الدوحة - سيف الحموري - أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس، انتهاء اختبارات التصفية المدرسية في مسابقة المحدث الصغير لطلاب وطالبات مدارس الدولة، التي استمرت على مدى أسبوع كامل، حيث شهدت المسابقة في نسختها التاسعة إقبالا كبيرا على المشاركة، وبلغ عدد المسجلين 6705 مشاركين، ما بين طالب وطالبة وولي أمر من أب وأم.
وأوضحت الإدارة العامة للأوقاف، في بيان، أن الاختبارات العلنية للمسابقة للطلاب الذكور ستكون يوم الأحد 16 أبريل الجاري، ليتبعها يوم الإثنين 17 أبريل اختبارات الطالبات.
وفي هذا الإطار، ثمن الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف، حرص الآباء والأمهات والطلاب والطالبات على المشاركة في المسابقة، داعيا إلى استغلال الفرصة التي توفرها المسابقة لتعلم أحاديث النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ والاقتداء بها، والتعرف على ما تضمنته من أحكام وأخلاق وآداب نبوية، ومدارستها في البيت، متمنيا النجاح والتفوق لكل المشاركين. يذكر أن مسابقة المحدث الصغير تنظمها الإدارة العامة للأوقاف، بإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وبالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني، ومدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، ضمن مشاريع المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة.
وتهدف مسابقة «المحدث الصغير»، التي تنفذ على مستوى جميع مدارس الدولة، إلى غرس حب النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ في نفوس المشاركين، وكذلك غرس مكارم الأخلاق ورفيع الآداب، والاقتداء بالنبي من خلال العمل بما جاء في هذه الأحاديث النبوية الشريفة، والإكثار من الصلاة والسلام على النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ، والاقتداء بالصحابة الأجلاء في الحرص على حفظ الأحاديث النبوية والعمل بها، وتكوين ملكة حديثية للمشارك ترافقه في مسيرته الدراسية، وتساعده في فهم مقاصد الشريعة، فضلا عن تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك أولياء الأمور في المسابقة.
كما تهدف المسابقة، إلى تقوية ملكة الحفظ والتركيز لدى الطالب مما يساهم في تفوقه الدراسي، وتعزيز وتقوية اللغة العربية بحفظ طائفة من أقوال أبلغ البشر - صلى الله عليه وسلم-، فضلا عن تقوية فن الخطابة لدى المشارك، ونشر القدوة الحسنة بين الطلاب من خلال رؤيتهم لأولياء أمورهم المشاركين في المسابقة، وتعويد الطلاب وأولياء الأمور على التنافس في مرضاة الله تعالى، ومد جسور التعارف بين الطلبة وأولياء أمورهم وبين إخوانهم المجدين في المدارس الأخرى، وملء فراغ الطلاب وأولياء أمورهم بالمفيد من القول والعمل.
وفي سياق ذي صلة، دعت الإدارة العامة للأوقاف الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجرا محتسبا إلى يوم القيامة، إلى المبادرة بالوقف، عبر مختلف طرق الوقف المعتمدة.
