الدوحة - سيف الحموري - تنظم إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في الرابع من نوفمبر المقبل، ندوة هامة حول حاضر ومستقبل اللغة العربية في العالم الإسلامي، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين، المتخصصين في اللغة العربية وعلومها، بجامعة قطر.
وقال الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، إن الندوة هي الأولى من نوعها ضمن سلسلة ندوات تُنظم سنوياً، تحت عنوان: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ).
وأضاف: إن الندوة تأتي استشعاراً من الوزارة بأهمية اللغة العربية، وإعلاءً لقدرها، باعتبارها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، وجاءت بها السنة النبوية الشريفة، وبها كانت نهضة العلوم والتاريخ والحضارة الإسلامية، وباعتبارها أيضاً العنصر الأساس في صياغة الحاضنة الحضارية والفكرية والثقافية للفرد والمجتمع والأمة المسلمة.
وأكد الشيخ الدكتور أحمد آل ثاني أن إدارة البحوث والدراسات الإسلامية ترى في الندوة إسهاماً ثقافياً في الجهود المبذولة لإحياء اللغة العربية وإعادتها من جديد لعالم الأمة المسلمة، باعتبار ذلك ضرورة حياتية وشرطاً لازماً لإحياء الأمة والعودة بها إلى طريق النهوض، مشيراً إلى أن الندوة مشروع تفاكري جاد، يستهدف إعادة البناء الثقافي للأمة، وإحياء مقومات الهوية.
وتبحث الندوة، التي تُعقد في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، بعد صلاة العشاء مباشرة، موضوعها في ثلاثة محاور رئيسة، يناقش المحور الأول، الذي يتحدث فيه الأستاذ الدكتور لؤي علي خليل، أستاذ النقد الثقافي والسرديات، العلاقة بين «اللغة العربية والهوية الحضارية للأمة» من خلال ثلاثة محاور فرعية، تتناول: ارتباط اللغة العربية بالقرآن الكريم كمصدر للوحدة الثقافية والفكرية، ودور اللغة العربية في بناء الهوية الجامعة للأمة عبر العصور، وأثر التراجع اللغوي على ضعف الهوية وقلة الانتماء.
ويبحث المحور الثاني، الذي يتحدث فيه الدكتور محروس بريك، أستاذ النحو والصرف واللغويات: «التحديات المعاصرة أمام اللغة العربية في المجتمعات المسلمة»، من خلال ثلاثة محاور فرعية، تتناول: واقع استخدام اللغة العربية في الإعلام والتعليم والفضاء الرقمي، والعولمة واللغات الأجنبية، وتهميش اللغة العربية وأثره على الأجيال.
بينما يتحدث في المحور الثالث: «العربية ومستقبل النهضة الفكرية والعلمية»، الدكتور محمد خالد الرهاوي، الأستاذ المشارك بكلية الآداب والعلوم، مستشرفاً مستقبل اللغة العربية في ظل التحولات المعرفية والرقمية، ومستقبل اللغة العربية في تجديد الفكر الإسلامي وإحياء العلوم، ومؤكداً الحاجة لمشروع حضاري لتوطين العلوم والمعرفة باللغة العربية.
