 
                        
الدوحة - سيف الحموري	 - اختتمت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، بالتعاون مع مركز رعاية الأيتام “دريمة” أحد المراكز المنضوية تحت مظلتها، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومسرح عشتار، فعاليات ورشة عمل “الحقيبة التدريبية بشأن تطوير الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في تقنيات المسرح الاجتماعي النفسي”، وذلك ضمن مشروع “معمل الفن” الهادف إلى تمكين الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين من استخدام المسرح كأداة للتعبير والتمكين والاندماج الاجتماعي.
وشهد الحفل الختامي، الإعلان الرسمي عن إطلاق الحقيبة التدريبية التي تمثل نتاجًا للتعاون بين الجهات الأربع، ونتاجًا لتجارب ميدانية وتطبيقية ناجحة لتطوير أدوات فنية مبتكرة تسهم في دمج الفنون ضمن منظومة العمل الاجتماعي.
وأكد السيد راشد محمد النعيمي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي أن إطلاق الحقيبة التدريبية يأتي في ظل التحديات الاجتماعية والنفسية التي تواجه المجتمعات الإنسانية، الأمر الذي يتطلب ابتكار أدوات جديدة للتفاعل الإيجابي مع أفراد المجتمع وتمكين الكوادر الاجتماعية. وأشار إلى أن هذه الحقيبة تمثل نقلة نوعية في مجال التدريب الاجتماعي من خلال الدمج بين الفن والعمل الاجتماعي، وتعزز دور الإبداع الإنساني في خدمة التنمية المجتمعية المستدامة.
وأضاف أن المشروع يجسد نموذجًا فريدًا للتعاون بين المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي واليونسكو ومسرح عشتار ومركز دريمة، ويعكس انفتاح المؤسسة على تبادل الخبرات والتجارب الإقليمية والدولية في مجال تمكين الفئات الاجتماعية.
وأكدت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي لمركز رعاية الأيتام “دريمة”، أن الشراكة التي تجمع المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي مع منظمة اليونسكو ومسرح عشتار ومركز دريمة تمثل نموذجًا متميزًا للتعاون في تطوير مهارات الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، مشيرةً إلى أن تمكين الأيتام يبدأ بتمكين من يقدم لهم الرعاية. وأضافت أن هذا التعاون يعكس التزامنا بالعمل وفق معايير دولية لتحقيق أثر اجتماعي مستدام، وتقديم نموذج يُحتذى به في مجال رعاية وتمكين الأيتام.
كما عبّر سعادة السيد صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، عن اعتزازه بهذا التعاون الذي يمثل خطوة مهمة في دعم الرعاية الاجتماعية من خلال الفنون، موضحًا أن هذه هي المرة الأولى في منطقة الخليج التي يتم فيها توظيف العلاج بالدراما والمسرح على المستوى المؤسسي لتعزيز الرفاه الاجتماعي.
وأشار إلى أن الأنشطة المقترحة في دليل التدريب تنمي الإبداع والذكاء العاطفي لدى الأخصائيين، وتمكنهم من مرافقة المستفيدين من خدماتهم، من الأيتام والشباب والنساء وكبار القدر «كبار السن»، بحساسية وثقة وأمل متجدد.
وأكد أن الرسالة الأعمق لمختبر الفنون تتمثل في تمكين مقدمي الرعاية الاجتماعية ليتمكنوا بدورهم من تمكين الآخرين، مما يجعل من المسرح وسيلة فاعلة لإعادة بناء الثقة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ومن جانبها، أشارت السيدة إيمان عون، الرئيس التنفيذي لمسرح عشتار، الى أهمية هذا البرنامج من الناحية المهنية والتطبيقية للأخصائيين والأخصائيات النفسيين والاجتماعيين، لما له من دور في تمكينهم وإكسابهم مهارات حياتية ومهنية جديدة مكملة لمسارات عملهم مع المستفيدين.





