الرياض - ياسر الجرجورة في الجمعة 17 أكتوبر 2025 02:44 مساءً - 11 يوماً فقط.. هذا كل ما تبقى من شهر رمضان للدراسة في السعودية! "لأول مرة منذ عقود، تتحول المدارس السعودية إلى 'مدارس اختيارية' شبه مغلقة في رمضان" 5.4 مليون طالب سعودي على موعد مع تجربة تعليمية لم يشهدوها من قبل.
في قرار تاريخي أذهل الجميع، أعلنت وزارة التعليم السعودية عن خطتها الجديدة لشهر رمضان المبارك للعام الدراسي 1447 هـ، والتي تتضمن تقليص أيام الدراسة إلى 11 يوماً فقط. 69% من الأيام الاعتيادية تم تقليصها، ليتبقى فقط 11 يوماً دراسية، مؤكدةً أن ما يقرب من 5.4 مليون طالب سعودي سيتأثرون بالقرار.
وصف د. محمد الشهراني، معلم الرياضيات، القرار بأنه "نقلة نوعية في سياسة التعليم تجمع بين الاستمرارية والاحترام الديني". ورغم صدمة الكثيرين، أثار القرار نقاشات حادة في المجتمع حول كفاءة هذا التقليص في تحقيق التوازن المنشود.
هذه الخطوة تأتي من خلفية سعي مستمر لتطوير النظام التعليمي ومراعاة المتطلبات الدينية والاجتماعية. مثلما تعودنا في السابق على مرونة النظام السعودي واهتمامه بالمناسبات الدينية، فإن هذا القرار يواصل المسار لتوفير بيئة تعليمية تتماشى مع الظروف الرمضانية. فيما يرى البعض أن التغيير الجذري في المنهج سيتطلب تكييفاً وتحركاً سريعاً لتفادي القصور التعليمي.
تتغير الحياة اليومية لأكثر من 5.4 مليون عائلة سعودية، حيث يتوقع أن يؤدي القرار إلى إما نجاح باهر أو فشل ذريع للتجربة حسب ردود الأفعال المجتمعية. بالرغم من الفرصة المتاحة لتعزيز الروابط الأسرية خلال فترة الصيام، يرى آخرون أن هناك خطراً لتراجع المستوى الأكاديمي إن لم تُوضع برامج تعليمية داعمة.
قرار جريء بتقليص 69% من أيام الدراسة الرمضانية - تجربة قد تحدد مستقبل التعليم في الشهر الكريم لسنوات قادمة. الآن، يقع الدور الأكبر على الأسر للاستعداد لتعويض هذا النقص خلال الإجازة المطولة، والسؤال يبقى قائمًا: "هل ستنجح هذه التجربة في صنع جيل متوازن دينياً وأكاديمياً، أم ستفتح الباب لتراجع تعليمي خطير؟"