الدوحة - سيف الحموري - أكد الدكتور منير حمدي، عميد كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، أن الكلية تعمل على الكثير من البحوث، ومن بينها ما هو على الذكاء الاصطناعي، وعلى الطاقة المستدامة والبيئة المستدامة، والأبحاث المتعلقة باللوجستيات، وغيرها من الميادين، وأن الجامعة لديها مئات المشاريع البحثية.
وأشار في تصريحات خاصة لـ «العرب» إلى أن جامعة حمد بن خليفة من أوائل الجامعات في قطر التي لديها ماجستير في الذكاء الاصطناعي، وذلك قبل نحو 12 عاما، وفي الوقت لم يعد برنامج واحد للذكاء الاصطناعي ولكن يرتبط بكافة البرامج والأبحاث تقريباً، وأصبح عمودا فقريا لكل الأبحاث والبرامج.
ونوه إلى أن الجامعة حريصة على تدريب الطلاب على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأن سوق العمل أصبح يتطلب المعرفة بهذه التقنيات، وذلك في جميع المجالات، مضيفاً: أصبح لا هروب من ذلك، فيجب أن يكون الطالب لديه فكرة ومعرفة بهذه التقنيات حتى وإن لم تكن معمقة، ولكن كيف يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في كل المجالات. وكشف عميد كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة عن دراسة الكلية لطرح المزيد من البرامج المستقبلية على صعيد البكالوريوس والماجستير، والتي تتطرق لعدة مجالات وليس مجالا وحيدا، فتدمج بين أكثر من مجال في برنامج واحد، خاصة أنه لا يمكن تخصيص الشخص في مجال ضيق، لافتاً إلى أن المشكلات الكبيرة لا يمكن حلها بدراسة مجال ضيق، وأن الجامعة تعمل على هذا الصعيد، سواء على صعيد الأبحاث أو على صعيد البرامج الأكاديمية. ونوه إلى أن مثل هذه البرامج قيد الدراسة، وسيتم قريباً تطبيقها. وأشار إلى أهمية مؤتمر «الابتكارات في الكيمياء والهندسة: الكيميائية من أجل مستقبل مستدام»، والذي استضافته جامعة حمد بن خليفة وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، مؤخراً، بالتعاون مع الجمعية الملكية للكيمياء والجمعية الأوروبية لأبحاث المواد، حيث تطرق إلى موضوعات هامة جداً، مثل الطاقة المستدامة والبيئة المستدامة، وغيرها من الموضوعات الهامة.
ولفت إلى أن الكيمياء تمتلك القدرة على دفع مسيرة الاستدامة العالمية، وأن ربط البحث العلمي بالتطبيق العملي خطوة أساسية لتحقيق نتائج ملحوظة، مؤكداً أن المؤتمر وفر منصة مهمة للحوار والتعاون نحو تحويل الأفكار إلى حلول، وأن الجامعة من منطلق دورها كجامعة بحثية رائدة، تواصل التزامها بدفع عجلة التغيير الإيجابي بما يتماشى مع أولويات الدولة ويساهم بفاعلية في التقدم العالمي.
ونوه بأن المؤتمر استقطب مجموعة من أهم علماء العالم في هذا التخصص، وأن جمعهم في مؤتمر واحد من الأمور الهامة جداً، للوقوف على الحلول والأبحاث في هذا الميدان، لأنها تحل مشكلات عالمية وليست في قطر وحسب، وفي الوقت نفسه تفتح مجالات للتعاون مع العلماء والجامعات، ممن يتعرفون خلال المؤتمر على الأبحاث التي تقوم بها دولة قطر. وأوضح أن المؤتمرات تمثل واحداً من جهود جامعة حمد بن خليفة، حيث تمثل فرصة للتعريف بجهود الجامعة، والتعرف على علماء من حول العالم يتخصصون في الكثير من الميادين، لافتاً إلى أن الأبحاث والتعليم تمثل الركيزتين الأساسيتين لعمل الجامعة.
