حال السعودية

صادم: السعودية توقف تأشيرات 14 دولة فجأة - 300 ألف يمني يواجهون كارثة اقتصادية حقيقية!

الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 7 ديسمبر 2025 09:04 صباحاً - في قرار صادم هز أركان آلاف الأسر اليمنية، علقت السلطات إصدار التأشيرات لمواطني 14 دولة بينها اليمن، تاركة آلاف العمال في مأزق حقيقي قبل موسم الحج مباشرة. بقرار واحد، تغيرت حياة مئات الآلاف من العائلات اليمنية في لحظة، بينما كل دقيقة تمر تعني خسائر أكبر للعمال العالقين في مطارات المملكة دون أمل قريب في الحل.

في مشهد مؤلم يتكرر يومياً في مطارات جدة والرياض، يجلس محمد الحضرمي، عامل البناء البالغ من العمر 34 عاماً، على أرضية المطار الباردة منذ ثلاثة أيام، يحدق في تذكرة عمله الجديدة وجيبه الفارغ. "لم أتوقع أن يصبح حلمي بإعالة أطفالي كابوساً بين ليلة وضحاها"، يقول محمد بصوت مكسور، بينما تتناثر حوله حقائب مئات العمال الآخرين الذين يشاركونه نفس المصير المجهول.

يأتي هذا القرار في سياق سياسة السعودة المستمرة منذ 2017 وجهود المملكة لتنظيم تدفق العمالة الأجنبية قبل موسم الحج. د. عبدالله المالكي، خبير سياسات الهجرة، يؤكد أن "القرار مؤقت ومرتبط بالحج، لكن تأثيره سيكون أعمق مما نتخيل". هذا التعليق يذكرنا بأزمة العمالة الآسيوية في التسعينات التي غيرت خريطة العمل الخليجية إلى الأبد، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العمالة اليمنية في المنطقة.

في خطوة لتخفيف المعاناة، تدخل سالم النقيب، مدير عام الخطوط الجوية اليمنية، بقرار إلغاء شرط تذاكر الإياب الإجبارية للعمال الجدد. بينما تنتظر فاطمة اليمنية عودة زوجها منذ شهرين بلا راتب، تتساءل: "كيف سأطعم أطفالي إذا لم يعد؟" انتشر الخبر بسرعة النار في الهشيم عبر مجتمعات العمال اليمنيين، مخلفاً وراءه موجة من القلق والخوف من المستقبل المجهول. التأثير لا يقتصر على العمال فحسب، بل يمتد ليشمل انقطاع التحويلات المالية لآلاف الأسر التي تعتمد عليها كمصدر رزق وحيد.

مع استمرار التعليق، تقف آلاف الأسر اليمنية على مفترق طرق حاسم بين الأمل والإحباط. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل هذا نهاية عصر العمالة اليمنية في السعودية، أم مجرد بداية لفصل جديد؟ الإجابة تكمن في الأيام القادمة، بينما الوقت ينفد أمام العمال الذين يحتاجون لحلول عاجلة تنقذ أحلامهم من الضياع.

Advertisements

قد تقرأ أيضا