الدوحة - سيف الحموري - علمت العرب أن وزارة البلدية طبقت نظام مراقبة قائم على الذكاء الاصطناعي لمواجهة التهديدات الخاصة بسوسة النخيل الحمراء، والتي تهدد التراث الثقافي والأمن الغذائي في البلاد، حيث يعد الكشف المبكر لسوسة النخيل الحمراء أمراً بالغ الأهمية لمنع الاضرار الجسيمة والحفاظ على صحة المحاصيل. ويعمل النظام على مسح بساتين النخيل باستمرار لتحديد علامات الإصابة بسوسة النخيل فورا، الأمر الذي يمكن من اتخاذ التدابير اللازمة والمستهدفة في الوقت المناسب لمكافحة الآفات. في سياق متصل تقوم إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية بتزويد المزارعين بالحلول الذكية لمكافحة الآفات، حيث يتلقى المزارعون توصيات ذكية لإدارة الآفات بناء على بيانات الذكاء الاصطناعي، مما يقلل الاعتماد على المبيدات الحشرية ويعزز الممارسات الزراعية المستدامة لأشجار نخيل أكثر صحة ومرونة. وعززت مبادرة كفاءة مكافحة الآفات واستدامتها، مما ساهم في حماية مورد وطني حيوي، ودعم التزام قطر بالرعاية الزراعية والبيئية على المدى الطويل.
وتتراوح أعداد أشجار النخيل في البلاد ما بين 650 إلى 700 ألف شجرة، تمثل نسبة 17 في المائة من مجمل الأراضي الزراعية في البلاد. وارتفع عدد المزارع المنتجة للتمور إلى 892 مزرعة تنتج أكثر من 26 الف طن سنويا بما يحقق نسبة اكتفاء ذاتي تتجاوز 75%، وكانت الوزارة قد بدأت في وقت سابق في المرحلة الأولى من توفير فسائل النخيل، حيث وفرت نحو 45 الف فسيلة، وتوفر الوزارة جميع الأنواع الاقتصادية للدولة (البرحي، الخنيزي، الشيشي، والخلاص) ويتم توفير الفسائل عن طريق إدارة البحوث الزراعية التي تختص بإجـراء البحوث التطبيـقيـة والتخصصيـة وتقـديـم التشخيص العلمـي للظواهر البيئية في المجالات النباتية والحـيـوانـيـة والسمكيـة والبـحـريـة، بالتنسيـق مـع الجـهـات المختصة. وإجراء الدراسات الـتـي مـن شـأنـها إيجاد حلول للمشكلات والمعـوقـات التي تـواجـه سـلامـة البيئة والمجـالات النباتيـة والحـيـوانـيـة والسمكيـة والبحـريـة، باستخدام التقنيـات الحـيـويـة. وتـطـويـر طـرق إكثار المحاصيـل الاقتصـاديـة المختلفة باسـتـخـدام التقنيـة الحـيـويـة. والإكثار النسيجي للنباتات المختـلفـة وفقاً لاحتياجات البرامج المختلفة. واستخدام تقنيات البصمة الوراثية في التعـريـف والتصنيف والتحسين في المجالات النباتيـة والحـيـوانيـة والسمكيـة والبحـريـة. والمساهمـة في المحـافظـة علـى الأصـول والسلالات الوراثية النباتيـة والحيـوانيـة والسمكيـة والبحـريـة في الدولة. وتسجيـل وحـفـظ وصـون الموارد الوراثية النباتية والحيوانيـة والسـمـكـيـة والبحـريـة والـكـائـنـات الدقيـقـة فـي بنـوك الجيـنـات. وتقييم وتحـلـيـل مـخـاطـر الأغـذيـة المسـتمـدة مـن التـقـنـيـة الحـيـويـة. وإجـراء البحوث على الأشجـار والنبـاتـات الـرعـويـة الـتـي مـن شـأنها صـد الـريـاح والأتـربـة وتثبيـت الرمـال ومـكـافـحـة التصـحـر، والعمـل على إكثار المتـفـوق منـها. وإعداد وتنفيـذ البـرامـج الإرشـاديـة والتـدريبيـة الـتـي تهـدف إلى نقـل التـكـنـولـوجـيـا وتـوجـيـه المزارعين نحـو الـطـرق الإنتـاجـيـة والتسويقيـة الحديثـة، بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المختصة.
