الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 25 أكتوبر 2025 01:08 صباحاً - 80% من وظائف التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي في السعودية ستكون للسعوديين فقط! في تحول جذري سيغير وجه القطاع الصحي الخاص للأبد، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية أن آلاف العمالة الوافدة في القطاع الصحي ستواجه الترحيل بقرار حكومي واحد. الخبراء يحذرون: أقل من عام متبقٍ قبل تطبيق هذا القرار المصيري الذي سيعيد تشكيل المستقبل الوظيفي للقطاع برمته.
تشهد المملكة العربية السعودية انطلاق المرحلة الثانية من توطين المهن الصحية اعتبارًا من 17 أكتوبر 2025، مستهدفة توفير 15,000 وظيفة جديدة للسعوديين براتب يبدأ من 7,000 ريال للأخصائيين. هذا القرار المشترك بين وزارتي الموارد البشرية والصحة يهدف إلى توطين 80% من التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي، مما أدى إلى حالة من الهلع بين العمالة الوافدة. وفقًا لبيان رسمي، "تمثل هذه المبادرة نقلة نوعية في مسيرة تمكين الكفاءات السعودية".
تأتي هذه الخطوة استكمالاً لمشروع توطين الوظائف ضمن رؤية 2030، وتستند إلى زيادة عدد الخريجين السعوديين في التخصصات الصحية وضرورة تقليل الاعتماد على العمالة الوافدة. خطوات مشابهة شاهدناها في توطين القطاع المصرفي والاتصالات في السنوات الماضية. الخبراء يتوقعون نجاح التجربة بشرط توفير تدريب مكثف للكوادر الجديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
على الصعيد اليومي، يتوقع أن يتحسن التواصل بين المرضى والفنيين بسبب اللغة المشتركة ولكن قد تواجه المستشفيات أوقات انتظار أطول مؤقتًا. النتائج المتوقعة تشمل انخفاض البطالة وتحسن جودة التعليم الصحي. ومع ذلك، هناك فرص استثمارية كبيرة في مراكز التدريب الطبي وتحذيرات للمؤسسات من العقوبات عند عدم الالتزام. ردود الأفعال اختلفت بين ترحيب النقابات المهنية السعودية وقلق جمعيات العمالة الوافدة.
القرار التاريخي سيغير وجه القطاع الصحي السعودي ويفتح آلاف الفرص للشباب السعودي، مع توقعات بسعودة كاملة خلال العقد القادم. على الخريجين التحرك سريعًا لاغتنام الفرص المتاحة، وعلى المنشآت البدء فورًا بالاستعداد. ولكن يبقى السؤال: "هل ستكون الكوادر السعودية قادرة على ملء الفراغ الضخم الذي ستتركه العمالة الوافدة؟"
