الدوحة - سيف الحموري - انطلقت أمس أعمال ورشة عمل التنسيق بين الأعضاء في حالات الطوارئ، والتي ينظمها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على مدار 3 أيام في ضيافة الهلال الأحمر القطري، بمشاركة 40 شخصاً من مسؤولي الاستجابة للطوارئ، ومديري البرامج، ونقاط الاتصال من الجمعيات الوطنية على مستوى المنطقة، بهدف تحسين جهود التنسيق والاستجابة أثناء حالات الطوارئ.
وفي كلمته الافتتاحية، قال سعادة السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري: «لقد أصبح العالم يواجه كوارث أكثر تكراراً وتعقيداً، مما يضع ضغطاً هائلاً على مواردنا، ويستلزم منا استجابة أسرع وأذكى وأفضل تنسيقاً. وقد تم تطوير إرشادات التنسيق بين الأعضاء في حالات الطوارئ لمساعدة الجمعيات الوطنية على قيادة وتيسير التدخلات الطارئة بفاعلية أكبر».
التنسيق الجيد
وأضاف: «سوف توضح لنا هذه الورشة كيفية تطبيق تلك الإرشادات في الميدان، مما يساعدنا جميعاً على العمل سوياً بشكل أكثر كفاءة. فالتنسيق الجيد يعد عنصراً حاسماً لتقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب وبجودة عالية، مع الحرص في الوقت ذاته على احترام المبادئ الإنسانية الدولية».
ووجه العمادي الشكر للمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على التعاون الدائم مع الهلال الأحمر القطري لبناء قدرات الكوادر الإغاثية في العالم العربي، ومعالجة التحديات التي تواجه الجمعيات الوطنية في المنطقة، معرباً عن أمله في أن يتم توظيف ما يقدمه الخبراء الذين يقودون الورشة من رؤى قيِّمة ومهارات عملية لتحسين الاستجابة على الأرض، وتقديم دعم أفضل للمحتاجين.
المعرفة التقنية
وفي مداخلة عبر تقنية «زوم»، أوضح السيد كريستيان كورتيز، نائب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «إلى جانب تطوير المعرفة التقنية، ستشكل هذه الورشة منصة استراتيجية لتعزيز جهود التأهب والجاهزية والقدرة على التنسيق على المستوى الإقليمي، كما ستعمل على ترسيخ نهج استباقي في إدارة الأزمات من خلال تشجيع التخطيط المبكر للتنسيق، ووضع محفزات للتنسيق قبل وقوع الأزمات، ودمج أدوات التنسيق بين الأعضاء في حالات الطوارئ ضمن خطط الطوارئ وأطر عمل الاستجابة القائمة».