حال السعودية

عاجل: السعودية تطلق خدمة إنقاذ طارئة لـ 200 ألف مخالف... مهلة 30 يوماً أو الحرمان نهائياً!

الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 8 ديسمبر 2025 10:04 مساءً - في صدمة تاريخية تهز مجتمع المغتربين، أطلقت المملكة العربية مبادرة استثنائية تمنح 200 ألف مخالف مهلة أخيرة قدرها 30 يوماً فقط لتسوية أوضاعهم أو مواجهة الحرمان النهائي من دخول أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط. العد التنازلي بدأ، وكل دقيقة تأخير قد تكلف أكثر من المال - قد تكلف المستقبل بأكمله.

تفجرت أوساط المقيمين والزائرين بحالة من الذعر المختلط بالأمل فور إعلان وزارة الداخلية السعودية عن المبادرة عبر منصة أبشر الإلكترونية. محمد العامل، عامل بناء مصري يعمل في الرياض منذ 5 سنوات، يروي بصوت مرتجف: "شاهدت الإشعار على هاتفي في منتصف الليل، لم أنم منذ ذلك الحين... تأشيرتي انتهت قبل شهرين ولا أملك سوى راتب واحد." المشهد تكرر في مئات الآلاف من البيوت، حيث تضيء شاشات الهواتف وجوهاً قلقة تتصفح تفاصيل المبادرة بأصابع ترتعش.

هذه ليست المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ المملكة، لكنها الأكثر حسماً وتأثيراً. منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، تسعى المملكة لتنظيم سوق العمل بشكل جذري، وقد شهدت مبادرات مماثلة في 2013 و2017 نجاحاً ملحوظاً في تسوية أوضاع مئات الآلاف من العمال. د. سالم المالكي، خبير قوانين الهجرة والعمل، يؤكد: "هذه المبادرة تمثل نقطة تحول حقيقية - إما التنظيم الكامل أو الخروج النهائي، لا مجال للمناطق الرمادية بعد اليوم."

التأثير لا يقتصر على المخالفين أنفسهم، بل يمتد ليشمل عائلات بأكملها عبر القارات الثلاث. فاطمة الأم، زوجة عامل مغترب من المغرب، تنتظر عودة زوجها بعد 8 سنوات من الفراق: "الأطفال لا يتذكرونه، وأنا أخشى ألا يتمكن من العودة مجدداً إذا لم يغادر الآن." أسعار تذاكر الطيران ارتفعت بنسبة 40% خلال 48 ساعة من الإعلان، والمطارات السعودية تشهد ازدحاماً غير مسبوق. أحمد المستشار، الخبير القانوني الذي ساعد عشرات العمال، يحذر: "من يفكر في التأجيل يلعب بمستقبله - الوقت ينفد مثل الرمل بين الأصابع."

المبادرة تمثل نقطة تحول تاريخية في تاريخ العمالة الخليجية، حيث تهدف لتحقيق نظام عمل أكثر تنظيماً وعدالة للجميع. الخبراء يتوقعون أن تنجح المبادرة في تحقيق هدفها المزدوج: منح فرصة كريمة للمغادرة وإرسال رسالة واضحة حول جدية تطبيق القوانين. السؤال الآن ليس ما إذا كانت المملكة جادة في قرارها، بل هل سيتمكن المخالفون من اقتناص هذه الفرصة الأخيرة قبل أن تُغلق الأبواب إلى الأبد؟

Advertisements

قد تقرأ أيضا