الرياض - ياسر الجرجورة في الخميس 16 أكتوبر 2025 03:56 صباحاً - في خطوة صاعقة تستعد المملكة العربية السعودية لتطبيقها بدءًا من 2025، ستمنع السعودية تسجيل آلاف الأسماء التي اعتاد عليها الآباء لعقود، بما في ذلك الأسماء ذات الصبغة الرياضية، لأول مرة في التاريخ. هذا القرار الثوري يضع الأسر السعودية أمام تحدي تغيير خططها خلال الأسابيع القليلة القادمة.
في إعلان مفاجئ، قررت وزارة الداخلية السعودية تحديث قوائم الأسماء المحظورة، مركزة على الأسماء التي تحمل طابعًا رياضيًا. التطور الجديد سيؤثر على جميع مكاتب الأحوال المدنية، مما أدى إلى إرباك في أوساط العائلات وموجة بحث محموم عن الأسماء البديلة. "تهدف هذه الخطوة لتعزيز الهوية الدينية والثقافية للمجتمع السعودي"، كما أوضحت مصادر رسمية.
هذا القرار ليس بجديد كليًا، فهو متابعة لجهود سابقة ضمن رؤية 2030، والتي تركز على تعزيز الهوية السعودية والحفاظ على القيم التراثية. الحاجة إلى حماية الأجيال الناشئة من التأثيرات الثقافية السلبية ظهرت كدافع رئيسي لتطبيق مثل هذه القيود الصارمة.
بالنسبة للأسر اليومية، فإن القرار يمثل تعقيدًا إضافيًا في عملية اختيار أسماء الأطفال، مما يستدعي التخطيط المسبق بعناية. يتوقع خبراء أن يؤدي هذا إلى تراجع استخدام الأسماء الأجنبية والعودة إلى الأسماء العربية التراثية. ومع تأكيد الحاجات للتحقق المسبق من قوائم الأسماء، يرى البعض فرصًا لاختيار أسماء أكثر أصالة، بينما يعتبر آخرون ذلك تقييدًا لحرياتهم.
في نهاية المطاف، يبقى التحدي الأكبر أمام التنفيذ هو كيفية تحقيق توازن بين تعزيز الهوية وحرية الأفراد في اختيار أسماء أطفالهم. مع اتخاذ هذه الخطوة، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الإجراءات في دعم الهوية الوطنية أم ستخلق تعقيدات جديدة في المستقبل؟ على الأسر التحقق من الأسماء قبل التسجيل والبدء بالتحضير للتغيير لضمان عملية تسجيل سلسة لأسماء أطفالهم في المستقبل.