الدوحة - سيف الحموري - تحت رعاية سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي (لخويا)، وبحضور سعادة اللواء الركن محمد مسفر الشهواني نائب القائد، وسعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل وزارة الثقافة، وقّعت قوة الأمن الداخلي (لخويا) مذكرة تفاهم مع مركز قطر التطوعي التابع لوزارة الثقافة، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات العمل التطوعي، وتأهيل المتطوعين على عمليات البحث والإنقاذ، تمهيدًا لمشاركتهم في المهام التي تنفذها مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية داخل وخارج الدولة، وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم جهود بناء قدرات الكوادر الوطنية، وترسيخ ثقافة التطوع في المجتمع القطري.
وقد وقّع المذكرة من جانب قوة الأمن الداخلي (لخويا) الرائد خالد عبدالله الحميدي، قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، ومن جانب مركز قطر التطوعي السيد معيض جبران القحطاني، المدير العام للمركز.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الطرفين في مجالات التدريب التطوعي والتوعية المجتمعية، إلى جانب إشراك المتطوعين في المبادرات الوطنية التي تتطلب تنسيقا ميدانيا عاليا بين الجهات الأمنية والمجتمع المدني.
كما تتضمن المذكرة تنظيم برامج تدريبية مشتركة في مجالات السلامة العامة والإسعافات الأولية والعمليات الميدانية.
وفي تصريح بهذه المناسبة، أكد الرائد خالد عبدالله الحميدي قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، أن توقيع مذكرة التفاهم مع مركز قطر التطوعي يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل بين قوة الأمن الداخلي (لخويا) ومؤسسات الدولة، خاصة في مجالات البحث والإنقاذ التي تتطلب أعلى درجات التنسيق والانضباط الميداني.
وقال: نحن في مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية نؤمن بأن العمل التطوعي ليس مجرد مساهمة وقتية، بل هو ركيزة أساسية في بناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات بكفاءة وروح جماعي».
وأوضح الرائد الحميدي أن (لخويا) من خلال هذه الشراكة، ستعمل على تأهيل المتطوعين وتزويدهم بالمهارات اللازمة في عدة مجالات تخصصية، بما يضمن جاهزيتهم للمشاركة الفاعلة في مختلف الظروف والطوارئ، مشيرًا إلى أن التجارب الأخيرة، سواء داخل قطر أو في المهام الخارجية حيث إن المتطوعين المدربين يشكلون دعامة حقيقية في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وأضاف: نحن سعداء بهذه المبادرة التي تكرّس ثقافة التطوع كقيمة حضارية، ونتطلع إلى أن تكون هذه بداية لمسيرة تعاون تثمر عن جيل جديد من المتطوعين المؤهلين لخدمة الوطن والإنسانية.
من جانبه، أعرب السيد معيض جبران القحطاني المدير العام لمركز قطر التطوعي عن اعتزازه بهذه الشراكة التي تفتح آفاقا جديدة لتأهيل الشباب القطري وتمكينه من أداء دور مؤثر في خدمة وطنه، مثمنا دور قوة الأمن الداخلي (لخويا) في العمل الإنساني، وعمليات البحث والإنقاذ والتدخل السريع في مختلف الكوارث التي وقعت في العالم مؤخرا.
وأضاف: العمل التطوعي في قطر يشهد تطورا نوعيا بفضل دعم مؤسسات الدولة وتعاون الأجهزة الوطنية، وهذه المذكرة تؤسس لشراكة نموذجية بين القطاع الأمني ومختلف مؤسسات الدولة في خدمة أهداف التنمية والإنسان. وتابع القحطاني، عقب الانتهاء من البرنامج التدريبي سيتم تدشين مجال جديد في التطوع التخصصي بمجال البحث والإنقاذ، بهدف تدريب المتطوعين وتأهيلهم وصقل مهاراتهم في هذا التخصص الحيوي، بما يعزز جاهزيتهم للمشاركة الفاعلة في المهام الميدانية، ويأتي هذا التخصص امتدادًا للتخصصات التي تم إطلاقها في بداية الموسم الماضي، والتي شملت التطوع التخصصي الطبي، والإعلامي، والمراسم والبروتوكول، والتنظيم.
وأكد أن هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو تعزيز التكامل بين الجهات الأمنية والمجتمع المدني، حيث وجّه مركز قطر التطوعي شكره لقوة الأمن الداخلي (لخويا) على دعمها المستمر.
