الارشيف / حال قطر

ليالي رمضان بالمدينة التعليمية تعزز العمل التطوعي

الدوحة - سيف الحموري - يعود شهر رمضان المبارك ليجمع أفراد المجتمع القطري في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر من خلال مبادرة ليالي رمضان التي تعد فرصة سانحة لتعميق معرفتهم بالإسلام والتحلي بالقيم الفضيلة في هذه الأوقات المباركة من العام، فضلًا عن حثهم على إدراك أهمية رد الجميل للعالم من خلال العمل التطوعي.
تُقام فعاليات ليالي رمضان في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليمية كل جمعة وسبت من أيام شهر رمضان، من السابعة والنصف مساء حتى منتصف الليل بالتعاون مع مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، وقطر الخيرية. 
وتسلط هذه المبادرة الضوء على معالم الثقافة والعادات القطرية، بالإضافة إلى تمكين أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمرية من استكشاف الطقوس الرمضانية في بعض البلدان الإسلامية أخرى، وتعزيز الأواصر الاجتماعية وثقافة تبني أنماط حياة صحية ومستدامة.
ويشارك في هذه الليالي الرمضانية ثلة من المتحدثين المؤثرين الذين سيناقشون عدة مواضيع، مع الإشارة إلى أن محاضرات يوم الجمعة كانت قد استهلت مع الدكتور عبد الواسع لاكل، من مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي. أما المحاضرة الثانية، فسيلقيها الاستاذ عبد الرحيم مكارثي، الأمريكي ذي الأصل الإيرلندي، الذي اعتنق الإسلام عام 1994، فيما سيلقي المحاضرة الثالثة عقلة جاسم، معلم سوري لدى مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، لتسليط الضوء على كتاب «منطوق» الذي يساعد على تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها بطريقة مبسطة.
أما بخصوص محاضرات ليالي السبت الرمضانية، فقد افتتحها الإعلامي سعود المعاضيد، مدير إدارة الإعلام في جمعية قطر الخيرية ومقدم برامج في قنوات «الكاس» الرياضية، بلقاء حواري تحت عنوان: «بين الركام»، سلط فيه الضوء، كشاهد عيان، على تجربته في مجال التطوع، وكذا على أهمية العمل التطوعي، وذلك على خلفية الزلزال القوي الذي ضرب تركيا وسوريا.
وقال بهذا الخصوص إن جمعية قطر الخيرية قامت بدور كبير في التخفيف من معاناة متضرري هذا الزلزال من خلال تقديمها لمختلف أنواع الإعانات الغذائية والصحية للمتضررين، مشيرًا إلى أن «التطوع يبقى عملًا إنسانيًا راقيًا يجعلك تستشعر أهمية التضامن وبذل الخير، وأن القيام بمبادرات بسيطة من شأنها تغيير حياة أناس آخرين للأفضل».
وعرج المتحدث على العديد من الإنجازات والبرامج الإغاثية التي قامت بها قطر الخيرية في سبيل إغاثة المتضررين، من قبيل التكفل بنحو 100 أسرة وبناء المخيمات وتوزيع المؤن والمساعدات. وشدد على أن دولة قطر تبقى مساهمًا قويًا ورائدًا على مستوى العمل الإغاثي الدولي، مشيدًا في ذات الوقت بانخراط الجميع في برامج جمعية قطر الخيرية ونداءات التبرع التي تطلقها، وهو ما يجعل الجمعية حاضرة بقوة في المشهد الإغاثي الدولي. 
وتجدر الإشارة إلى أن محاضرة السبت المقبلة، التي ستقام في 8 أبريل، وتتمحور حول موضوع: «الحياة الصحية في رمضان»، من إلقاء عبدالعزيز التميمي، خريج مؤسسة قطر والفائز بسباق «صمله»، وعبد الله شاهين الكعبي، مؤسس أكاديمية «A13» للشباب.
كما تقام الاحتفالية، ليلة القرنقعوه، في الثامنة مساء غد في حديقة الأكسجين، وهي الاحتفالية التي تبقى من أبرز العادات والتقاليد المحفورة في ذاكرة الموروث الشعبي القطري، والتي ستكون متاحة للأطفال لجمع المكسرات وأكياس الحلوى كجزء من العادات والتقاليد الرمضانية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا