حال السعودية

عاجل: انهيار تحالفي مدوي في اليمن... السعودية والإمارات على شفا المواجهة بعد "خيانة عدن"!

الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 09:34 صباحاً - في تطور صادم هز أركان الاستقرار في الخليج، انهار ما بناه التحالف العربي في عدن خلال 10 سنوات في أقل من 48 ساعة فقط، حين سقطت العاصمة المؤقتة لليمن دون إطلاق رصاصة واحدة. الخبراء يحذرون: الساعات القادمة ستحدد مصير التدخل السعودي في اليمن وقد تشعل فتيل حرب جديدة في قلب المنطقة.

وسط صمت مريب خيم على شوارع عدن، غادرت قوات درع الوطن والحكومة الشرعية المدينة في انسحاب مفاجئ تبع مغادرة رشاد العليمي وسالم بن بريك للرياض. أحمد المحضار، الموظف الحكومي في عدن، روى لحظات الذعر: "فقدت وظيفتي وأماني بين ليلة وضحاها، شاهدت المباني الحكومية تُهجر والأعلام تُنزل في صمت مرعب". المشهد الذي وصفه الخبراء بأنه يذكر بسقوط صيغون عام 1975 حين غادرت القيادات وتركت المدينة لمصيرها.

يأتي هذا التطور الزلزالي بعد سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على 3 محافظات استراتيجية من أصل 5 محافظات جنوبية، في منطقة تعادل مساحة دولة البحرين مضروبة في 25 مرة. د. علي الصراري، المحلل السياسي اليمني، يحذر: "التغيير جاء بسرعة الإعصار، مدمراً كلعبة شطرنج معقدة كل حركة فيها تفتح المجال لحركة مضادة أكثر خطورة". المصادر تؤكد أن تدرس إجراءات انتقامية قاسية قد تشمل قطع الدعم الاقتصادي كلياً.

فاطمة العدنية، التي شاهدت القوات تغادر في صمت مريب، تعكس مخاوف آلاف المواطنين: "نشم رائحة البارود القديم في الهواء، ونرى غبار الطرق المهجورة يحكي قصة انهيار جديد". الخبراء يتوقعون تدهوراً فورياً في الخدمات الأساسية وارتفاعاً جنونياً في أسعار السلع، بينما تلوح في الأفق مخاطر عودة التنظيمات المتطرفة لاستغلال الفراغ الأمني. السيناريو الأسوأ يشير إلى حرب أهلية جديدة قد تحول الجنوب لجحيم مشتعل.

بينما تجري اجتماعات طارئة في الرياض وأبوظبي، يبقى السؤال المحوري: هل نشهد نهاية التدخل العربي في اليمن أم بداية فصل جديد من الصراع؟ الأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كانت عدن ستصبح شرارة حرب جديدة تشعل قلب الخليج العربي أم أن الحكمة الدبلوماسية ستنقذ المنطقة من كارثة محققة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا