الارشيف / حال قطر

نهائي كأس قطر 2023 : السد والدحيل.. تحد كبير بحثا عن اللقب

الدوحة - سيف الحموري - يبحث السد والدحيل عن التتويج بلقب كأس قطر 2023 لكرة القدم، عندما يلتقيان الساعة العاشرة مساء يوم غد الخميس، على استاد جاسم بن حمد في نهائي النسخة الثامنة من البطولة التي انطلقت موسم 1994 - 1995 تحت مسمى كأس ولي العهد قبل أن تشهد مسماها الحالي منذ موسم 2013 - 2014 .
وكان السد والدحيل قد بلغا النهائي بعدما تجاوزا العربي والوكرة على التوالي في الدور نصف النهائي من البطولة التي تشارك فيها الفرق صاحبة المراكز الأربعة الأولى في النسخة السابقة من الدوري القطري لكرة القدم " دوري نجوم QNB " حيث تقضي تعليماتها بأن يلتقي بطل الدوري مع صاحب المركز الرابع في نصف النهائي الأول، فيما يتواجه صاحبا المركزين الثاني والثالث في نصف النهائي الثاني، ويلتقي الفائزان في النهائي .
ويبحث الدحيل عن كسر هيمنة السد حامل لقب النسختين السابقتين، ومعادلة سجل الألقاب مع الغريم بالظفر بالكأس الثالثة، فيما يأمل السد الانفراد بسجل الأبطال بالتتويج باللقب الرابع والثالث على التوالي .
ويعد السد والدحيل من بين ثلاثة أندية فقط إلى جانب الجيش سيطرت على ألقاب البطولة السبعة الماضية بمسماها الجديد، حيث ظفر الجيش بالكأس نسخة 2013 - 2014 ثم فاز الدحيل باللقب 2014 - 2015، قبل أن يعود الجيش ليحقق الكأس الثانية 2015 - 2016، ثم ظهر السد في المنافسة وفاز باللقب 2016 - 2017 ، قبل أن يعود الدحيل ليحقق اللقب الثاني والأخير 2017 - 2018 ثم هيمن السد على النسختين الأخيرتين 2019 - 2020 و 2020 - 2021 علما بأن نسخة موسم 2021 - 2022 لم تقم.
ويدخل الدحيل المواجهة بدوافع معنوية كبيرة بعد أن توج قبل أيام بطلا لكأس أريد (أول ألقاب الموسم الكوري الحالي 2022 2023 ) بعدما فاز على أم صلال في المباراة النهائية بهدف دون رد، حيث كان فريق المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو قد تجاوز السد في نصف النهائي بالفوز عليه بثلاثة أهداف لهدف .
بالمقابل ستكون المباراة ثأرية بالنسبة لفريق المدرب الإسباني خوانما ليو عقب الخسارة الأخيرة في كأس أريد أمام الدحيل، إلى جانب تعادل بطعم الخسارة مع الفريق نفسه في الدوري، حيث ظل متقدما بهدفين دون رد حتى الدقيقة 90 +6 قبل أن يعود الدحيل بالتعادل متداركا خسارة كانت ستعيد للسد كل آمال المنافسة على الاحتفاظ باللقب الذي حمله في النسختين الماضيتين من الدوري وبدون خسارة .
ويمني الدحيل النفس بموسم تاريخي، حيث تبدو الفرصة سانحة لتحقيق أربعة ألقاب، حيث يحافظ حاليا على صدارة الدوري برصيد 42 نقطة وبفارق نقطتين عن المطارد العربي، مع أفضلية مباراة مؤجلة مع الريان، ما يعني إمكانية رفع الفارق إلى خمس نقاط، وبالتالي فإن الدحيل يملك أسبقية في الوصول إلى اللقب، في وقت يحتاج فيه العربي إلى تعثر منافسه بالخسارة أمام الريان ثم خسارة أخرى من أجل الوصول إلى الصدارة بفارق نقطة، في حين ما زال الدحيل ينافس على لقب كأس سمو الأمير بعدما بلغ الدور ربع النهائي ضاربا موعدا مع السيلية من أجل بلوغ نصف النهائي.
بالمقابل تبدو مهمة السد صعبة في الحافظ على حظوظه في المنافسة على الدوري، بعدما ابتعد بفارق سبع نقاط كاملة عن الدحيل المتصدر صاحب أفضلية المباراة المؤجلة، من على بعد أربع جولات على نهائية السابق، ما يعني بأن الأمل يبدو ضئيلا .

