الدوحة - سيف الحموري - أقيمت مساء أمس جلسة خاصة في المجلس الرمضاني بمعرض رمضان للكتاب في نسخته الثانية حول المسيرة السياسية والأكاديمية والعملية للدكتور يوسف محمد العبيدان أستاذ القانون وعضو مجلس الشورى السابق. تناول الدكتور يوسف العبيدان خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي حسن الساعي أهم محطات مسيرته العملية حيث كان شاهدا على التطورات التشريعية التي عرفتها دولة قطر ومن بينها كتابة دستور دولة قطر الدائم، والعمل في السلك الدبلوماسي ومن ثم تغيير المسار المهني إلى التدريس بجامعة قطر، علاوة على تأسيس وتطوير وإدارة الكثير من المؤسسات القانونية والتشريعية والسياسية بالدولة. وقال الدكتور يوسف العبيدان في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: نثمن جهود وزارة الثقافة المستمرة في دعم الحقل الثقافي القطري، عبر إقامة الفعاليات الثقافية ومنها معرض رمضان للكتاب، ونشارك اليوم في المجلس الرمضاني الذي يقام على هامش معرض رمضان للكتاب، تاريخ دولة قطر ومواقفها، والظواهر التي تميز المجتمع القطري عن غيره وخصائصه التي اتسم بها. وأضاف نأمل خلال الفترة القادمة إتاحة الفرصة لنا بشكل أكبر للحديث عن تاريخ دولة قطر وما يحمله في طياته من بصمات الأحداث التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، حتى نقدم قطر للعالم كنموذج يحتذى به كمجتمع متقدم وحضاري، موضحا أن استثمار الأجواء الثقافية في تعزيز الحراك الثقافي ونقلها إلى المجتمع يكون بالتفاعل مع هذه الفعاليات والحراك الثقافي مثل معرض رمضان للكتاب، والحرص على حضور هذه الفعاليات القيمة التي لا تخلو من الجلسات و الندوات والنقاشات والرؤى وتبادل الأفكار التي تثري المعرفة والحياة الفكرية والثقافية، ولا شك أن حضور الجماهير يعطي الحركة الثقافية دافعا لبناء النهضة الثقافية والفكرية، وتحريك عجلة الثقافة. واستعرض العبيدان خلال مشاركته في المجلس الرمضاني، التجارب العلمية والعملية في حياته، حيث كانت بدايته العلمية لدى المعلمة الراحلة آمنة محمود الجيدة غفر الله لهافي منطقة الجسرة، كانوا خلالها يقرأون القرآن في الصباح والمساء، حتى تمكن من حفظ قدر كبير من القرآن الكريم، واستمر على هذا النحو حتى بداية الخمسينيات التي تعتبر بداية الاهتمام بالتعليم النظامي في دولة قطر.
