حال السعودية

عاجل: السعودية والدول الراعية تصدر إنذاراً نهائياً للإمارات بشأن انقلاب الجنوب على اليمن!

الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 09:04 مساءً - في تطور صادم هز أروقة الخليج، سقطت محافظتان يمنيتان تمثلان مساحة أكبر من كاملة خلال 72 ساعة فقط، في أول صدام علني بين والإمارات منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي. للمرة الأولى في التاريخ الحديث، تواجه الرياض وأبوظبي بعضهما البعض حول مستقبل اليمن، في أزمة قد تعيد رسم خريطة النفوذ الإقليمي للعقود القادمة.

في اجتماع طارئ استثنائي بالرياض، جلس د. رشاد العليمي مع سفراء أقوى دول العالم ليكشف لهم حقيقة مرعبة: مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً اجتاحت حضرموت والمهرة بالكامل، مسيطرة على معسكرات ومؤسسات دولة بحجم بعض الدول الأوروبية. "شاهدت القوات تدخل المدينة فجراً والناس في خوف شديد" يروي محمد الحضرمي، شاهد عيان على الأحداث. أحمد العامري، موظف حكومي في حضرموت، لم يتلق راتبه منذ شهرين: "نعيش في فوضى مطلقة، لا نعرف من المسؤول عنا اليوم".

خلف هذا التصعيد المفاجئ، تكمن لعبة شطرنج معقدة عمرها عقد كامل من الزمن. منذ بداية الحرب اليمنية عام 2014، تنافست السعودية والإمارات خفية على السيطرة على طرق التجارة البحرية والثروات النفطية الهائلة في شرق اليمن. د. عبدالله الحارثي، خبير الشؤون الخليجية يحذر: "هذا أخطر تصعيد منذ أزمة قطر 2017، لكن هذه المرة الرهان أكبر - إنه مستقبل الطاقة في المنطقة". تذكرنا الأحداث بانقسام دول الخليج حول قطر، لكن ما يحدث اليوم قد يكون أخطر بكثير.

التداعيات بدأت تصل لحياتنا اليومية بسرعة مرعبة. أسعار النفط الخام ارتفعت فجأة، خطوط الطيران الخليجية تعيد حساب مساراتها، والمستثمرون يسحبون أموالهم من مشاريع مشتركة بمليارات الدولارات. في الرياض، مصادر دبلوماسية تؤكد تجميد عدة مشاريع استراتيجية مع أبوظبي بقيمة تفوق 50 مليار دولار. العائلات في المنطقة الحدودية تعيش حالة ترقب مخيفة، بينما شركات الطاقة العملاقة تضع خططاً طارئة لحماية منشآتها.

"سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقراراً يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال" - بهذه الكلمات الحاسمة ختم د. العليمي إعلانه، مؤكداً أن الشعب اليمني قادر على ردع أي تهديد. الأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كانت الدبلوماسية ستنجح في احتواء هذا الصراع، أم أننا أمام بداية حقبة جديدة من عدم الاستقرار الخليجي. السؤال الأكبر يبقى: هل ستفلح الضغوط الدولية في إجبار الإمارات على التراجع، أم أن المنطقة تقف على حافة صدام إقليمي قد يغير وجه الخليج للأبد؟

Advertisements

قد تقرأ أيضا