وعلى مستوى العناصر المتاحة قبل المباراة النهائية لكأس قطر لكرة القدم 2023، تحوم الشكوك حول مشاركة بعض اللاعبين المهمين في صفوف السد على غرار الإسباني سانتي كاسورلا ورودريغو تباتا وبيدرو ميغيل ومحمد وعد والحارس مشعل برشم، فيما لن يشارك المدافع طارق سلمان الموقوف، بيد أن الزاد البشري الكبير الذي يملكه السد يجعله قادرا على سد أي فراغ بتواجد مجموعة مميزة من اللاعبين أمثال النجم أكرم عفيف أفضل لاعب في الدوري شهري فبراير ومارس الماضيين باختيار مؤسسة دوري نجوم قطر، والهداف الجزائري بغداد بونجاح الذي سيعود للتشكيل الأساسي بعدما غاب عن المباراة الماضية أمام الوكرة في الدوري لنيله أربع بطاقات صفراء، إلى جانب البرازيلي غليمري توريس .
في المقابل سيكون الدحيل مدججا بثلة من النجوم على غرار الكيني مايكل اولونغا هداف الدوري برصيد 14 هدفا، والنجم المعز علي الذي استعاد بعضا من مستواه المعهود في المباراة الأخيرة أمام السيلية، فضلا عن الكوري الجنوبي نام تاي هي والتونسي فرجاني ساسي، في حين يتواصل غياب البلجيكي ادميلسون جونيور بسبب الإصابة التي غيبته منذ نصف نهائي دوري أبطال آسيا دون أن تتأثر نتائج فريقه .
وعلى مستوى المواجهات المباشرة، فقد التقى الفريقان في البطولة ثلاث مرات، إذ انتصر الدحيل في المواجهة الأولى في نسخة 2017 - 2018 بهدفين لهدف، فيما فاز السد في نسخة 2019 - 2020 برباعية نظيفة، قبل أن يكرر السد الانتصار في نسخة 2020 - 2021 بهدفين دون رد .
وتواجه الفريقان في الموسم الحالي مرتين، الأولى كانت في ذهاب النسخة الحالية من الدوري وانتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما، والثانية في نصف نهائي كأس أريد وانتصر الدحيل بثلاثة أهداف لهدف .
وكان الفريقان قد أنهيا تحضيراتهما للمواجهة المهمة بخوض الحصة التدريبية الأخيرة، حيث أجرى السد مرانه بمركز التدريب الخاص بالنادي، بحضور كافة اللاعبين المتاحين، حيث وضع المدرب الإسباني خوانما ليو اللمسات الأخيرة على الأسلوب والتشكيل الذي سيخوض به اللقاء وسط حاجة ماسة للفوز باللقب لاستعادة الثقة بعد النتائج الأخيرة سواء في كأس أريد وفي الدوري.
في المقابل خاض الدحيل التدريب الأخير على ملعبه باستاد عبد الله بن خليفة وسط معنويات عالية وجهوزية مثالية لكافة اللاعبين خصوصا بعد عودة الأرجنتيني فيديريكو فرنانديز الذي غاب عن المباراة الأخيرة في الدوري بسبب الإصابة، حيث يمني المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو النفس بأن ينسخ لاعبوه نفس العرض الذي قدموه في المواجهة الأخيرة التي جمعت فريقه بالسد وانتهت بالانتصار بثلاثة أهداف لهدف.

Advertisements

قد تقرأ أيضا