الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 7 ديسمبر 2025 04:04 صباحاً - في تطور صادم يعيد تشكيل مستقبل 2.5 مليون عامل منزلي في المملكة، فجرت الجوازات السعودية قنبلة رقمية حقيقية بإعلان نظام إسقاط تلقائي لا يرحم - 180 يوماً فقط تفصل بين عمالة منزلية قانونية وبين اختفاء نهائي من السجلات الرسمية. الخبراء يحذرون: ملايين الأسر السعودية لديها أقل من 6 أشهر لتجنب صدمة فقدان العمالة المنزلية إلى الأبد، فهل أنت مستعد لهذه الثورة الرقمية؟
في خطوة تاريخية تعمل بدقة الساعة السويسرية، كشفت المديرية العامة للجوازات عن آلية إسقاط تلقائي تحمل رمز "خرج ولم يعد" بعد انتهاء صلاحية التأشيرة بـ6 أشهر محددة. "محمد الغامدي، مدير شركة استقدام، نجح في إنقاذ أوضاع 200 عامل منزلي" يروي تجربته: "كان سباقاً مع الزمن، العمالة المنضبطة شعرت بالارتياح أخيراً لوضوح القواعد، بينما المهملون واجهوا الحقيقة المرة." الأرقام صادمة: 30 يوماً نافذة ذهبية للتواصل عبر أبشر، و15 يوماً فقط فرصة أخيرة لإلغاء بلاغ الهروب - لا تتكرر أبداً.
خلف هذا النظام الثوري قصة طويلة من التعقيدات الإدارية وحالات الهروب المعلقة التي ظلت تؤرق سوق العمالة لسنوات. مثل نظام ساعد الذي أحدث نقلة في قطاع العمالة، يأتي هذا النظام ضمن التحول الرقمي الشامل لرؤية 2030. د. سامي الحربي، متخصص في قانون العمل، يؤكد: "النظام الجديد سيقلل النزاعات بنسبة 40% ويقضي على الفوضى التي عانت منها العلاقات التعاقدية." المقارنات تشير إلى تشابه مع إصلاحات سنغافورة في التسعينات، حيث حققت الشفافية والصرامة نتائج مذهلة في تنظيم سوق العمل.
الآن، ملايين الأسر السعودية تعيد حساباتها كلياً في إدارة شؤون العمالة المنزلية. "فاطمة أحمد، ربة منزل سعودية" تحكي صدمتها: "فقدت عاملة اعتمدت عليها لسنوات بسبب تأخير تجديد التأشيرة، الآن أدركت أن الإهمال له ثمن باهظ." أصوات إشعارات أبشر تملأ البيوت في ساعات متأخرة، وطوابير مكاتب الاستقدام تكتظ بأصحاب عمل قلقين. النتيجة المتوقعة: سوق عمالة منزلية منضبط وشفاف، مع ارتفاع في الأسعار يعكس الجودة الجديدة. "أميرة محمد، عاملة منزلية إثيوبية" تعبر عن راحتها: "النظام واضح الآن، أعرف حقوقي وواجباتي بدقة."
6 أشهر، 30 يوماً، 15 يوماً - أرقام ستحدد مصير ملايين العلاقات التعاقدية في المملكة. المستقبل يحمل وعداً بعصر جديد من إدارة العمالة الذكية قد يصبح نموذجاً عالمياً يُحتذى به. الوقت الآن لمراجعة أوضاع العمالة والتحرك الفوري، فالتأخير اليوم قد يعني أشهراً من القلق والمعاناة غداً. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل أنت مستعد لعصر العمالة المنزلية الرقمية الجديد، أم ستكون من ضحايا التمسك بالنظام القديم المنهار؟
