حال قطر

كليـة المجتمع تحتفل بتخريج 860 طالباً وطالبة

  • كليـة المجتمع تحتفل بتخريج 860 طالباً وطالبة 1/2
  • كليـة المجتمع تحتفل بتخريج 860 طالباً وطالبة 2/2

الدوحة - سيف الحموري - رئيس الشورى: شبابنا ثروة الوطن ونتمنى للخريجين التوفيق
وزيرة التعليم: تمكين الكفاءات الوطنية لتكون شريكا في النهضة 
رئيس الكلية: جسر مرن وموثوق بين التعليم العالي وسوق العمل

 

تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، احتفلت كلية المجتمع في قطر بتخريج 860 طالبا وطالبة من حملة شهادات الدبلوم والبكالوريوس ضمن الدفعة الرابعة عشرة للعام (دفعة 2025).
وشهد الحفل تكريم سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، ضيف شرف حفل التخريج لـ59 خريجًا وخريجة متفوقين، يمثلون مختلف التخصصات الأكاديمية في قطاعات العلوم الإدارية، العلوم والتكنولوجيا، والآداب والفنون، ومن ثم تسليم الدكتور خالد محمد الحر، رئيس كلية المجتمع الشهادات للخريجين والخريجات وسط أجواء من الفخر والاحتفاء بالإنجاز الأكاديمي.
وحضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء والسفراء، إلى جانب الأكاديميين وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وأولياء أمور الخريجين.
من جانبه، قال سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى «شهدنا مساء اليوم حفل تخريج دفعة 2025 من كلية المجتمع، التي ضمت 860 طالباً وطالبة في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والإدارة والآداب والفنون. لدينا في قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إيمان عميق بأن شبابنا هم ثروة هذا الوطن، وأن الاستثمار في رأس المال البشري عبر التعليم والتدريب أولوية قصوى لدفع عجلة التنمية وتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وأضاف «ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أهنئ أبنائي وبناتي خريجي دفعة 2025، متمنياً لهم المزيد من النجاحات والتوفيق في محطاتهم المقبلة وفي خدمة هذا الوطن المعطاء». 
من جانبها، أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن تخريج جيلٍ مبدعٍ وناقدٍ ومسؤول هو الركيزة الأولى لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، التي توازن بين التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرة إلى أن  وزارة التربية تؤمن بأن الجامعات ليست أماكن للتلقين، بل مصانع للأفكار، ومراكز للابتكار والتغيير، مؤكدة الدعم الدائم لكلية المجتمع وطلبتها، والشراكة المستمرة في مسيرة نجاحاتها، إيمانًا بدورها الرائد في تمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها لتكون شريكًا فاعلًا في نهضة الوطن.
وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور خالد محمد الحر، رئيس كلية المجتمع، في كلمته خلال الحفل، عن تهانيه للخريجين والخريجات، مشيدًا بهذا الإنجاز الذي يجسد قصصًا من الإصرارِ والطموحِ والأمل، منوهًا بشعار «تمكين يصنع أثراً»، الذي يَعْكِسُ إحدى القيمِ الجوهرية التي تقوم عليها كلية المجتمع، حيث تؤمن «المجتمع» بأن التمكين هو البداية الحقيقية، لأي أثرٍ يبقى.
وأكد أن الكلية منذ انطلاقتها في قطر عام 2010، كانت تهدف لأن تكون جسرًا مرنًا وموثوقًا بين التعليم العالي وسوق العمل. وأضاف: «اليوم، وبعد خمسة عشر عامًا من العطاء، نفخر بأن الكلية أصبحت أكبر كلية وطنية جامعية تضم أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة في 18 تخصصًا أكاديميًا، وتسهم بفاعلية في تحقيق رؤية قطر 2030، وترسخ حضورها كصرح أكاديمي وطني يحتذى به في التعليم العالي المرن والمستدام».

