حال السعودية

رؤية 2030 تغيّر قواعد اللعبة.. القطاع الخاص السعودي يستعد بمرحلة إعادة هيكلة واسعة

رؤية 2030 تغيّر قواعد اللعبة.. القطاع الخاص السعودي يستعد بمرحلة إعادة هيكلة واسعة

الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 23 نوفمبر 2025 04:37 مساءً - تواصل إعادة هيكلة استثمارات القطاع الخاص السعودي اكتساب قوة دفع كبيرة مع اتساع نطاق الإصلاحات الاقتصادية المرتبطة برؤية 2030، إذ تدفع السياسات الحكومية الحديثة الشركات نحو إعادة ترتيب أولوياتها الاستثمارية والتركيز على قطاعات مستقبلية ذات مردود اقتصادي مرتفع. ويأتي هذا التحول في وقت تشهد فيه المملكة نمواً اقتصادياً متزايداً يعزز ثقة المستثمرين ويرفع من تنافسية السوق المحلية.

رؤية 2030 محرك رئيسي للتحول

تعكس الإجراءات الاستراتيجية التي تنفذها الدولة إطاراً شاملاً لتحفيز القطاع الخاص ليصبح اللاعب الأبرز في النمو الوطني، مستهدفة رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يقارب 65% بحلول عام 2030. وقد ارتفعت بالفعل مشاركة القطاع الخاص إلى مستويات غير مسبوقة، مما يعزز حضور المملكة كوجهة استثمارية جاذبة في المنطقة.

تنويع اقتصادي يخلق فرصاً جديدة

تدعم التوجهات الحكومية خطط إعادة هيكلة استثمارات القطاع الخاص السعودي عبر التوسع في القطاعات غير النفطية، بما في ذلك السياحة، والخدمات اللوجستية، والتقنيات المتقدمة. ويعد الابتعاد التدريجي عن الاعتماد على الهيدروكربونات ركيزة أساسية في بناء اقتصاد أكثر توازناً واستدامة.

بيئة استثمارية أكثر جاذبية

أسهمت التعديلات التشريعية وتسهيل إجراءات الاستثمار في تعزيز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب. كما عززت المساواة في الفرص بين مختلف فئات المستثمرين قدرة المملكة على جذب رؤوس الأموال، بالتزامن مع توقعات تشير إلى نمو الاقتصاد بنسبة 5.1% خلال عام 2025، مدفوعاً بالأداء القوي للقطاعات غير النفطية.

برامج دعم وشراكات محفزة

يمثل برنامج "شريك" واحداً من أهم الأدوات الحكومية التي تقود مسار إعادة هيكلة استثمارات القطاع الخاص السعودي، إذ يوفر حوافز مباشرة للمؤسسات الوطنية الكبرى، مما يتيح لها التوسع وتنفيذ مشاريع ضخمة بأثر اقتصادي كبير مع تقليل الاعتماد على التمويل الحكومي.

قطاعات واعدة تعيد تشكيل مستقبل الاستثمار

تتجه الاستثمارات الجديدة نحو مجالات ترتكز على الابتكار والقيمة المضافة، أبرزها تطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تستهدف استقطاب 20 مليار دولار بحلول 2030، إضافة إلى التوسع في البنية التحتية والخدمات اللوجستية، وتعزيز الصناعة والطاقة، إلى جانب برامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لرفع مساهمتها إلى 35% من الناتج المحلي.

توقعات مستقبلية

يشير المسار الحالي إلى أن إعادة هيكلة استثمارات القطاع الخاص السعودي ستظل عاملاً حاسماً في صياغة مستقبل الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة، مع توقعات بزيادة تدفق الاستثمارات غير التقليدية وتوسّع المبادرات التي تعزز إنتاجية السوق المحلي وتنافسية المملكة عالمياً.

Advertisements

قد تقرأ أيضا