الدوحة - سيف الحموري - عبداللطيف آل محمود: نؤمن بأهمية تسليط الضوء على القضايا التنموية
اللواء المفتاح: التزام وطني بتعزيز الوعي المجتمعي خاصة تجاه الصغار
ريم عيسى: تعزيز التواصل الفعال بين الأهل والمؤسسات التعليمية والإعلامية
لليوم الثاني على التوالي تتواصل فعاليات النسخة الثانية من معرض ومؤتمر إكسبو الأطفال 2025 الذي تنظمه دار الشرق بمركز الدوحة للمعارض تحت شعار «أطفالنا أمانة» وسط اقبال كبير من قبل الجماهير ومشاركة واسعة من قبل الجهات الحكومية والخاصة. وشهد اليوم الثاني جلسة حول الصحة والنشأة العامة تحت عنوان التغذية الصحية والسمنة، حيث تناولت الجلسة أسباب زيادة الوزن والسمنة والأمراض المرتبطة بذلك ومفهوم التغذية الصحية وفوائدها، والدلائل الإرشادية للتغذية في دولة قطر وتوصياتها الأساسية. كما شهد المؤتمر جلسة حول الانترنت والتكنولوجيا، والتي تناولت الألعاب الإلكترونية بين تطوير المهارات وخطر ثقافة العنف والعدوانية. بينما تناولت الجلسة الثالثة التنمية الأسرية والاجتماعية ودورهما في الوقاية من المشكلات السلوكية لدى الأطفال.
وقال السيد عبد اللطيف آل محمود الرئيس التنفيذي لمجموعة دار الشرق ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض: لقد آمنت مجموعة دار الشرق منذ تأسيسها بأهمية دورها في تسليط الضوء على القضايا التنموية والإنسانية من خلال صحفها وشركاتها التابعة، وأضاف: كان لرعاية الطفولة وتمكينها دور أساسي، وكان شعار معرض الأطفال الأول الذي أقيم العام الماضي «أطفالنا أمانة» وما زلنا نحمل هذه الأمانة لهذا العام وسنحملها الأعوام المقبلة.
وأوضح أن المؤتمر يأتي مصاحبا لمعرض الأطفال الثاني الذي يأمل أن يجسد من خلاله التزام المجموعة بمسؤوليتها المجتمعية، ويفتح آفاقا جديدة للحوار والتعاون بين الخبرات وصناع القرار من أجل صياغة مبادرات عملية وحلول تخدم أطفالنا وتلبي احتياجاتهم. مؤكدا على سعي المجموعة من خلال هذا المؤتمر إلى تقديم إجابات على أسئلة واستفسارات بشأن بعض المشكلات التي يعاني منها أبناؤنا.
وحول مشاركة وزارة الداخلية قال اللواء عبدالله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية إن مشاركة وزارة الداخلية في المعرض ورعايتها تأتي كجزء من التزامها الوطني بتعزيز الوعي المجتمعي خاصة تجاه الأطفال، وغرس قيم الأمن والسلامة وإرشاد الأجيال الناشئة نحو السلوكيات الآمنة وحمايتهم من المخاطر، حيث تخصص الوزارة جانبا كبيرا من خططها التوعوية السنوية للأطفال تنفذها إدارة العلاقات العامة بالتنسيق مع الإدارات المعنية. كما تشارك وزارة الداخلية عبر مجموعة من الفعاليات الميدانية التوعوية الموجهة للأطفال إدراكا منها لأهمية إعطاء المزيد من الرعاية والاهتمام والتوعية لهذه الشريحة المهمة من المجتمع، حيث تعمل إدارات الوزارة المشاركة على تعزيز القيم الإيجابية وتعميق الهوية الوطنية وروح الولاء والانتماء في نفوس الأطفال وتوعيتهم بالعديد من قضايا الأمن والسلامة التي تناسب فئتهم العمرية.
موضحا أن توعية الأطفال أمر بالغ الأهمية لبناء مجتمع آمن ومتماسك، وهي مسؤولية مشتركة بين المؤسسات المعنية والأسرة والمدرسة والمجتمع. وأضاف اللواء عبدالله خليفة المفتاح أن التكنولوجيا الحديثة اتاحت طرقًا مختلفة للتفاعل بين الأفراد، حيث أصبحت جميع أنواع التفاعل الاجتماعي ممكنة، ولا شك أن الجرائم هي أحد أنواع هذا التفاعل، حيث يمضي الأطفال والشباب معظم أوقاتهم على الإنترنت من خلال هواتفهم الجوالة الخاصة التي تصلهم بالعالم الإلكتروني، مما قد يعرضهم لجرائم إلكترونية أو يجعلهم يعتمدون سلوكيات تؤدي عن عمد أو عن غير عمد إلى ارتكاب جرائم إلكترونية. وتابع قائلا: لذلك فإنه في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة بمختلف إداراتها المعنية لحماية المجتمع وتعزيز الأمن الوقائي، تؤكد الوزارة على أهمية توعية النشء والأطفال بمخاطر الجرائم سواء التقليدية أو المستحدثة، وعلى رأسها الجرائم الإلكترونية، والابتزاز الرقمي، والتنمر عبر الإنترنت.
وأكد اللواء المفتاح أن التوعية المبكرة تُعد خط الدفاع الأول في مواجهة هذه التهديدات، حيث تُمكّن الأطفال من التعرف على السلوكيات الخطرة، وتُعزز لديهم ثقافة الأمن الوقائي، وتُرسخ فيهم قيم احترام القانون والمسؤولية المجتمعية وبناء جيل واعٍ، قادر على حماية نفسه ومجتمعه من المخاطر المعاصرة.
من جانبها أكدت الإعلامية ريم دعيبس خلال مشاركتها في معرض إكسبو الأطفال 2025 أن هذا الحدث يشكل مساحة حوارية ثرية تُسهم في توجيه الاهتمام نحو قضايا الطفولة، وتعزيز التواصل الفعال بين الأهل والمؤسسات التعليمية والإعلامية بما يخدم بناء جيل أكثر وعيًا وثقة.
وأشارت إلى أن النقاشات خلال المؤتمر تطرقت إلى موضوعات متعددة أبرزها التربية الإيجابية، وتمكين الطفل من التعبير عن ذاته، وأهمية الوعي النفسي والاجتماعي في تنشئته، إضافة إلى دور الإعلام في ترسيخ قيم الحوار والانفتاح.