خريجون لـ «العرب» : تخصصاتنا تخدم الاقتصاد ورؤية 2030

عبَّر عدد من خريجي دفعة 2025 من كلية المجتمع، عن فرحتهم الغامرة بتخرجهم، مؤكدين أن هذا الإنجاز يمثل ثمرة الجهد والاجتهاد والدعم الأسري والأكاديمي.
وقال الخريجون في تصريحات لـ «العرب»، إن اختيار تخصصاتهم لم يكن مصادفة، بل جاء عن وعي بأهمية مجالاتهم في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية قطر 2030، مع التركيز على تطوير المهارات واكتساب الخبرات العملية. 
وأعرب الخريج صالح الصلاحي، الحاصل على دبلوم مشارك في اللوجستيات وسلاسل الإمداد، عن سعادته بتخرجه، مؤكدا أن الشعور بالنجاح بعد الجهد والتعب لا يقدر بثمن. وقال الصلاحي أحد الخريجين المتفوقين، إن التحدي الأكبر كان في التوفيق بين العمل والدراسة والحياة الأسرية، مشيرا إلى أن البداية كانت صعبة، لكن الإصرار جعل الأمر أسهل مع مرور الوقت. ووجه رسالة إلى الشباب دعاهم فيها إلى عدم الاستسلام ومواصلة التعلم في أي عمر، مؤكدا أن البدايات الصعبة هي طريق النجاح.
كما أعرب الخريج علي أحمد الملا، الحاصل على دبلوم في اللوجستيات وسلاسل الإمداد، عن سعادته بتكريمه ضمن المتفوقين، مؤكداً أن لحظة التقدير بعد سنوات من الجهد والتعب شعور لا يوصف.
وقال الملا أحد الخريجين المتفوقين، إن مشواره الدراسي لم يخلُ من التحديات، لكنه أشار إلى أن الكلية وفرت تسهيلات ساعدت الطلبة على التوفيق بين الدراسة والحياة العملية، مضيفاً أن النجاح يتطلب من الإنسان أن يوازن بين مسؤولياته وطموحاته. ووجه الملا رسالة إلى الشباب القطريين دعاهم فيها إلى الاستمرار في طلب العلم وعدم التوقف عن التعلم، قائلاً إن الإنسان يجب أن يسعى دائماً نحو الأفضل ويطور من نفسه باستمرار.
من جانبه، عبّر محمد وليد المعضادي، أحد الخريجين المتفوقين في دبلوم الإدارة العامة، عن فرحته الكبيرة بتخرجه، مؤكداً أن هذا الإنجاز ثمرة اجتهاده ودعم أسرته، خاصة والده الذي شاركه فرحة النجاح. وأوضح المعضادي أن التحدي الأكبر خلال الدراسة كان التوفيق بين الحياة الأسرية والعمل والدراسة، مشيراً إلى أن التعلم من الزملاء والأساتذة ساعده على تنظيم وقته وإيجاد الطريقة الصحيحة لتحقيق أهدافه. وأكد أن تخصص الإدارة العامة يمنحه فهماً عميقاً للإدارات الحكومية والعمل الحكومي، وهو ما يتماشى مع إستراتيجيات الدولة 2030، معبراً عن عزمه على متابعة تطوير نفسه والمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية.
فيما أعرب الخريج أحمد فهد الكواري، الحاصل على المركز الأول في دبلوم اللوجستيات وسلاسل الإمداد، عن فخره بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن النجاح جاء بفضل الله ثم دعم الأسرة وهيئة التدريس.
وقال الكواري إن اختيار تخصص إدارة سلاسل الإمداد جاء لقناعته بأهميته في الاقتصاد الوطني، خاصة بعد جائحة كورونا، مشيراً إلى أن التخصص يجمع بين الجانب العملي والأكاديمي ويمنح خبرة حقيقية. وأضاف أن طموحه يتمثل في مواصلة تطوير نفسه والمساهمة في تعزيز كفاءة قطاع اللوجستيات وسلاسل الإمداد بما يتماشى مع رؤية قطر 2030.
بدورها، عبَّرت شيخة محمد السادة، الحاصلة على دبلوم هندسة ميكانيكية، عن فرحتها الغامرة بتخرجها، مؤكدة أن هذا الإنجاز خطوة أولى في مسيرتها التعليمية، التي تنوي استكمالها للبكالوريوس ثم الدراسات العليا. وقالت السادة إن اختيارها للتخصص جاء منذ الصغر، وأن هدفها من الدراسة تطوير مهاراتها وخبراتها لخدمة الدولة، مشيرة إلى أن كل جهودها الدراسية موجهة لتحقيق هذا الهدف الوطني.
وأضافت: «الفرحة لا توصف، وسأستمر في تطوير نفسي ومهاراتي بما يعود بالنفع على الوطن، فالتعلم لا يتوقف عند هذه المرحلة».
كما عبّرت نجلا البورشيد، خريجة دبلوم هندسة كهربائية، عن فرحتها الكبيرة بتخرجها، مؤكدة أن تخصصها كان صعبًا ويتطلب جهدًا كبيرًا، لكنها اعتبرت أن الوصول لهذه المرحلة يمثل إنجازًا هامًا بعد كل التعب والمثابرة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا