الدوحة - سيف الحموري - تواصل لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مهامها الطبية في العاصمة القرغيزية بيشكيك، ضمن الزيارة التي تمتد حتى يوم غد.
وتهدف اللجنة إلى إجراء عمليات زراعة القوقعة للأطفال فاقدي السمع، في إطار التعاون بين الإدارة العامة للأوقاف، ووزارة الصحة العامة، وبدعم من وقفية زراعة القوقعة، عبر المصرف الوقفي للرعاية الصحية.
وقال المهندس عبدالله بن محمد المير مساعد المدير العام للإدارة العامة للأوقاف ورئيس لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة، إن الفريق الطبي القطري بدأ فعلياً إجراء العمليات بعد الانتهاء من فحص 69 حالة، للتأكد من جاهزيتها لإجراء زراعة القوقعة.
وأضاف أن الزيارة تتضمن مرحلة تقييم دقيقة، تشمل الفحوص السمعية المتقدمة، واختبارات النطق، لتحديد مدى ملاءمة كل طفل للعملية وضمان نجاحها بنسبة عالية.
وأكد أن اللجنة تعمل وفق خطة تهدف إلى إجراء أكثر من 50 عملية زراعة قوقعة إلكترونية، إلى جانب تنفيذ برامج تأهيل ونطق للأطفال الذين خضعوا للعمليات في السنوات الماضية، موضحاً أن الفريق يجري مراجعة يومية للحالات بعد العمليات التي تمت خلال الأسبوع الحالي، للتأكد من استقرار مؤشرات نجاح العمليات والاستجابة السمعية واللغوية للأطفال.
وأشار إلى أن السفارة القطرية في جمهورية قرغيزيا، قدّمت تسهيلات شاملة لعمل الفريق القطري، شملت التنسيق مع وزارة الصحة القرغيزية والمستشفيات المتعاونة، وتسهيل دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية، وتوفير الدعم اللوجستي والإداري للوفد، بما يضمن انسيابية العمل وتكامل الجهود الميدانية.
يشار إلى أن لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة هي ثمرة تعاونٍ مثمرٍ بين الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الصحة العامة، وتشرف على تنفيذ البرامج المشتركة التي تهدف إلى علاج الأطفال فاقدي السمع داخل قطر وخارجها، من خلال كوادر طبية قطرية متخصصة، بدعم من وقفية زراعة القوقعة التي تعد من أبرز مبادرات المصرف الوقفي للرعاية الصحية.
وتجسد وقفية زراعة القوقعة الدور الرائد لدولة قطر في دعم القيم الإنسانية والتنمية الصحية المستدامة، وتعكس النجاحات المتواصلة التي تحققها اللجنة في قرغيزيا وغيرها من الدول تكامل الجهود الوقفية والطبية القطرية، وتؤكد رسالة الإدارة العامة للأوقاف في خدمة الإنسان، وتحقيق التنمية التي تخلّد الأثر الخيري النبيل.
وتختص وقفية زراعة القوقعة بدعم تكاليف العمليات الجراحية والأجهزة الطبية وبرامج التأهيل السمعي داخل قطر وخارجها، انسجاماً مع رسالة الأوقاف في تعزيز المبادرات الصحية التي تحفظ نعمة السمع، وتمكّن الأطفال من الاندماج في المجتمع.
