حال قطر

16 دولة تتنافس ببطولة آسيا لمناظرات اللغة العربية

16 دولة تتنافس ببطولة آسيا لمناظرات اللغة العربية

الدوحة - سيف الحموري - انطلقت أمس الثلاثاء النسخة الثالثة من بطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية، التي تستضيفها سلطنة عُمان للمرة الثانية على التوالي، بتنظيم مشترك بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب (الشريك الإستراتيجي للبطولة)، ومركز مناظرات قطر، ومركز مناظرات عُمان، خلال الفترة من 28 أكتوبر الحالي إلى أول نوفمبر المقبل. 
تمثل هذه النسخة من البطولة امتدادًا للنجاح الذي حققته النسختان السابقتان، إذ تجمع نخبة من الفرق الجامعية، بإجمالي 40 فريقًا من 16 دولة آسيوية، تضم 140 متناظرًا يمثلون مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية. يتنافس المشاركون في جولات فكرية وحوارات ثرية، تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار باللغة العربية وإبراز مهارات التفكير النقدي والإقناع لدى الشباب.

حفل الافتتاح
استضافت الجامعة العربية المفتوحة في مسقط حفل افتتاح البطولة، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم سعادة محمد بن سعيد بن محمد البلوشي، وكيلُ وزارةِ اﻹعلامِ العُمانية، سعادة باسل بن أحمد الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب في سلطنة عُمان، والدكتورة حياة عبدالله معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، والأستاذ محمد بن حمدان البادري، رئيس الجامعة العربية المفتوحة بسلطنة عُمان، إلى جانب رؤساء الجامعات والمؤسسات التعليمية المشاركة، وممثلي وسائل إعلام محلية ودولية، ووفود الفرق الطلابية المشاركة من مختلف الدول الآسيوية، واللجان الفنية ولجان التحكيم.
استهلت الحفل ريم المسَلم، رئيس إدارة الاتصال بمركز مناظرات قطر، بكلمة افتتاحية رحبت فيها بالحضور، مشيرة إلى أن اختيار مسقط لاستضافة هذا الحدث «يؤكّدُ دورها التاريخيَّ كجسرٍ للتواصل الحضاري وملتقىً للثقافات».
وقالت: «‎المناظراتُ تُعلّمُنا أنَّ قوّةَ الكلمة في المنطق، وأنَّ الحوار سبيلُ الفهم والتقارب. وفي مركز مناظرات قطر، نواصل التزامنا بدعم ثقافة المناظرة وتمكين الشباب في مختلف القارات. ‎وخلال الأيام القادمة، ستُروى في كلِّ قاعةٍ حكايةٌ جديدةٌ عن فكرٍ يزدهر بالعربية، ‎وتُبنى جسورُ تفاهمٍ تدوم أبعد من البطولة نفسها». ‎ 
وقال خالد خميس الإبراهيم، المنسق العام للبطولة: يجسد هذا الحدث رسالة مركز مناظرات قطر في تمكين الشباب من مهارات التفكير والتحليل، وإثراء الحوار باللغة العربية، وتعزيز حضورها كلغةٍ حيّةٍ قادرةٍ على مواكبة متغيرات العصر والتعبير عن الفكر والإبداع». 
وأكد ناصر بن حميد الهنائي، الرئيس التنفيذي لمركز مناظرات عمان، أن استضافة السلطنة للبطولة «يعكس التزامها بدعم المبادرات الشبابية، كونها تمثّل منصة ملهمة تتيح للشباب التعبير عن آرائهم وتوسيع مداركهم تجاه قضايا وطنهم والعالم». وقال: «تأتي هذه الاستضافة في صميم أهداف ورسالة مركز مناظرات عُمان في تنظيم الأحداث والبطولات الدولية المعنية في فن المناظرة. 
وتتناول مناظرات هذا العام مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية التي تمس واقع الشباب، مثل التنمية المستدامة، والتعليم، والهوية الثقافية، وغيرها من الموضوعات التي تعزز الوعي الاجتماعي والفكري لدى المشاركين.
ويخوض المتناظرون سلسلة من الجولات التمهيدية والإقصائية، تُقيَّم من قبل لجنة تحكيم دولية وفق معايير دقيقة تراعي قوة الطرح، وسلامة اللغة، ومنهجية التحليل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا