الدوحة - سيف الحموري - نظم مجلس الدفاع المدني، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، ورشة عمل إقليمية اليومين الماضيين، حول نظام «دلتا» للمرونة، المعني بتتبع وتحليل الكوارث والأحداث الخطرة والخسائر والأضرار.
حضر افتتاح الورشة العميد أحمد عبد الله العبد الله، أمين سر مجلس الدفاع المدني، والدكتور ريدان عبد العزيز السقاف، نائب رئيس المكتب الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، إلى جانب نحو 50 ممثلاً عن نقاط الاتصال الوطنية لإطار سنداي من مختلف الدول العربية، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الخبراء الدوليين عبر تقنية الاتصال المرئي.
وتناولت الورشة مجموعة من المحاور المهمة، من بينها التعريف بنظام «دلتا»، واستعراض المنهجيات والمعايير المعتمدة، إلى جانب البرمجيات مفتوحة المصدر وتطبيقات تحليل البيانات.
كما ناقشت أهمية تتبع الأحداث الخطرة وتوثيق آثار الكوارث، ومدى توافق النموذج البياني للنظام مع الأطر الدولية، فضلاً عن التحديات المتعلقة بالبيانات في المنطقة العربية، واستراتيجيات دمج النظام في الخطط الوطنية للحد من مخاطر الكوارث. وأكد العميد أحمد عبد الله العبد الله، أهمية الورشة في تعزيز أوجه التنسيق وتبادل الخبرات بين المشاركين، مشيرا إلى أن بيانات الكوارث تمثل قصصًا إنسانية ومعاناة مجتمعات، ما يحتم تطوير الأنظمة وتحسينها كواجب أخلاقي ومسؤولية إنسانية. وأضاف أن الورشة تمثل فرصة لتعزيز التعاون والاستثمار في أدوات الرصد والتخطيط للطوارئ.
وأكد الدكتور ريدان عبد العزيز السقاف أن الورشة تعكس وعيًا جماعيًا بحجم التحديات، مشددًا على أن البيانات الدقيقة هي أساس القرارات الرشيدة، وأن المعرفة ضرورة لتعزيز الجاهزية والتعافي والإنذار المبكر، موضحا، أن نظام «دلتا للمرونة»، الذي طوره مكتب الأمم المتحدة بالتعاون مع عدد من شركاء، يمثل منصة متقدمة لتحليل وتتبع الكوارث والخسائر، ويعزز توحيد المنهجيات وحوكمة البيانات على المستويين الوطني والإقليمي.
