عقد شراكة مع مجلة فورين بوليسي ضمن منتدى «قوتها»، والذي يأتي تحت مظلة مبادرة «النساء في مناطق النزاع».
وفي جلسة نقاشية بعنوان: «النساء في مناطق النزاع: من التهميش إلى التمكين»، جرى مناقشة استراتيجيات عملية تضمن إدماج النساء بفعالية في عمليات بناء السلام والتنمية، مع إبراز دورهن في تعزيز الصمود وتحقيق التعافي المستدام.
كما شارك صندوق قطر للتنمية، بالتعاون مع مؤسسة (غيتس)، في استضافة جلسة رفيعة المستوى بعنوان: «التنمية العالمية في تطور: ما الذي ينتظر مستقبل الصحة والغذاء والتعليم؟».
وتناولت الجلسة تأثير التحولات الجيوسياسية وضغوط المناخ والتغيرات الديموغرافية على نماذج التنمية، مؤكدة أهمية الحوار المفتوح، والتمويل المبتكر، وبناء الشراكات القوية لإطلاق الموارد لصالح المجتمعات الأكثر احتياجا، وجعل التنمية أكثر شمولا وفاعلية.
وفي السياق ذاته، تعاون صندوق قطر للتنمية مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين، ومؤسسة /غيتس/ في تنظيم مائدة مستديرة بعنوان: «الصحة للجميع: توسيع نطاق التطعيم من خلال التغطية الصحية الشاملة والتمويل المبتكر».
وأكدت النقاشات أن التطعيم يشكل حجر الزاوية في الصحة العالمية، كما تناولت دور التغطية الصحية الشاملة، وإصلاح السياسات، وآليات التمويل المبتكرة في توسيع نطاق الوصول العادل إلى الرعاية الصحية وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود.
وفي هذا الإطار، قالت السيدة خلود المهندي، رئيس الاتصال والتأييد الدولي في صندوق قطر للتنمية: «إن الحوار هو القوة الدافعة للتقدم، إذ يفتح آفاقا لحلول عملية ومبتكرة لا تقتصر على مواجهة التحديات العاجلة، بل تؤسس للتنمية المستدامة وتدعم الاستقرار على المدى الطويل. ومن خلال عملنا الوثيق مع شركائنا، نسعى لنخطو معا خطوات ملموسة نحو مستقبل عادل وشامل للجميع».
إلى ذلك، شارك صندوق قطر للتنمية في حوارات تناولت قضايا توظيف الشباب، والإدماج الرقمي، والحد من الفقر والجوع، مؤكدا إدراكه لأهمية الترابط الوثيق بين هذه القطاعات الحيوية، وما يشكله من منظومة متكاملة تسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
ومن خلال هذه الجهود، يواصل صندوق قطر للتنمية دفع أجندة التعاون الدولي لدولة قطر، مؤكدا دوره كعامل محفز للشراكات الفاعلة، والحوار الشامل، والتقدم الجماعي.